أقام فرع "الرقة" للاتحاد الوطني لطلبة سورية حفلاً خيرياً لجمعيتي "الصم والبكم" و"رعاية المكفوفين" وذلك بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتطوع، إذ بادرت طالبتان جامعيتان بجمع تبرعات من زملائهن الطلبة وتم تقديمه لصالح الجمعيتين.

موقع eraqqa وبتاريخ 28/12/2011 حضر الحفل والتقى الشابة "فاطمة حميدو" صاحبة المبادرة وهي طالبة من كلية العلوم بالرقة التي تحدثت عن هذا العمل قائلة: «من خلال قدومي اليومي من مدينة "الثورة" إلى "الرقة" بحكم دراستي الجامعية نشاهد بعض الأطفال المكفوفين والصم والبكم في ذات وسيلة النقل، وشعرنا بأنه من الواجب تقديم شيء لهذه الفئة، ومن هنا نبعت فكرة جمع تبرعات من زملائنا الطلبة الجامعيين في الكليات والمعاهد لتقديم مساعدات لأولئك الأطفال في الجمعيات الخيرية، بداية الطريق كانت عبر السيد محافظ "الرقة" الذي شجع المبادرة، وأوعز لاتحاد الطلبة بتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح عملنا، ومن خلال العمل والتنسيق المشترك فيما بيننا، استطعنا أن نجمع مبلغ /51050/ ليرة سورية من الزملاء الطلاب على مدى /4/ أيام بالرغم من انقطاع الكثير من الطلبة عن الدوام بسبب التحضير لامتحانات الدورة الفصلية الأولى، وتم تحويل المبلغ إلى الحساب البنكي الخاص بالجمعيتين».

إن هذه المبادرة تعبّر عن حسٍ عالٍ بالمسؤولية ووعي لاحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم جهد الدولة في رفع المستوى الاقتصادي وإمكانيات الجمعيات التي ترعى شؤون هذه الفئة، ونحن نقف أمام هذه الجهود بكل احترام وتقدير

بدورها قالت الطالبة "مرام حسين" شريكة في المبادرة: «أردنا أن تتزامن مبادرتنا مع احتفالات العالم باليوم العالمي للتطوع الذي يعتبر دعماً لدور المبادرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفعاليتنا اليوم هي نتيجة شراكة فاعلة مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وهذا يشكل احتراماً للمبادرات الفردية وتحفيزها، وهنا لابد من شكرهم بالإضافة لمحافظ "الرقة" لدعم المبادرة التي نطمح من خلالها تحقيق أهداف تنموية في المجتمع المحلي».

من الفعالية

من جهته ثمّن السيد "أحمد علوش" أمين سر جمعية رعاية المكفوفين جهد صاحبتا المبادرة وقال: «إن هذه المبادرة تعبّر عن حسٍ عالٍ بالمسؤولية ووعي لاحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم جهد الدولة في رفع المستوى الاقتصادي وإمكانيات الجمعيات التي ترعى شؤون هذه الفئة، ونحن نقف أمام هذه الجهود بكل احترام وتقدير».

وأضاف السيد "علوش" بأن: «المسألة ليست مسألة حفنة من المال تدفع لهذه الجهة أو تلك، بل هو إيمان من الشابتين بدور الجمعيات المعنية في تنمية المجتمع ورفده بطاقات ومهارات تسهم في تقدمه الحضاري، لأننا بفضل ما قام به المتطوعون والمتميزون استطعنا أن نغيّر نظرة المجتمع إلينا».

من اليمين.. مرام الحسين وفاطمة حميدو

ورأى الشاب "محمود القاسم": «أن هذه المبادرة مهمة كونها جاءت من شريحة الشباب، وهذا جزء من المواطنة الفعّالة ودور الشباب في تنمية الفرد والمجتمع، وأتمنى أن تشكل هذه المبادرة حافزاً لباقي الشباب ولمختلف الشرائح المجتمع كي تساهم بدورها في تقديم يد العون والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة».

من الجدير بالذكر أنه تضمّن الحفل عدد من اللوحات الفنية لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم عرض فيلم وثائقي عن اليوم العالمي للتطوع.

لوحة فنية للأطفال الصم والبكم

وحضر التكريم السيد "سليمان سليمان" أمين فرع حزب البعث بالرقة و السيد "حمود الحمود" رئيس فرع اتحاد طلبة "الرقة"، وأعضاء قيادات الشعب الحزبية في المحافظة ومدراء الدوائر الرسمية وحشد كبير الحضور.