ولد "حمصي فرحان الحمادة" في مدينة "الرقة" عام 1941، ودرس في مدرسة "الرشيد" الابتدائية، وكانت آنذاك الوحيدة في قضاء "الرقة" التابع لمحافظة "دير الزور" ثم توجه إلى "دمشق" لمتابعة تحصيله العلمي، ثم عاد إلى مدينة "حلب" حيث حصل على الشهادتين المتوسطة والثانوية، ثم أكمل تعليمه الجامعي في كلية الشريعة بجامعة "دمشق"، وهو أول مجاز في الشريعة من أبناء محافظة "الرقة".

عمل "الحمادة" في التدريس منذ عام 1967 ولغاية عام 1982 في ثانويات "الرقة" ومعهد المعلمين والتدريب المستمر، تخللها أداء خدمة العلم حيث شارك في حرب تشرين التحريرية وحرب الاستنزاف، وأبلى فيهما بلاءً حسناً حيث حصل على وسامي تشرين والشجاعة.

ثم توجه إلى "المملكة العربية السعودية" صيف عام 1982 حيث عمل مدرساً لمادتي الشريعة واللغة العربية في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام "محمد بن سعود" الإسلامية لغاية عام 2004، وهو متفرغ حالياً للدراسة والبحث العلمي.

بدأ نشاط "الحمادة" الثقافي عام 1975 حيث شارك في أنشطة المركز الثقافي "بالرقة"، كما كان عضواً في جمعية أصدقاء المركز، وألقى العديد من المحاضرات، وصدر له كتابان عام 1981 الأول بعنوان: "أويس القرني بين الواقع والأسطورة"، والثاني: "وابصة بن معبد الأسدي" صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشارك في أعمال الندوة الدولية لتاريخ "الرقة" وآثارها كعضو في اللجنة التنظيمية، ومحرراً للكتاب التذكاري ومحاضراً، كما شارك في نشاطات الندوات والمهرجانات في محاضرات كانت تلقى نيابة عنه، وكان قد بدأ نشاطه في جمع التراث الشعبي منذ عام 1968 حيث جمع تراث الرقة الشفاهي من الأمثال والكنايات والأيمان والمعتقدات والألعاب والهدي (غناء الأمهات لأطفالهن) والتقويم الرقي، إضافة إلى كتاب عن أعلام "الرقة".

وبعد عودته من "السعودية" ساهم في أنشطة دار "الأسد" للثقافة "بالرقة"، وكذلك في نشاط جمعية العاديات منذ تأسيسها، حيث ألقى العديد من المحاضرات الفكرية التي تدور حول رؤيته الوسطية والمعتدلة للإسلام، وكذلك للتراث الشعبي في المحافظة، كما نشر العديد من القصائد الشعرية العمودية والمقالات الفكرية في الصحف والدوريات المحلية والعربية، وخصصت له جريدة "الفرات" زاوية يومية للحديث عن أمثال "الرقة".