عشيرة "الفريجات" إحدى أفخاذ عشيرة "البو خميس" الدليمية، التي تعتبر من العشائر الكبرى في البادية السورية، ويتوزع سكن "الفريجات" في مساحات واسعة على سقي "الفرات" في محافظة "الرقة" وفي مناطق عدة من محافظات "حلب" و"إدلب"، وحماة" و"حمص"، وضواحي "دمشق".

وحول نسب عشيرة "الفريجات"، تحدث لموقع eRaqqa بتاريخ 2/1/2012 الباحث "محمد عبد الحميد الحمد" قائلاً: «ينحدر "الفريجات" من عشيرة "البو خميس"، الذين ينتمون لقبيلة "الدليم" من "زبيد"، و"زبيد" من أوائل القبائل العربية التي هاجرت إبان الفتوحات الإسلامية الأولى إلى العراق، وقد أقطعهم الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه بعض الديار هناك، وتحديداً في مناطق غرب "الفرات"، وعرفت ديارهم هناك باسم ديار "زبيد".

ينحدر "الفريجات" من عشيرة "البو خميس"، الذين ينتمون لقبيلة "الدليم" من "زبيد"، و"زبيد" من أوائل القبائل العربية التي هاجرت إبان الفتوحات الإسلامية الأولى إلى العراق، وقد أقطعهم الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه بعض الديار هناك، وتحديداً في مناطق غرب "الفرات"، وعرفت ديارهم هناك باسم ديار "زبيد". ويعتقد بعض أصحاب الرأي أن قبيلة "الدليم" تشكلت من حلف قبلي. في حين تتكون "الدليم" بالأصل من خمس فرق تفرعت عنها سائر عشائر "الدليم"، وهي "البو علوان" و"البو فهد" و"البو رديني" و"الكرابلة" و"المحامدة"، ويروى أن تسمية "الدليم" تعود إلى قرية "الدلِم" بمنطقة "الأنبار"، أما لغوياً فكلمة "دليم" هي تصغير كلمة "أدلم"، و"الأدلم" تعني الأسود. ويعود أصلهم إلى اليمن

ويعتقد بعض أصحاب الرأي أن قبيلة "الدليم" تشكلت من حلف قبلي. في حين تتكون "الدليم" بالأصل من خمس فرق تفرعت عنها سائر عشائر "الدليم"، وهي "البو علوان" و"البو فهد" و"البو رديني" و"الكرابلة" و"المحامدة"، ويروى أن تسمية "الدليم" تعود إلى قرية "الدلِم" بمنطقة "الأنبار"، أما لغوياً فكلمة "دليم" هي تصغير كلمة "أدلم"، و"الأدلم" تعني الأسود. ويعود أصلهم إلى اليمن».

العقيد الطيار أحمد مصطفى الحسين شيخ الفريجات

ويضيف "الحمد" في السياق ذاته، قائلاً: «انقطعت الصلة بين "البو خميس" رعاة البادية وبين عشيرة "الدليم" الأم، الذين استقروا على ضفاف "الفرات"، وفي سنة /1864/م وضع والي "حلب" المدعو "ثريا باشا" نصب عينيه إخضاعهم، وجعلهم يتبعون أسلوب الزراعة في منطقة "الرقة". ولم ينصاعوا لأوامر الباشا، وفضلوا البقاء في البادية، يتنقلون خلف مواشيهم، وقد هاجموا جنود الأتراك في عام /1869/م بالقرب من قرية "هنيدة" نحو /30/كم غرب "الرقة"، واستولوا على حلالهم، وفي زمن مقارب تحولت عشيرة "الدليم" في العراق إلى عشيرة غنامية ذات نجعة قصيرة، وقبلت العرض الذي تقدم به والي "بغداد" بتوزيع الأراضي الأميرية بأثمان مناسبة، وأصبحوا في قبضة مخافر الدرك التي أقيمت على طريق التجارة بين "حلب" و"بغداد"، وكانت العشيرة سابقاً قد لعبت دوراً هاماً على هذا الطريق، وكانت تأخذ الخفارة من التجار، ولم تنس "الدليم" عزتها البدوية، وجرت بينهم وبين قبيلة "شمر" عدة حروب، وإلى عشيرة "الدليم" تنتسب أربع عشائر تعيش في محافظة "الرقة"، هي "الشبل السلامة"، و"البو مانع"، و"الزيارات"، و"البو خميس"، ومن "البو خميس" تنحدر عشيرة "الفريجات"».

