تشهد مدينة الرقة في الفترة ما بين 22 ـ 24 من شهر كانون الأول الحالي، افتتاح فعاليات مهرجان "العجيلي" للرواية العربية للسنة السادسة على التوالي، وتحت عنوان "محظورات الكتابة في الرواية العربية"، وبمشاركة واسعة من أدباء سورية والعالم العربي، وجمهورية إيران الصديقة.

وتحدث لموقع eRaqqa بتاريخ السيد "محمد العبادة"، مدير الثقافة في "الرقة"، قائلاً: «تناقش أعمال الدورة السادسة لمهرجان الدكتور "عبد السلام العجيلي" للرواية العربيّة في نسختها السادسة أربعة محاور هي المحظور اللغوي، والمحظورات المتغيرة في الرواية العربية، والتقنيات الروائية في مقاربة المحظورات، واختراق المحظورات وسياقات النزوع إلى العالميّة.

شكل مهرجان "العجيلي" للرواية العربية علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، وتعداه إلى دول أوربية، وتركيا، وفي النسخة الجديدة تشارك إيران لأول مرة في فعالياته، كما أن جمهور "الرقة" من المهتمين والمتابعين، وخصوصاً الأدباء، ينتظرون بشغف كبير انطلاق فعاليات المهرجان على اعتبار أنه يعتبر بمثابة تكريم لعلم من أعلام محافظة "الرقة" وسورية، الأديب الراحل الدكتور "عبد السلام العجيلي"

كما أن معالجة قضية المحظورات في المهرجان تكسبه أهمية، كون معالجة محظورات البنية الاجتماعيّة الثقافيّة العربيّة، أو المساس بها، أو اختراقها، يشكل جزءاً هامّاً من نظرية الأدب وتطوره، إضافة لما تشكله من تجلّ للعلاقة بين الجمالي والمعرفي في النصوص الإبداعية، وما تحققه من مقاربة واختراق للتابوات الثلاث الديني والاجتماعي والسياسي في المجتمع العربي».

ملصق المهرجان

ويضيف "العبادة"، قائلاً: «شكل مهرجان "العجيلي" للرواية العربية علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، وتعداه إلى دول أوربية، وتركيا، وفي النسخة الجديدة تشارك إيران لأول مرة في فعالياته، كما أن جمهور "الرقة" من المهتمين والمتابعين، وخصوصاً الأدباء، ينتظرون بشغف كبير انطلاق فعاليات المهرجان على اعتبار أنه يعتبر بمثابة تكريم لعلم من أعلام محافظة "الرقة" وسورية، الأديب الراحل الدكتور "عبد السلام العجيلي"».

وحول المشاركين وفعاليات المهرجان، والنشاطات الموازية، تحدث لموقعنا الإعلامي "عبد الحميد خلف"، رئيس لجنة المتابعة للمهرجان، قائلاً: «يشارك في المهرجان الأدباء والنقاد "أحمد المديني" من المغرب، و"الحبيب السائح" من الجزائر، ومن تونس "حسونة المصباحي"، و"آمال قرامي"، و"الحبيب السالمي"، ومن مصر "شيرين أبو النجا"، و"خليل الجيزاوي"، و"هالة البدري"، ومن العراق "عمار أحمد"، و"عبد الحميد الربيعي"، و"علي بدر"، ومن السعودية "تركي الحمد"، و"عبده خال". ومن الأردن "سحر ملص"، و"جمال ناجي"، و"عبد الله رضوان"، و"إبراهيم نصر الله". ومن لبنان "بشار شبارو"، و"عبد المجيد زراقط"، ومن السودان "آدم كومندان جوغان حسب النبي"، و"عبد القوي العفيري" من اليمن.

محمد العبادة مدير الثقافة في الرقة

ولأول مرة في نسخة هذا المهرجان تشارك دولة إيران الصديقة بالأدباء "محمد رضا سرشار"، و"شكوه حسيني"، و"حسين باينده".

ومن سورية يشارك كل من "شهلا العجيلي"، و"فؤاد المرعي"، و"سوسن جميل حسن"، و"لؤي خليل"، و"خيري الذهبي"، و"نبيل سليمان"، و"نبيل حاتم"، و"نصر محسن"، و"عادل محمود"، و"هايل الطالب"، و"نجاح إبراهيم"، و"أيمن ناصر"، و"أحمد مصارع".

شعار المهرجان

وهناك أنشطة موازية للمهرجان هي افتتاح معرض للكتاب العربي، ومعرض للتصوير الضوئي للفنانين الضوئيين "حمزة الحسين" والمهندس "أمير زينب"، إضافة إلى معرض آخر للمخططات الهندسية الخاصة بإعادة تأهيل منطقة "ما بين الجسرين"، وإعادة تنظيمها سياحياًً وعمرانياً. ويقام المهرجان للسنة السادسة على التوالي تكريما لذكرى الروائي السوري الراحل ابن مدينة الرقة الدكتور "عبد السلام العجيلي" (1918-2006)، والذي يعتبر أحد أهم رواد كتاب القصة القصيرة والرواية في سورية. وكان أديباً وسياسياً وطبيباً، وتولى عدة مناصب وزارية في وزارة الثقافة ووزارة الخارجية والإعلام».

ويتابع "خلف" حديثه، قائلاً: «حددت مديرية الثقافة بالرقة يوم الأربعاء 22/12/2010 الساعة الحادية عشرة صباحاً موعداً للافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي يتضمن كلمات مدير المهرجان، والمشاركين العرب، وكلمة راعي المهرجان الدكتور المهندس "عدنان السخني" محافظ "الرقة"، إضافة إلى حفل فني لفرقة "الرقة" للفنون الشعبية، ويلي حفل الافتتاح مباشرة الجلسة العلمية الأولى التي تستمر لغاية الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.

وتتوزع الجلسات العلمية للمهرجان على ثمان جلسات، تبدأ الجلستان الصباحيتان في الساعة الحادية عشرة، والمسائيتان في الساعة السادسة مساء، وحتى التاسعة والنصف، كما سيقام حفل الختام يوم الجمعة 24/12/2010 الساعة الثامنة مساءً، وقد دعت المديرية جمهورها وفعالياتها الاجتماعية والثقافية للحضور والمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الدولية الهامة».

يذكر أن الأديب الراحل الدكتور "عبد السلام العجيلي" كتب القصة والرواية والشعر والمقالة. وأصدر نحو /50/ كتاباً منها "بنت الساحرة"، "ساعة الملازم"، "السيف والتابوت"، "فارس مدينة القنطرة"، "رصيف العذراء السوداء"، "أجملهن"، "وجوه الراحلين"، "أزاهير تشرين المدماة"، "ألوان الحب الثلاث"، "المغمورون"، "في كل واد عصا"، "أحاديث العشيات"، و"جيل الدربكة".

كما أن مديرية الثقافة في "الرقة"، دأبت على طباعة ونشر وقائع المهرجان وبحوثه النقدية خلال دوراته الخمسة السابقة في كتاب توزعه مجاناً على المشاركين والمراكز الثقافية والبحثية، وجمهور الثقافة في المحافظة.