ولد "سامي حمزة" في1/12/1948 في بلدة "خناصر"ـ محافظة "حلب"، ومقيم في مدينة "الرقة"، عضو جمعية القصة والروايةـ اتحاد الكتاب العرب.

نُدب للعمل مراسلاً للإذاعة والصحف الرسمية في "سورية"، وعمل في المسرح كممثل وكاتب نص ومخرج، وأمضى حياته الوظيفية معلماً في حقل التربية، وقاعد نفسه بعد سبع وثلاثين سنة، صنفته وزارة الثقافة السورية بين الكتاب المتميزين في كتابة "حداثة تقانية".

أنا معتد بنفسي.. نعم. أبي قال لي: لم أترك لكم مالاً، لكني لم أترك عليكم ديناً

يقول "حمزة": «يبدو لي أن الموهبة توأم الروح، ومن لم تُخلق معه لن يبدع أبداً، قرأت الكثير وأسست نفسي ثقافياً، وأنا من الكتاب المقلين، أكتب كما أفكر، طرقت الدراما التلفزيونية، ولي ثلاثية صُورت في "الرقة"، وبثها التلفزيون السوري، بالإضافة لمسلسل عن الفكاهة العربية، أُنتج وبُث في "السعودية"، لم ترق لي الاستمرار في الإنتاج التلفزيوني، فانسحبت إرادياً، ولدي مسلسل لم يرَ النور بعد.

ويضيف: «الآن أنتخب ما أقرأ، أتابع الكتابة بتؤدة، أُكثف وأعنى باللغة، أتناول القضايا الكبرى، ولم أسافر خارج "سورية" سوى إلى "الصين"، وعن قناعة أن الغرب قد استهلك تماماً، أما الشرق فيحتاج أن نكتشف كهنوته وكينونته. أتعامل مع قدسية الكلمة وما تعنيه تماماً، وبدقة متناهية، جوانيتها. إثر عودتي من "الصين"، اعتكفت ستة أشهر في البيت، أتأمل ما رأيت، وما نحن فيه».

لقد حفرت أسلوبي الخاص في القص، وأفخر أني أوجدت أسلوب القصةـ السيناريو، خلقت نفسي بنفسي: كاتباً متفرداً، بين أبناء جيلي، ليس في بلدتي "خناصر" سواي كاتباً، و"نجدت اسماعيل أنزور" مخرجاً، برغم ارتفاع نسبة المتعلمين، إذ لا توجد أميّة إطلاقاً فيها، تخرجوا أطباءً ومهندسين وضباطاً.. الخ إلاّ الفن والأدب لم يقربهما أحد سواي وسوى "أنزور".

بقي "حمزة" أحد عشر شهراً لم يمس القلم إثر احتلال "أمريكا للعراق"، ثم انفجرت قريحته فكتب قصة "فيلم سكوب بالألوان"، وفي حرب "إسرائيل" على "لبنان" 2006 كتب قصة "عضاريط أم الجعل"، وهو يكتب قصتين أو ثلاث في السنة، ويعكف على قراءة أمهات الكتب، ويتحاشى كثرة الكلام، وعن روايته الوحيدة يقول: «استغرق التحضير لكتابة روايتي (البشر.. وحتى الشجر.!) ربع قرن، ونفذت كتابتها في سنتين، وبعد أن كتبت آخر كلمة منها في الثانية بعد منتصف الليل، بكيت.. لأني وجدت نفسي فجأة خارج نص عايشت شخوصه كل تلك المدة..»

ويفخر "حمزة" بأنه يمقت الادعاء، وعدوه الكذب ومجالسة السفهاء، ويقول: «أنا معتد بنفسي.. نعم. أبي قال لي: لم أترك لكم مالاً، لكني لم أترك عليكم ديناً». ويتطلّع أن يكون نبراسه قول الشاعر البردوني:

فظيـع هذا الذي يجـري/ وأفظـع منه أن تـدري.

صدر له الكتب التالية: 1ـ "استنشاق رائحة اللون"(قصص)ـ "بيروت" عام 1982، 2-"المطر في خامس الفصول" (ثلاث مسرحيات)، 3ـ "اضطرام الهويس"(قصص)، 4ـ "الدم حبراً" (قصص)، 5ـ "البشر.. وحتى الشجر" (رواية)، 6ـ (تكلم.. لأراك) (قصص)، 7ـ "فيلم سكوب بالألوان" (قصص).

ولقد كرمته مديرية الثقافة "بالرقة" مؤخراً، ضمن حفل كبير أقيم في الملتقى القصصي الرقي الثاني 2007 حضره كبار الشخصيات الأدبية والثقافية والاجتماعية في "الرقة".