احتفل أهالي "الرقة" بافتتاح المقر الجديد لجمعية "الإحسان" لرعاية الأيتام في محافظة "الرقة"، وذلك بحضور رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات الأهلية بالمحافظة وحشد من الأيتام والأعضاء المنتسبين للجمعية.

وحول نشاط هذه الجمعية، وأهمية افتتاح المقر الجديد للجمعية، تحدث بتاريخ 25/8/2011 لموقع eRaqqa المحامي "محمد الجابر" رئيس مجلس إدارة جمعية "الإحسان" لرعاية الأيتام، قائلاً: «يشكل المبنى الجديد للجمعية إضافة جديدة لنشاط الجمعية، حيث يحتوي على صالتين واسعتين لعرض محتويات الجمعية، واحدة للألبسة واللوازم المدرسية، وثانية للمواد الغذائية، وهي مواد تقدم كمساعدات عينية للأيتام، إضافة للأسر الفقيرة والمحتاجة.

تشير الدلائل إلى أن العمل الخيري في محافظة "الرقة" يشهد توسعاً كبيراً، إضافة إلى تعميم ثقافة التطوع بين أوساط المجتمع، خاصة المثقف منه، والذي يكون تأثيره إيجابياً بين أوساط الفعاليات الاقتصادية، لينعكس مردوده المادي على جميع الفئات المستهدفة

كما وفر المكان باتساعه الجديد فرصة لعقد الاجتماعات ضمن قاعة الاجتماعات، وغرف أخرى متعددة المهام، تعطي فرصة لمتابعة شؤون أعضاء الجمعية، ودراسة طلبات الانتساب الجديدة، وترتيب النشاطات الخيرية، ومسك السجلات، ووضع الخطط المستقبلية، وعقد لقاءات دورية مع المحسنين، والراغبين بمد يد العون والمساعدة للجمعية، وإمكانية كفل الأيتام مستقبلاً».

المحافظ يقتتح المقر الجديد

ويتابع "الجابر" في السياق ذاته، قائلاً: «ينحصر عمل الجمعية بتقديم المساعدات المادية والعينية للأطفال الأيتام من سن سنة واحدة إلى /14/ سنة، وتقديم المساعدات التعليمية والمشورة للأيتام، والرعاية المباشرة في حال إتمام اليتيم للمراحل التعليمية انتهاء بالدراسة الجامعية، إضافة إلى استهداف ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم كل أشكال المساعدة المادية والعينية لهم.

كما نقدم للعائلات المنتسبة للجمعية المعونات الغذائية، والألبسة واللوازم المدرسية، ودفع قيمة الدورات التعليمية لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، وتقديم الطبابة المجانية والأدوية، وخدمات طبية مجانية أخرى، مثل التصوير والتحليل المخبري».

مقر الجمعية من الخارج

وحول النشاطات المستقبلية لجمعية "الإحسان" وإيراداتها، يقول "الجابر": «تسعى الجمعية مستقبلاً لإنشاء دار خاصة للأيتام في المحافظة، وتقديم الرعاية المتكاملة للأيتام، وعلى رأسها الإقامة والرعاية المباشرة، وفي هذا الإطار تم تخصيص الجمعية بقطعة أرض في موقع "الفروسية"، ويتم الآن وضع الدراسات الفنية لإشادة المبنى المتكامل.

وتعتمد الجمعية على إيراداتها الذاتية، إضافة إلى المخصصات التي تردها من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والتبرعات والهبات من المحسنين، وأصحاب الفعاليات الاقتصادية، وهنا لابد من التذكير بالجهود الإنسانية التي بذلتها المحامية "شاها المطر"، الرئيسة السابقة لمجلس إدارة الجمعية، والتي تبرعت قبل وفاتها بمبلغ وقدره /750/ ألف ليرة سورية مساهمة منها لشراء المقر الجديد للجمعية، إضافة لجهودها في متابعة شؤون الجمعية ورعاية الأيتام».

من نشاطات الجمعية

وتحدث لموقعنا الدكتور المهندس "عدنان السخني"، محافظ "الرقة"، الذي شهد افتتاح المقر الجديد للجمعية، قائلاً: «لابد من تضافر جميع الجهود نحو تكامل عمل الجمعيات الأهلية بمختلف اتجاهاتها، وتقديم المساعدات العينية والمادية لأصحاب الحاجات، وصولاً إلى التكافل الاجتماعي الذي يؤمن من خلاله العيش الكريم للفئات المستهدفة، ودمجهم في المجتمع مع أقرانهم.

كما لابد من استهداف أبناء القرى البعيدة عن مركز المدينة، والذي يتجلّى بالتوسع في إنشاء فروع للجمعيات الأهلية في مراكز المدن والبلدان، فيما يضمن تغطية كاملة تستقطب جميع المحتاجين للمساعدات من أبناء المحافظة».

وأضاف "السخني"، قائلاً: «تشير الدلائل إلى أن العمل الخيري في محافظة "الرقة" يشهد توسعاً كبيراً، إضافة إلى تعميم ثقافة التطوع بين أوساط المجتمع، خاصة المثقف منه، والذي يكون تأثيره إيجابياً بين أوساط الفعاليات الاقتصادية، لينعكس مردوده المادي على جميع الفئات المستهدفة».

وحول المساعدات التي يمكن تقديمها للجمعية، يقول "السخني": «طالبنا مجلس الإدارة بإعداد دراسة تفصيلية باحتياجات الجمعية، وسنقدم كافة الإمكانات المتوفرة، والتي بدأناها بتقديم قطعة الأرض اللازمة لبناء "دار الأيتام"، وعلى ضوء ذلك سنقدم المساعدة المالية اللازمة لبناء هذا المقر الهام، الذي سيوفر المأوى المناسب والصحي للأيتام الذين لا يوجد كفلاء لهم».

وكان السيدان "سليمان السليمان" أمين فرع الحزب، والدكتور المهندس "عدنان السخني"، محافظ "الرقة" قد افتتحا المقر الجديد للجمعية، واطلعا على أقسام الجمعية التي تضم صالتي عرض للألبسة والمواد الغذائية، واستمعا إلى شرح مفصل من القائمين على الجمعية إلى شرح مفصل حول الخدمات التي تقدمها الجمعية لأعضائها المنتسبين والأسر الفقير والمحتاجة في المحافظة.