«في إطار التعاون والتنسيق بين منظمة طلائع البعث ووزارة التربية في مجال تأهيل الكوادر التعليمية والتدريسية، أقامت قيادة فرع الطلائع في "الرقة" في مدرسة "جميلة بوحيرد"، وبالتعاون مع مديرية التربية، ورشة عمل تدريبية تخصصية في مجالات الفنون الجميلة التالية: "المجسمات الكرتونية"، و"النحت"، و"الحفر والطباعة"، و"البسط والسجاد"، و"الورد والتنسيق"، و"الزخرفة"، وقد بلغ عدد المشاركين في الدورةست وثلاثون مدرساً ومدرسة من أبناء محافظة "الرقة"، وتم اختيارهم عن طريق دائرة الإعداد والتدريب بمديرية التربية، وهم معلمون مختصون بتدريس مادة التربية الفنية».

هذا ما ذكره لموقع eRaqqa بتاريخ 22/1/2010 السيد "عبد اللطيف حبيب" عضو قيادة فرع طلائع البعث في "الرقة" في معرض حديثه عن ورشة العمل التدريبية التي أقامتها منظمة طلائع البعث لمدرسي التربية الفنية في "الرقة"...

شاركت في ورشة العمل بمجال المجسمات الكرتونية، ومن خلال تنفيذ الأعمال الفنية، ومتابعة المدربين المختصين اكتسبت الكثير من المعارف كتخطيط وتقسيم وبناء الهيكل الهندسي للبناء المعماري، واستفدت من الأعمال التي نفذها زملائي، ولكن نرغب أن تكون مدة الدورات القادمة أطول، وأن تقام في العطلة الصيفية، وأن تكون ضمن مشاغل مخصصة لمثل هذه الأعمال، أمّا بالنسبة لفن النحت فيجب أن يكون العمل فيه في الطبيعة والهواء الطلق

ويتابع "الحبيب" حديثه قائلاً: «نقيم هذه الورشة للمرة الأولى، ونسعى من خلالها لترسيخ أهمية التربية الفنية، والتعامل معها على أنها مادة رئيسية، وليست ثانوية كما يظن البعض، وقمنا بالتعاون مع مديرية التربية بتأمين كافة الأدوات اللازمة للعمل.

من أعمال الورشة

ورشة العمل التي استمرت لعشرة أيام خلال العطلة النصفية، أقيمت لملء وقت فراغ المشاركين بعمل يفيدهم، وإكسابهم خبرات جديدة في مجال عملهم تسهم في تطوير أدائهم، ويشرف على الدورة مدربين وفنانين ذوي خبرة من الكادر التدريسي في المحافظة، وقد تعلم المتدربون خلال هذه الدورة أصول معظم اختصاصات الفنون الجميلة، وطريقة إنشاء المجسمات الكرتونية بمختلف أشكالها من مدارس وأبنية وبيوت سكنية متنوعة، وتعلموا فن النحت من خلال استخدام ألواح الفلين، والجبس، وكذلك نسج البسط والسجاد عبر الأدوات التقليدية القديمة، والزخرفة بأنواعها العربية، والإسلامية، وكيفية صناعة الورود القماشية بمختلف أشكالها وأنواعها».

وعن الفائدة من هذه الورشة تحدث "حبيب" قائلاً: «لاحظنا من خلال إشرافنا المباشر على تنفيذ برنامج عمل هذه الورشة مدى الاستفادة الكبيرة التي حصل عليها المتدربون، وروح التعاون بين المتدربين والمدربين ذوي الخبرات الجيدة والجديدة والمهارات التي ستنعكس إيجاباً على الأطفال في الوحدات الطليعية، وستساهم في كشف مواهبهم لتنميتها، وتمكينهم من المشاركة في مسابقات الرواد، وإقامة المعارض على مستوى الوحدات والمناطق في المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية، وتم التأكيد على المدرسين المتدربين ضرورة الحرص على إقامة معارض دائمة، وإشراك المجتمع المحلي، والجهات التربوية ذات الصلة في هذه المعارض، وفي نهاية الدورة أقمنا معرضاً فنياً من نتاج عمل المتدربين، ولابد في الختام من توجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الورشة، ونخص بالشكر مديرية التربية في "الرقة"، وإدارة مدرسة "جميلة بوحيرد" وجميع المدرسين المدربين والمتدربين».

من ورشة النحت والرسم

كما يقول الأستاذ المدرب "عيسى الهلال"، أمين سر مكتب الفنون الجميلة: «نلتقي بالمعلمين المتدربين لنمنحهم من خلال هذه الورشة ما اكتسبناه من خبرة عبر سنوات دراستنا الطويلة، ونحن نلتقي اليوم لنعلمهم ونتعلم منهم، وقد قدمنا لهم كل ما نملكه من خبرة حتى يكتسبوا معارف جديدة، يقدمونها بدورهم لأطفالنا في مدارسهم، وكانت استجابتهم سريعة جداً من خلال ادراك معاني ومقصد إقامة مثل هذه الورشات، وأنتجوا في كافة الاختصاصات أعمالاً فنية رائعة الجمال، ومنفذة بدقة عالية تنم عن إلمام ووعي لأهمية هذه الأعمال الفنية اليدوية، وتمتع المتدربون خلال الورشة بالنشاط والحيوية والإرادة القوية، والعزيمة على تنفيذ أعمالهم الموكلة إليهم بزمن قياسي، لينتجوا معرضاً لاقى استحسان من شاهده».

وتقول المدرسة المتدربة "منى المخلف" عن الدورة: «شاركت في ورشة العمل بمجال المجسمات الكرتونية، ومن خلال تنفيذ الأعمال الفنية، ومتابعة المدربين المختصين اكتسبت الكثير من المعارف كتخطيط وتقسيم وبناء الهيكل الهندسي للبناء المعماري، واستفدت من الأعمال التي نفذها زملائي، ولكن نرغب أن تكون مدة الدورات القادمة أطول، وأن تقام في العطلة الصيفية، وأن تكون ضمن مشاغل مخصصة لمثل هذه الأعمال، أمّا بالنسبة لفن النحت فيجب أن يكون العمل فيه في الطبيعة والهواء الطلق».

ويقول المدرس المتدرب "جمال الخطاب" عن مشاركته في هذه الورشة: «التحقت بالورشة التدريبية، لأزيد خبرتي في مجال عملي، والتحقت بالقسم المختص بفن الزخرفة، واستفدت الكثير في هذا المجال، واكتسبت خبرة في توزيع الألوان ودقتها، وتحديد الوحدات الزخرفية، وعرفت المنابع الأساسية للزخرفة العربية والإسلامية، وتعلمت كيفية تنفيذ الوحدة الزخرفية الأولى بطرق متعددة منها الربع والشكل السداسي، والشكل الثماني، وكيفية طباعتها، وتنفيذها وتأطيرها بلوحات نستفيد منها، لنفيد بها الأطفال مستقبلاً».