قرية "حرفا" تستكمل تعبيد طرقها الفرعية

السيد "نجيب صالح" من أهالي قرية "حرفا" التقاه موقع eQunaytra (يوم السبت 17/1/2009) ليتحدث حول الطرق الموضوعة بخطة التعبيد قال:

«لا تتصور حجم المعاناة التي قاسيتها جراء عدم وجود طريق معبد يصل الى المنزل، الأمر الذي كان يضطرني الى نقل الرمل والبحص والاسمنت، واستئجار عمال لذلك، من مسافة تبعد عن البيت نحو 150 مترا، ما حمّلني أعباء مالية إضافية، ناهيك عن التعب والوقت الذي استغرقته في العمل. اليوم لم يعد هناك من مشكلة بعد تسوية وتعبيد طريق الحارة الجديد، صدق من قال: "الزفت حضارة" بكل ما تعنيه الكلمة، ولا يشعر بقيمة فتح الطريق وتعبيده إلا من عانى وقاسى من هموم وأتعاب بناء منزل جديد او الوصول الى أرضه الزراعية».

السيد "عمر الفراوي" المساعد الفني في بلدية "مزرعة بيت جن" المشرف على تعبيد الطريق قال: «بعد الانتهاء من تمديد شبكة مجرور الصرف الصحي للحارة الجنوبية من قرية "حرفا"، أخذت البلدية بعين الاعتبار ضرورة تعبيد الطريق، الذي يخدم الكثير من المنازل، إضافة الى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. ولكن نظراً لعدم وجود تمويل واعتمادات كافية في ميزانية البلدية، فقد تم تأجيل تعبيد الطريق الى العام الحالي. حيث بادرت المحافظة إلى إعطاء منحة مالية بقيمة 650 ألف ليرة سورية، من اجل تعبيد الطريق، وبذلك تم الانتهاء تقريباً من معظم الطرق الفرعية في القرية.

طريق جديد

اشتملت أعمال التعبيد إزالة بعض التعديات من قبل بعض المواطنين على حرمة الطريق، إضافة الى بناء جدران استنادية بطول 20 م، وارتفاع أربعة أمتار. كما تم شق الطريق من جديد نظرا لطبيعة الأرض الجبلية التي احتاجت الى عمليات تسوية ووضع طبقة من الرمل الستوك.

يبلغ طول الطريق المعبد نحو 220 متراً بعرض خمسة أمتار، حيث كان من المفترض تعبيد أطول مسافة ممكنة من الطريق، ولكن اضطررنا الى العمل ضمن الإعانة المالية الممنوحة من المحافظة، وبالتالي تعبيد الطريق في معظم مراحله الهامة والضرورية، بحيث يمكن استخدام الطريق لمعظم المواطنين على جانبي الطريق، إضافة الى تسهيل عملية وصول الفلاحين الى أراضيهم الزراعية بواسطة الجرارات والسيارات الزراعية، لنقل محاصيلهم الزراعية وخاصة محصول الزيتون».

السيد "زياد صالح" عبر عن ارتياحه بعد تعبيد الطريق في الحارة وأضاف: «كنا نعاني من صعوبة التنقل على الطريق، سواء في الصيف جراء تطاير الغبار، او في الشتاء بسبب تشكل الوحل والطين. ونحن لم نقدم على تجديد كسوة المنزل، بسبب الصعوبة في إيصال مواد البناء الى جوار البيت. والتعبيد من شأنه أن يسهم في زيادة حركة البناء والاعمار في المنطقة».