عشق كرة القدم منذ صغره، وكان من الممكن أن يكون لاعباً بارعاً، إلا أنه ابتعد عنها لظروف خاصة، ثم عاد إلى ميدانها من جديد، لكن من باب التعليق الرياضي، حيث لفت الأنظار إلى وجود موهبة متفوقة في هذا المجال.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 29 حزيران 2018، تواصلت مع "عمر عيسى" ليتحدث لنا عن مسيرته الرياضي وعشقه للتعليق الرياضي، حيث يقول: «بدأت ممارسة كرة القدم عام 1987 ضمن فرق الأحياء الشعبية باهتمام ودعم من المدرب الراحل "عبد الله الشيخ" الذي كان له دور كبير في تعلقي باللعبة، ثم تابعت مسيرتي في صفوف نادي "الشباب"، حيث تدرجت ضمن فرق الفئات العمرية المتعددة، وبرزت بروزاً لافتاً في تلك المرحلة، وكان لي دور مهم في صعود النادي إلى الدرجة الثانية بعد فوزنا على نادي "التضامن" في المباراة الفاصلة في التجمع النهائي عام 1997، حيث سجلت هدف الفوز الذي تصدر نادينا بموجبه التجمع، وكانت فرحتنا كبيرة بهذا الإنجاز الذي لقي صدى طيباً في أرجاء محافظة "الرقة"، لكن مسيرتي في اللعبة لم تستمر؛ حيث توقفت عندما تعرضت لإصابة قاسية دفعتني إلى الابتعاد عن ممارسة اللعبة في النادي».

"عمر عيسى" موهبة إعلامية متميزة تنتظر فقط الحصول على الفرصة المناسبة لتأكيد حضورها الجميل في التعليق الرياضي، لكونه يمتلك أسلوباً جذاباً ومحبباً من خلال استخدام مفردات جديدة ولطيفة أثناء التعليق على المباريات، وقد استمعت إلى الكثير من المقاطع التي نشرها، حيث لاقت إعجاب الكثيرين من المتابعين والمتخصصين في هذا الفن وتوقع له البعض النجاح في هذه المهنة، ولديه الكثيرون من المعجبين الذين يتابعونه باستمرار ويشجعونه على متابعة مشواره في هذا الجانب

أما عن اهتمامه وممارسته للتعليق الرياضي، فيقول: «لأنني أحب اللعبة، لم أستطع الابتعاد عن أجوائها، فكنت أتابع كافة نشاطاتها على أرض الواقع وعلى القنوات التلفزيونية وشدني بعض المعلقين الذي كانوا ينقلون تلك المباريات، وخاصة السوري "أيمن جادة"، والتونسي "رضا العودة"، حيث كنت أستمتع كثيراً بالأسلوب الذي يستخدمانه أثناء التعليق على المباريات، فكنت أقوم بمحاولة تقليدهما، وأعرض ذلك على بعض الأصدقاء الذين أثنوا على موهبتي وشجعوني على المتابعة والاستمرار، وهذا التشجيع لم يقتصر على الأصدقاء فقط، بل امتد ليشمل الكثيرين من الكوادر الرياضية السورية المعروفة وبعض المعلقين والإعلاميين الذين أثنوا على أدائي من خلال مقاطع التعليق على بعض المباريات التي كنت أرسلها إليهم، أو أضعها على صفحتي في "الفيسبوك"، وقد كنت أتلقى رسائل كثيرة كلها تشيد بجمالية صوتي وأسلوبي ونجاحي في تقديم نموذج جيد في التعليق الرياضي».

الصحفي حسام دعدوع

وعن محاولاته في مجال التعليق الرياضي، يقول: «بعد مرور وقت من ممارسة هذا الفن، بدأت أتوسع في نشاطاتي، حيث عملت في العديد من المواقع الرياضية، وقدمت العديد من المقاطع لبعض المباريات الدولية واستخدمت الكثير من العبارات الجديدة وغير المتداولة في التعليق بوجه عام، وقد لاقت استحساناً لدى الكثيرين، كذلك عمدت إلى إجراء حوارات مباشرة مع العديد من الكوادر السورية العاملة في ميدان كرة القدم، وحظيت بمتابعة كبيرة من محبي كرة القدم السورية، وقد استفدت كثيراً من هذه المحاولات التي ساهمت في زيادة خبرتي وتجاوز الملاحظات السلبية التي كنت أحرص على سماعها من بعض المتابعين والمحبين ومن لهم تجربة طويلة في مجال التعليق الرياضي».

الصحفي "حسام دعدوع" عنه يقول: «"عمر عيسى" موهبة إعلامية متميزة تنتظر فقط الحصول على الفرصة المناسبة لتأكيد حضورها الجميل في التعليق الرياضي، لكونه يمتلك أسلوباً جذاباً ومحبباً من خلال استخدام مفردات جديدة ولطيفة أثناء التعليق على المباريات، وقد استمعت إلى الكثير من المقاطع التي نشرها، حيث لاقت إعجاب الكثيرين من المتابعين والمتخصصين في هذا الفن وتوقع له البعض النجاح في هذه المهنة، ولديه الكثيرون من المعجبين الذين يتابعونه باستمرار ويشجعونه على متابعة مشواره في هذا الجانب».

الإعلامي رائد عامر

بدوره صديقه الفنان "جمال الظاهر" عنه يقول: «"عمر عيسى" صديق طفولتي، ورفيق درب الكفاح، وكان منذ صغره يمتلك الموهبة في كثير من الأمور، ومنها كرة القدم، حيث كان لاعباً متميزاً، ويجيد التسديد من مسافات بعيدة لكونه يمتلك قدماً قوية ويسجل أهدافاً كثيرة في المباريات، كما كان يقلد أصوات المعلقين بأسلوب لافت وطريقة رائعة وعفوية، وكنا نستمتع كثيراً بأدائه، ونظراً لمتابعته واجتهاده تطورت لغته تطوراً لافتاً في هذا الجانب، وبدأ يفرض نفسه على الساحة الإعلامية، وهو الآن ينتظر الفرصة المناسبة لدخول معترك التعليق الرياضي رسمياً في القنوات الرياضية، وأنا واثق بأنه سيحقق نجاحاً كبيراً لمعرفتي الدقيقة بإمكانياته وطموحاته».

أما الدكتور والمعلق الرياضي "رائد عامر"، فقال: «من خلال اطلاعي واستماعي إلى تعليق "عمر عيسى" على صفحات "الفيسبوك"، لمست امتلاكه خامة الصوت وموهبة التعليق، وأجد أن محاولته تقليد بعض المعلقين العرب المشهورين شيء إيجابي ريثما يستطيع خلق مدرسة خاصة به، وفي الوقت نفسه أحب أن أوجه إليه أهم نصيحة؛ وهي ضرورة متابعة كل ما هو جديد وفريد كي يتميز عن غيره؛ لأن مهنة التعليق تعدّ من المهام الصعبة لكونها تحتاج إلى تحضير كبير مسبق لكل مباراة، إضافة إلى وجوب تمتعه ببنك من المعلومات الرياضية؛ وهذا الجانب متوفر لدى الصديق "عمر عيسى"».

يذكر أن "عمر عيسى" من مواليد "الرقة"، عام 1979.