«سرعة تلبية نداء الواجب، ساهمت في التخفيف من العواقب التي من الممكن أن تحدث مع الجرحى والمصابين في الحادث». هذا ما ذكره الدكتور "علي كنعان" مدير مشفى "ممدوح أباظة" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الأحد 12/10/2009).

مضيفاً: «في حادثة هي الأولى من نوعها وحجمها، راجع المشفى مجموعة من الجرحى والمصابين، في حادث سير، جراء تصادم سيارة سياحية بأخرى من نوع "البيك آب"، مما أدى إلى وفاة احد ركاب سيارة البيك آب، وجرح خمسة أشخاص آخرين، معظمهم اصباتهم بليغة، يعانون من كسور ورضوض. تم تحويل اثنان من المصابين إلى مشافي "دمشق" نظراً لحالتهم الحرجة، وإجراء الإسعافات والإجراءات الطبية اللازمة لبقية المصابين. قام الفريق الطبي المناوب بالمشفى، بإجراء عمل جراحي لأحد المصابين، جراء نزيف في البطن، وخياطة الجروح المتوزعة في مختلف أجزاء الجسم. قمنا بهذا العمل بمساهمة كافة الكوادر الطبية المتواجدة في المشفى، اضافة إلى قيامنا باستدعاء بعض الأطباء من اختصاصات الجراحية والعظمية، نظراً لمصادفة الحادث مع يوم عطلة رسمية، عصر يوم الجمعة. هنا لا بد من الإشارة إلى سرعة استجابة الكادر الطبي وقدومه للمشفى، ليقوم بواجبه المهني والإنساني، مما أسهم في تخفيف الكثير من المعاناة والآثار الجانبية التي من الممكن أن تحدث، لأن سرعة إجراء العمل الجراحي والاسعافي في الدقائق الأولى للحادث، من شأنها أن تنقذ حياة مصاب أو جريح».

لم أع ما حدث معنا، كل ما اذكره أنني وعيت من البنج، لأجد نفسي ممدداً على سرير المشفى، بعده اخبرني الأهل والأطباء، بضرورة الاستراحة، لكوني خضعت لعمل جراحي في البطن، وإجراء جبار وخياطة لليد اليسرى

الدكتور الجراح "سلام أتمت" تحدث قائلاً: «بعد إعلامي بالحادث عن طريق الجوال، قمت مباشرة بمراجعة المشفى، للاطلاع على أوضاع المصابين والجرحى، حيث تم تشخيص حالات المصابين، وإجراء الإسعافات المناسبة لكل حالة، بحسب أصابتها. وفي هذا المجال قمت بإجراء عمل جراحة بطن لأحد المصابين بالحادث، كان يعاني من نزيف في حوض البطن، نتيجة تسلق الأمعاء الدقيقة، وتم إيقاف النزيف. في هذه الأثناء كان الكادر الطبي المشارك في العملية يقوم بإجراء خياطة الجروح العميقة لليد اليسرى للمصاب».

الدكتور علي والدكتور سلام

الزميل "حسين السمان" صحفي من جريد الديار اللبنانية تصادف وجوده في المشفى، قال: «بعد سماعي بالحادث جئت إلى المشفى، لم اصدق ما رأته عيني، المشفى في حالة غليان، وكأنه خلية نحل. الكل مشغول من أطباء وممرضين ومسعفين، لا مكان لموضع قدم، ولا وقت للسؤال، لأن وضع المصابين والجرحى في حالة الخطر. ولا بد من إجراء الإسعافات الأولية لهم. هنا لا بد من توجيه الشكر للكادر الطبي على الجهود الجبارة، التي لولاها لحدث ما هو اكبر وأكثر ألما ومعاناة».

السيد "صهيب الطحان" احد المصابين من السيارة السياحية: قال: «لم أع ما حدث معنا، كل ما اذكره أنني وعيت من البنج، لأجد نفسي ممدداً على سرير المشفى، بعده اخبرني الأهل والأطباء، بضرورة الاستراحة، لكوني خضعت لعمل جراحي في البطن، وإجراء جبار وخياطة لليد اليسرى».

الكادر الطبي اثناء العمل الجراحي