عندما اختار مهنة التدريب في ميدان كرة القدم كان يعلم أنها تحتاج إلى الكثير من الجهد والمتابعة للوصول إلى مستوى متطور، لذلك بذل جهداً في المشاركة في كافة الدورات المحلية والخارجية لكسب المزيد من المعرفة، وصقل معلوماته التي اكتسبها سابقاً؛ وهو ما أهله لقيادة الأندية التي كلف بتدريبها وتحقيق العديد من الانتصارات والإنجازات غير المسبوقة في مدينته.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 14 آذار 2018، مع الكابتن "علي الخلف" للحديث عن مشواره في مجال التدريب بكرة القدم، حيث فقال: «تعلقت بحب اللعبة منذ صغري، ومارستها ضمن فرق الأحياء الشعبية، ثم انتسبت إلى نادي "الفرات" أولاً، ولعبت معه بعض الوقت، ثم بعد ذلك انتقلت إلى نادي "المزيريب" ولعبت معه أثناء دراستي في محافظة "درعا"، وبعد عودتي إلى "الرقة" انضممت إلى صفوف نادي "الشباب"، وشاركت معه عدة مواسم إلى جانب عدد كبير من أبرز لاعبي محافظة "الرقة" في تلك المدة».

تعلقت بحب اللعبة منذ صغري، ومارستها ضمن فرق الأحياء الشعبية، ثم انتسبت إلى نادي "الفرات" أولاً، ولعبت معه بعض الوقت، ثم بعد ذلك انتقلت إلى نادي "المزيريب" ولعبت معه أثناء دراستي في محافظة "درعا"، وبعد عودتي إلى "الرقة" انضممت إلى صفوف نادي "الشباب"، وشاركت معه عدة مواسم إلى جانب عدد كبير من أبرز لاعبي محافظة "الرقة" في تلك المدة

أما عن اختياره وانتقاله إلى ميدان التدريب، فيقول: «كان ذلك في عام 1988 عندما شاركت بأكثر من دورة محلية في محافظة "الرقة"، حيث كونت فكرة واسعة عن مبادئ وأساسيات هذه المهنة التي تتطلب الكثير من المتابعة، للاطلاع على كل ما هو جديد في علم التدريب.

مع نادي الفرات

وخلال تلك المدة صعد نادي "الشباب" إلى الدرجة الثانية، وإثرها تم تكوين عدة فرق لدعم فريق الرجال، فتم تكليفي مساعداً لمدرب فريق الشباب لأكثر من موسم، ثم انتقلت إلى العمل بفريق الرجال كمساعد للمدرب الأساسي، وقد اكتسبت خلال تلك المدة معلومات واسعة من خلال عملي مع مدربين يمتلكون الخبرة الجيدة في مجال التدريب».

وعن أهم الدورات الني شارك فيها خلال عمله، يقول: «بعد المشاركة بالدورات المحلية، بدأت أتطلع لمشاركات بدورات خارج المحافظة، وسنحت لي الفرصة في عام 1998، عندما أقيمت دورة التضامن الأولمبي بإشراف الاتحاد الدولي، فالتحقت بها، وكانت من الدورات المميزة التي استفدت منها كثيراً، ثم بعد ذلك انطلقت دورات الاتحاد الآسيوي في "سورية" بمراحلها الثلاث (A B c)، وقد نجحت فيها، وكنت الوحيد من محافظة "الرقة" الذي استطاع الحصول على كل هذه الشهادات مجتمعة، التي خولتني للعمل في جميع أندية المحترفين في القطر.

ومن الدورات المهمة أيضاً التي شاركت فيها عام 2008، والتي جرت في "مصر" بمشاركة نخبة من نجوم الكرة العربية بإشراف محاضرين متميزيين من أصحاب الخبرة والمعرفة في ميدان الكرة المصرية، وأحدث الشهادات المتطورة التي حصلت عليها مؤخراً كانت في "ألمانيا"».

أما عن أهم الأندية التي عمل فيها، والنتائج التي أحرزتها الفرق التي دربها، فيقول: «دربت معظم أندية المحافظة: "الشباب"، و"الفرات"، و"معدان"، وأفضل الإنجازات كانت مع نادي "الشباب" في عام 2006، حيث حققنا أبرز الانتصارات عندما تصدرنا دوري أندية الدرجة الثانية بعد أن تغلبنا على أندية عريقة "كالحرية" و"الجزيرة"، وتأهلنا إلى الدور النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم بـ"الرقة"، كما حققنا نتائج رائعة في مسابقة كأس الجمهورية في عام 2007، عندما تجاوزنا نادي "الشرطة المركزي"، ولعبنا مع نادي "الكرامة" الذي كان قد أحرز بطولة "آسيا"، وقدمنا أمامه مباراة رائعة، وأحرجناه عندما عادلناه في "الرقة"، وأمام جمهور كبير استمتع كثيراً بإحداث تلك المباراة، كذلك عملت مع نادي "الفرات" في عام 2009، وقد كان مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثالثة، لكننا نجحنا في تحقيق نتائج جيدة، واستطعنا أن نحرز مركزاً مقبولاً قياساً للأوضاع السائدة في تلك المدة».

وعن سفره إلى "ألمانيا" وعمله هناك، يقول: «لقد تم ذلك في عام 2014، وبعد حصولي على الإقامة سنحت لي أكثر من فرصة للعمل في مجال التدريب، لكنني اخترت أخيراً التدريب في نادي "هولز كورلينغين" الذي يحمل نفس المدينة التي تتبع لـ"شتوتغارت"، حيث كلفت مدرباً لفرق القواعد، وعلى الرغم من توفر كل مقومات النجاح في مهمتي، إلا أن حنيني إلى بلدي مستمر، وأتمنى أن أعود إليه بأقرب فرصة؛ لأنني اشتقت إلى مدينتي "الرقة" الجميلة وأصدقائي».

بدوره الكابتن "عبد اللطيف حمادة" عضو إدارة نادي "الفرات"، يوضح رأيه بالمدرب "علي": «لقد عاصرته عن قرب خلال تكليفه بتدريب فريق رجال النادي، وكان مجتهداً في عمله، ومتابعاً لأوضاع الفريق، ويستطيع توظيف إمكانيات اللاعبين بأسلوب جيد، ويمتلك قدرة جيدة على قراءة المباريات قراءة صحيحة، ولديه القدرة على إيجاد الحلول المناسبة لمجريات المباريات، وهو يحرص دائماً على بناء علاقة متميزة مع اللاعبين والكادر الإداري والفني الذي يعمل معه، وخلال مدة توليه تدريب فريق النادي حققنا نتائج جيدة، بعد أن فزنا على فرق قوية، وحصدنا نقاطاً كثيرة نتيجة خبرته المتميزة باستغلال نقاط الضعف لدى الفرق المنافسة».

الجدير بالذكر، أن الكابتن "علي" من مواليد "الرقة"، عام 1967.