افتتحت في مديرية ثقافة "الرقة" دورة تدريبية بمشاركة رؤساء المراكز الثقافية ودائرة ثقافة الطفل.. وأمناء مكتبات الطفل وعدد من العاملين في المراكز الثقافية ومجموعة من الأطفال واليافعين.

موقع eRaqqa واكب فعاليات افتتاح الدورة التدريبية، وسلط الضوء والتقى مع شخصيات ثقافية وأعضاء مشاركين ومدربين ومشرفين.

فكرة ورشة العمل في البداية هي ما شد انتباهي لكوني أدرس الإعلام، والمجال الإعلامي دائماً يتطلب منا الاطلاع على تجارب الآخرين وكيفية تعاملهم مع أي قضية، إضافة إلى توسيع معارفنا تجاه الإطار القانوني لحقوق الأطفال، والورشة كانت غنية بمحاورها بشكل عام

"توفيق حاج إمام" مدير ثقافة "الرقة" تحدث قائلا: «إن الهدف من الدورة، هو خلق جو من التعاون المشترك البناء بين العاملين في المراكز الثقافية ووزارة الثقافة، وبين اليافعين بالاعتماد على أحدث الأساليب العصرية لإقامة حوار هادف وبناء، بين العاملين واليافعين الذين يشكلون الشريحة المستهدفة في هذه الدورة لتحفيزهم وتشجيعهم على الحضور إلى المراكز الثقافية، ومشاركة العاملين فيها بإعداد الخطط الثقافية، فيصبح بينهم مبادرات ثقافية، ليشعر الشاب السوري بأن وجود المركز هو لأجل خدمة مواهبه وتنميتها، فهذه الدورة قد قامت على تعزيز دور اليافعين بالمراكز الثقافية وتحويلهم من شريحة مستهدفة إلى شركاء، في صنع القرار حيث أتيح للشباب اختيار النشاطات ورسم الخطط المحببة لديهم لتصبح المراكز الثقافية المساحة الآمنة التي يرغب اليافع في الذهاب إليها».

من إحدى المحاضرات

"ملك ياسين" مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة تحدثت قائلة: «لكوني أمثل مديرة المشروع مع مجموعة من المدربين الوطنيين الشباب المعتمدين، من قبل منظمة "اليونيسف"، ووزارة الثقافة للتدريب على مفاهيم نماء ومشاركة الشباب واليافعين، تأتي هذه الدورة تتويجاً للعلاقة مع منظمة اليونيسيف والدورة تهدف إلى تفاعل العاملين في قطاع الثقافة مع شريحة الشباب واليافعين والخروج بنتائج إيجابية في المستقبل.

كما تهدف الدورة إلى خلق برنامج في تعزيز دور اليافعين في المراكز الثقافية وتأهيل كوادر إدراية للعمل مع اليافعين، فهناك اهتمام جدي وواضح في السنوات الأخيرة بفئة اليافعين من قبل منظمة "اليونيسف"، ومديرية ثقافة الطفل، والجهات الأخرى العاملة مع الشباب واليافعين في سورية، لما لهذه الفئة من خصوصية وأهمية لكونها تمثل شريحة واسعة في مجتمع فتي كمجتمعنا، وذلك لردم الهوة بين طبيعة برامج المراكز الثقافية التي تصمم عادة للأطفال أو الكبار دون النظر لليافعين كفئة عمرية لها خصائصها المستقلة، وأهمية العمل على برامج خاصة لهذه الفئة العمرية».

جانب من المشاركين

"مها ونوس" مدربة ومنسقة برنامج المشاركة قالت: «تفاعل اليافعين كان أكبر بكثير من تفاعل العاملين بالمراكز الثقافية وعددهم أكبر وهذا يعود إلى وجود حلقة مفقودة تسمى الالتزام، إن هذا النوع من العمل عادة يكون قياس أثره صعباً والأصعب أن يكون خلال وقت قصير ولكن من المفترض أن تكون المرحلة اللاحقة من البرنامج هي وجود مبادرات على مستوى المراكز الثقافية فهنا قد نستطيع قياس الأثر لمثل هذه الورشات».‏

المدرب "كامل النابلسي" أوضح قائلاً: «التفاعل من قبل المشاركين كان جيداً من خلال التنوع في وجهات النظر فلا يوجد صح وغلط بالمفهوم المطلق، فالورشة حول دور ومشاركة اليافعين وحقوقهم في المجتمع والتحليل من منطق حقوق الطفل وعلى العموم كان التفاعل ايجابياً وجيداً من قبل المشاركين بالورشة، وأتوقع أن الورشة حققت هدفها من خلال تسليط الضوء على حقوق الطفل والتعريف بها، ولكن برأيي يجب أن يتبع هذه الورشة برنامج تدريبي عملي وبناء قدرات الإعلاميين».‏

