ثلاثة شعراء من مدينة "الرقة" كانوا فرسان الأمسية الأدبية التي أقامها نادي التمثيل العربي للآداب والفنون في "حلب"، وهم "إبراهيم النمر" و"محمد هاشم الألوسي" و"جلاء حمزاوي"، وذلك في مساء يوم السبت الموافق 19/7/2008، في مقر النادي "بباب جنين".

قدم الشاعر "إبراهيم النمر" عدة قصائد هي (أخيراً- ليتها درتْ- يا أنتِ المسكونة بالهوى- ويا ثغرها كم أبحت السؤال)، كما ألقت الشاعرة "جلاء حمزاوي" قصيدتين هما (انتظرني- قالت لي السمراء)، واختتم الأمسية الشاعر "محمد هاشم الألوسي" بقصائد (الحزن المتناثر- شغاف الياسمين- أم التراتيل)..

أمسية جميلة كمثيلاتها وكسابقاتها، ولكنها كانت اليوم ذات صبغة فراتية خالصة، فشكراً للشعراء الثلاثة على ما قدموه، وفي الحقيقة الشاعر "إبراهيم النمر" أعطاني انطباعاً جميلاً جداً فهو أستاذ كبير تميز في كلامه ومعاني شعره، وهو لديه انسيابية هادرة وهذا الميزة قلما تتمثل في شعراء اليوم، أما الأديبة "جلاء حمزاوي" فقد أتحفتنا بخواطر نثرية بأسلوب شيق، وهي تصلح لتسخر هذه الموهبة وتوجه هذا الإبداع لكتابة القصة القصيرة عموماً، لأن لديها صوراً جميلة وأتمنى أن تكون لها هوية خاصة وتخرج من إطار الشاعر الكبير "نزار قباني" حيث لاحظت إنها متأثرة به بعض الشيء عبر كتاباتها، في حين أن الشاعر "الألوسي" لديه صور متلألئة ومتداخلة، ويمكن أيضاً أن يتجه لكتابة القصة القصيرة جداً إذ أعتقد أنه قد يبرع فيها كثيراً

ومن قصيدة (ليتها دَرَتْ) للشاعر "إبراهيم النمر" نختار التالي:

الشاعرة "جلاء حمزاوي"

ليلتي مضت.. والهوى مضى/ يا لنجمةٍ عمرها انقضى..

روح خمرتي أنت والقدح/ مثل شعلةٍ في يدي وضح

جانب من الحضور

هاتها فقد هاجت الذكر/ والجوى بها شبَّ واستعر

قبلتي هوى.. والهوى لها/ طائر المسا كان حِزنها

الشاعر "محمد هاشم الألوسي"

والصبا بدا عاشقاً دمث/ نحو صدرها، راح ينعطف

ليتها درتْ.. أين مهربي ؟/ حين أزمعت هجر ملعبي

فالرُّبا بكت.. حين بينِها/ أدمعاً بدتْ، ملء عينها

eAleppo حضرت الأمسية والتقت الأديب "واصف باقي" فتحدث عن انطباعه بما قدمه الشعراء فقال: «أمسية جميلة كمثيلاتها وكسابقاتها، ولكنها كانت اليوم ذات صبغة فراتية خالصة، فشكراً للشعراء الثلاثة على ما قدموه، وفي الحقيقة الشاعر "إبراهيم النمر" أعطاني انطباعاً جميلاً جداً فهو أستاذ كبير تميز في كلامه ومعاني شعره، وهو لديه انسيابية هادرة وهذا الميزة قلما تتمثل في شعراء اليوم، أما الأديبة "جلاء حمزاوي" فقد أتحفتنا بخواطر نثرية بأسلوب شيق، وهي تصلح لتسخر هذه الموهبة وتوجه هذا الإبداع لكتابة القصة القصيرة عموماً، لأن لديها صوراً جميلة وأتمنى أن تكون لها هوية خاصة وتخرج من إطار الشاعر الكبير "نزار قباني" حيث لاحظت إنها متأثرة به بعض الشيء عبر كتاباتها، في حين أن الشاعر "الألوسي" لديه صور متلألئة ومتداخلة، ويمكن أيضاً أن يتجه لكتابة القصة القصيرة جداً إذ أعتقد أنه قد يبرع فيها كثيراً».

والشاعر "إبراهيم النمر" صدرت له الأعمال الشعرية التالية: بلاغات شعرية (1988)- الزمن الوحشي (1992)- ماجد للأطفال (1995)- فيض الحنان (2002)- مناديل الليل (2004)، ويصدر له قريباً مجموعة شعرية بعنوان (صباحات ملونة)، وشارك في العديد من الأمسيات الشعرية، ونشر في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، فاز بعدة مسابقات شعرية منها: "ربيعة الرقي" في "الرقة"- النعساني في "حلب"-البحتري في "منبج".

والشاعرة "جلاء حمزاوي" تحمل شهادة الدراسة الثانوية التجارية، والدراسة الثانوية الفرع الأدبي، تنشر نتاجها الشعري في الدوريات المحلية، وقد صدر لها مجموعة شعرية أولى عام (2007) بعنوان (لمن)، ولها مخطوط قيد الطبع بعنوان (أساور قوس قزح) وآخر عنوانه (يا أبي).

أما الشاعر "محمد هاشم الألوسي" فيحمل شهادة معهد الفنون، وهو فنان تشكيلي، خريج مركز الفنون سنة (1987)، وهو عضو في تجمع أصدقاء الفن، ومؤسس ورئيس جمعية "ماري" للثقافة والفنون، له مجموعة من الأعمال الفنية ومشارك بالعديد من الأمسيات الشعرية، وينشر في الصحف المحلية، وهو مشرف على بعض المواقع الالكترونية، له مجموعة شعرية قيد الطبع بعنوان (شغاف الياسمين).