«تقوم دائرة المرأة الريفية في مديرية زراعة "الرقة" بالنهوض بكفاءة المرأة، وتنمية مهاراتها وقدراتها، من خلال برامجها المتنوعة في مجال استخدام التقنيات الزراعية الحديثة للمحاصيل كافة، والطرق العلمية في تربية الحيوانات، وتوظيف طاقات المرأة في الاستفادة من المخلفات البيئية، وإدارة الحدائق المنزلية، وتنفيذ بيانات عملية لتعريفها بأسس الاقتصاد المنزلي الريفي، والصناعات الغذائية المتنوعة، وتوعية المرأة الريفية وتمكينها اقتصادياً، وتعريفها بحقوقها المدنية والقانونية، والعمل على تطوير حياة الأسرة الريفية من خلال تدريب النساء على تأسيس المشاريع التنموية الصغيرة، التي تساهم في زيادة دخل الأسرة الريفية».

ذكرت ذلك السيدة "أحلام الأحمد"، الموظفة في دائرة المرأة الريفية، خلال حديثها عن دور دائرة تنمية المرأة الريفية في تنمية خبرات المرأة في الميادين كافة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتدريبها على مختلف الأنشطة المدرّة للدخل، والتي من شأنها الإسهام في تنمية موارد الأسرة الريفية.

في مجال تمكين المرأة قمنا خلال عام /2008/ باختيار ثمان قرى في المحافظة، وشكّلنا لجان في هذه القرى مؤلفة من /4 ـ 5/ أشخاص وتم تدريبهم على مختلف مهارات تمكين المرأة الريفية، وبعدها أطلقنا عدداً من مشاريع التمكين تناولت تربية الأغنام والأبقار، وإدارة محلات الألبسة، وورشات الخياطة، وصالونات تصفيف الشعر، ومحال بيع الفروج والبقاليات، وبلغ عدد المتدربات /162/ متدربة. كما تم تنفيذ دورة تأسيس مشاريع صغيرة في كل قرية من قرى المشروع، وفي عام /2007/ استفادت /134/ متدربة من مشاريع التمكين، وهي /114/ مشروع لتربية الأغنام، وسبعة مشاريع للخياطة، وست بقاليات، وسبعة مشاريع لتسمين الخراف

وتحدّثت لموقعنا المهندسة "نورهان "الحجوان"، رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية، في مديرية زراعة "الرقة" موضحة عمل الدائرة، ومهامها المختلفة، وأنشطتها السنوية المتنوعة، قائلة: «تعمل الدائرة على رفع كفاءة المرأة الريفية في المجالات كافة، وتبصيرها بحقوقها وواجباتها، وذلك من خلال الدورات والندوات العلمية والبيانات العملية التي تنفذها الدائرة في مختلف أنحاء الريف.

صناعة الألبان

ويتبع للدائرة ثلاثة أقسام، ويختص الأول بالتخطيط والمتابعة وتقويم البرامج، والثاني لتنمية مهارات المرأة الريفية، والثالث لدراسة المشروعات، وقد نفذت الدائرة في خطة العام الفائت /101/ ندوة علمية، و/55/ بيان عملي، و/223/ زيارة حقلية، وتناولت هذه الدورات تدريب النساء الريفيات على مبادئ الإسعاف الأولي، والصناعات الغذائية، والمهارات اليدوية، وطرق الاستفادة من النباتات الطبية والعطرية والمخلفات العضوية، والتوعية البيئية، وتأسيس المشاريع الأسرية الصغيرة».

للدائرة خططها في مجال تمكين المرأة وعن ذلك تتحدث "الحجوان" قائلة: «في مجال تمكين المرأة قمنا خلال عام /2008/ باختيار ثمان قرى في المحافظة، وشكّلنا لجان في هذه القرى مؤلفة من /4 ـ 5/ أشخاص وتم تدريبهم على مختلف مهارات تمكين المرأة الريفية، وبعدها أطلقنا عدداً من مشاريع التمكين تناولت تربية الأغنام والأبقار، وإدارة محلات الألبسة، وورشات الخياطة، وصالونات تصفيف الشعر، ومحال بيع الفروج والبقاليات، وبلغ عدد المتدربات /162/ متدربة.

حفظ وتعليب المأكولات

كما تم تنفيذ دورة تأسيس مشاريع صغيرة في كل قرية من قرى المشروع، وفي عام /2007/ استفادت /134/ متدربة من مشاريع التمكين، وهي /114/ مشروع لتربية الأغنام، وسبعة مشاريع للخياطة، وست بقاليات، وسبعة مشاريع لتسمين الخراف».

وعن صعوبات العمل ومعوقاته تضيف رئيسة الدائرة قائلة: «من أبرز الصعوبات التي تواجه عملنا، وتؤثر بالتالي على تنفيذ خطط وبرامج الدائرة، هي قلة الكوادر الفنية، فمن بين /96/ وحدة إرشادية موجودة في المحافظة، هناك /13/ وحدة فقط لديها مسؤولات امرأة ريفية، وضرورة فرز مهندسات ومراقبات زراعيات للعمل في مجال المرأة الريفية في الوحدات الإرشادية، وقلة وسائل النقل وصعوبة التنقل في متابعة الندوات والبيانات التي تنفذها الدائرة، وعدم وجود حوافز مادية تغري المرأة الريفية بمتابعة دورات الدائرة والالتزام بها.

صناعة السمن

وتفتقد الدائرة لمخبر علمي لمتابعة تنفيذ البيانات العملية إضافة إلى التجهيزات الأخرى من آلات تصوير وحواسب وفاكسات وأثاث للوحدات الإرشادية، وضرورة إحداث شعب تابعة لأقسام المديرية المركزية، وهي قسم تخطيط ومتابعة، وتقويم برامج المرأة الريفية، وقسم تنمية مهارات المرأة الريفية، وقسم دراسات ومشروعات المرأة الريفية».

وتختتم "الحجوان" حديثها عن دور الدائرة في رفع طاقات المرأة الريفية، ومستلزمات الدائرة واحتياجاتها المختلفة للنهوض بأعبائها ومسؤولياتها حيث تقول: «لا شك أن حجم العمل المنوط بالدائرة كبير، في ظل اتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة، والتطور المتنامي في عدد السكان، وارتفاع نسب الأمية لا سيما بين النساء الريفيات، وقلة الكوادر الفنية العاملة في الدائرة.

ولكننا نعمل وفق إمكاناتنا المتوفرة في الوصول إلى كل امرأة ريفية، وتعريفها بالسبل العلمية الممكنة لرفع سوية دخل أسرتها، عبر إتباع مختلف الدورات والندوات العلمية التي تعرّف بطرق إدارة الاقتصاد المنزلي، وإقامة المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والتي تتوافق مع احتياجات مجتمع الريف ومتطلباته، والتي من شأنها أن تخلق فرص عمل واسعة للنساء الريفيات، وذلك بعد اكتسابها مهارات متعددة ومتنوعة، في فنون الخياطة والتطريز والحياكة، والصناعات الغذائية المختلفة التي تعتمد على المنتج المحلي وتقوم عليه، كصناعة الألبان والأجبان والسمون وغيرها، من احتياجات مجتمع الريف، والمشاريع المكمّلة الأخرى التي تتناول الجانب الاجتماعي والصحة الوقائية، والزراعات النظيفة، وكيفية استخدام النباتات الطبية والعطرية».