مشاركة للنادي الصيفي في ثقافة الطفل

المدرب "باسل حناوي":‏ «هناك تعاون بين وزارة الثقافة - مديرية ثقافة الطفل - مع منظمة "اليونيسيف" لتشكيل فريق عمل وطني في مجال عمل مدربين لتدريب العاملين بالمراكز الثقافية على أسلوب التعامل مع اليافعين فهذا أمر صعب لوجود ثقافات وبيئات وظروف مختلفة لكن هناك إحساس بالمسؤولية من قبل اليافعين وبضرورة تطوير أنفسهم، وضرورة أن يصبحوا أصدقاءً للمراكز الثقافية لذا هذا الإحساس يحملنا كعاملين مسؤولية تغيير أنماط تعاملنا وأن نقدم لليافع الأعمال والنشاطات التي يرغب فيها‏».

"ياسر خطاب" مدير معهد الثقافة الشعبية في "الرقة": «ناقشت الدورة مفهوم المقاربات الاجتماعية لمفهوم اليافعين التي هدفت إلى التعرف على بعضها، وأثرها في مفهوم اليافعين الاجتماعي، والتأكيد على المقاربة التمكينية والتوعوية في مقابل مقاربة المعالجة، إضافة إلى تحديد موقف أخلاقي وقيمي لكل مشارك من مفهوم اليافعين، وإدراك نتائج كل مقاربة على المجتمع وعلى اليافعين أنفسهم. ومفهوم اليافعين بين التطور البيولوجي والنظرة المجتمعية والتي تهدف إلى إدراك مراحل تطور الدماغ لدى اليافعين وأثره على منظومة السلوك مع التأكيد على مفهوم القدرات المتنامية والتعرف على مفهوم الفرص الضائعة وأثره في حياة اليافع والمجتمع بشكل عام».

"خديجة نظام الدين" مسؤولة ثقافة الطفل في مديرية ثقافة "الرقة": «ترفد هذه الدورة التدريبية مجموعة خصائص من خلال صقل التجارب وتبادل الخبرات الثقافية مع فريق المشروع الذي يمثل وزارة الثقافة والمدربين من قبل منظمة "اليونيسف"، والتي تغني الحراك الثقافي من أجل تنمية المواهب الواعدة، وتعزيز هذه الموهبة لترتقي نحو مستقبل أفضل كما شارك في هذه الدورة أكثر من مئتي طفل تتراوح أعمارهم ما بين 4 ـ 16 سنة عبروا من خلال ألوانهم عما يجول في عالمهم الخاص بطريقة حرة ونحن بدورنا ننمي المواهب بالمتابعة بمدربين ومشرفي اختصاص».

المدرب "خليل حمسورك": «هذه الأجواء والدورات التدريبية التي تعتني بشؤون الأطفال واليافعين تغني المواهب فالطفل مهما كان موهوباً لا تتبلور موهبته إلا في ظل بيئة إبداعية نقية وخبرات تقوّم إبداعه وتطور تجربته على الصعيد الفني وتعطيه ثقة بنفسه من خلال التلاقي مع أصدقائه ومع مدربيه الأمر الذي يعطيه حافزاً نحو الأمام، وهذه الدورة خطوة رائدة لما تكرس من زرع القيم الفنية والثقافية في عالم الطفولة، وهذا العام شارك أكثر من خمسين طفلاً من أطفال النادي الصيفي في قسم ثقافة الطفل في "الرقة"، قدموا ما تعلموه في هذا القسم».

المشارك "خالد السمير" مركز ثقافي "المحمودلي" قال: «هذه هي المرة الثانية التي أشارك فيها بورشة من هذا النوع، وهذا النوع من الورشات مهم للتمكين من اتفاقية حقوق الطفل، ونشر برنامج "نماء" لليافعين، وتمكين الإعلاميين بشكل خاص من تناول كل ما يتعلق بالطفل من باب الحقوق سعياً وراء رفع الوعي المجتمعي وتهيئة أرضية مناسبة لأي تغيير لمصلحة الطفل».

المشارك "عبد الحميد الشخير" مركز ثقافي "شمرا" قال: «فكرة ورشة العمل في البداية هي ما شد انتباهي لكوني أدرس الإعلام، والمجال الإعلامي دائماً يتطلب منا الاطلاع على تجارب الآخرين وكيفية تعاملهم مع أي قضية، إضافة إلى توسيع معارفنا تجاه الإطار القانوني لحقوق الأطفال، والورشة كانت غنية بمحاورها بشكل عام».