ويروي العقيد الطيار المتقاعد "أحمد مصطفى الحسين"، وهو شيخ عشيرة "الفريجات" لموقعنا نسب عشيرته وأصولها، قائلاً: «لقد ثبت حسب ما ورد في الأثر وفي كتب الأنساب، والحفظة، والمحفوظ لدينا من أفراد القبيلة من كبار السن والشيوخ والوجهاء، وبعد التحقق والتأكد تبين أن صلة القربى بين "الدليم" و"الغرّة" و"البو ذراع" و"السعيد" و"الجنابين" تعود إلى أصل واحد، فهم أولاد "مكتوب بن محجوب بن بهيج"، وهم في أصل واحد مع "الجبور" و"العبيد" أولاد "كاتم بن محجوب".

شيخ الفريجات مع مراسل الرقة

و"الفريجات" هم أولاد "فرج بن غيث بن مطر بن خميس بن محمد بن خميس بن ثامر بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن يحيى بن سعيد بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عامر بن عمر بن حارثة بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان"».

وحول سكن "الفريجات" وتوزعهم يقول الشيخ "الحسين": «يقطن غالبية "الفريجات" على سقي "الفرات"، وأكثرهم في منطقة "العكيرشي" من جهة الشامية نحو /20/كم شرقي مدينة "الرقة"، وفيهم رئاسة العشيرة، ومضافتهم مشهورة، وفيها يستقبل الضيوف، وتحل مشاكل وخلافات أفراد العشيرة، وفي "الرتبة"، و"رطلة"، و"كسرة محمد علي"، ومن جهة "الجزيرة" عدد من البيوت في مدينة "الرقة"، وفي قرية "الرقة السمراء".

الباحث محمد عبد الحميد الحمد

وفي محافظة "حلب" في مناطق "الحيزة"، و"تنب"، و"جنديرس"، وإعزاز"، و"صرين"، وأيضاً في حي "الصاخور" في مدينة "حلب"، أما في "إدلب" فيقطنون في قرية "الهباط"، وفي محافظة "حماة" في منطقتي "الزيارة" و"الشيخ حديد"، وفي "حمص" في منطقتي "الدار الكبيرة" و"هبوب الريح"، وهناك عدد من البيوت في ضواحي "دمشق"، وأيضاً هناك قسم كبير من "الفريجات" يعيشون في "الشرقاط" في "العراق" الشقيق».

وحول نزوع أفراد العشيرة وشخصياتهم البارزة، يضيف قائلاً: «أغلب أفراد العشيرة لديهم ميل نحو تربية الأغنام، والزراعة، وحديثاً توجه أغلبهم إلى سلوك طريق العلم، والعمل في مجال التجارة والأعمال في دول الاغتراب، كدول الخليج العربي ولبنان والأردن وليبيا ومن أبرزهم: المهندس "جمال عبدو"، مدير الخدمات الفنية ورئيس مجلس مدينة "الرقة" سابقاً، والدكتور "عبد الرحمن عبدو"، رئيس مشفى دار التوليد في "الرقة"، و"علي الإبراهيم" مدير البريد الحالي، والحقوقي "عبد الرحمن أحمد مصطفى الحسين"، والمزارع "محمد مصطفى الحسين"، والحقوقي "خالد معيوف الطماس"، وهو مغترب في السعودية، والمحامي "محمد الرسلان"، والمدرس "حسين إسماعيل العبيد" وهو وجيه "الفريجات" في "حلب"، والمزارع "تيسير العارف" وهو وجيه "الفريجات" في "حماة"، و"مصطفى إبراهيم الحسن" وجيه "الفريجات" في "صرين"، والعميد المتقاعد "عبد الكريم قويسم"، والمحامي "محمد الحميدي"، والمزارع "علي السليمان" وجيه "الفريجات" في "حمص"، والمدرسين "أحمد البرهوم" و"عبد الناعس"».

يذكر أن نخوة عشيرة "الفريجات" هي إخوة "فرجة"، وأيضاً ينتخون مع "البو خميس" بـ"الغيثات" نسبة إلى جدهم "غيث"، وأيضاً إخوة "هدلة"، ويشتركون بهذه النخوة مع سائر عشائر "الدليم" قاطبة.