«يتم فحص جميع المركبات العائدة إلى الإخوة المواطنين، المسجلة في مديرية نقل "القنيطرة" بأنواعها، الخاصة والعامة والسياحية والزراعية والصناعية، في بهو الهنكار الفني، الذي زود ببرنامج حاسوب حديث، يرتبط مع جميع أقسام الفحص الفني للهنكار».

بحسب كلام المهندس "عبد الوهاب عمار" مدير نقل "القنيطرة" في لقاء مع موقع eQunaytra (يوم الخميس 13/8/2008) مضيفاً: «تم البدء بالعمل في هنكار فحص المركبات الحديث، بداية الشهر الخامس من هذا العام، كمرحلة تجريبية استمرت لفترة الشهر تقريباً، ومع بداية شهر حزيران، بدأنا باستقبال مركبات الإخوة المواطنين في الهنكار الحديث، الذي يعمل فيه 23 عاملاً بين مهندس وفني وعامل، موزعين على جميع الأقسام كل حسب اختصاصه».

تم البدء بالعمل في هنكار فحص المركبات الحديث، بداية الشهر الخامس من هذا العام، كمرحلة تجريبية استمرت لفترة الشهر تقريباً، ومع بداية شهر حزيران، بدأنا باستقبال مركبات الإخوة المواطنين في الهنكار الحديث، الذي يعمل فيه 23 عاملاً بين مهندس وفني وعامل، موزعين على جميع الأقسام كل حسب اختصاصه

المهندس "حسين حشيش" المشرف على عمل الهنكار تحدث للموقع قائلاً: «يتم تقسيم العمل إلى ثلاث مراحل، من اجل تسهيل العمل وانجازه بسرعة.

عبد الوهاب عمار

المرحلة الأولى تتضمن التدقيق بالسيارة ومطابقة المواصفات، وتسجيل البيانات والمعلومات العامة المتعلقة بالمركبة، مثل "الحالة الفنية- الشكل الخارجي والداخلي- رقم المحرك والشاسيه- نوع المحرك "مازوت أم بنزين" وسرعته وقدرته- نوع المركبة".

ثم تأتي المرحلة الثانية، وهي إدخال السيارة إلى المسرب الخاص بحسب نوع المحرك، حيث يتم فحص نسبة انبعاث الدخان والغازات من العادم، وتسجيل نسبة التلوث، بواسطة جهاز فحص الدخان الخاص، الذي يوصل بالعادم إلى حاسوب خاص.

حسين حشيش

ثم تنتقل المركبة إلى المرحلة التالية التي تشمل التأكد من الحالة الفنية للفرامل والإطارات، بواسطة جهاز الفحص الخاص المثبت على الأرض، حيث تتوقف السيارة فوقه، وتبدأ عملية دوران الإطارات على جهاز الفحص، إضافة إلى فحص الدوزان ودرجة اهتزاز المركبة على الطريق.

بعد ذلك يتم نقل المركبة، إلى جهاز فحص الأضواء والأنوار الأمامية، والتأكد من جودة الضوء، ومدى انتشاره وانعكاسه عامودياً وأفقيا، نظراً لأهمية موضوع الأضواء خصوصا في الليل.

بسام ابو عساف

بعد الانتهاء من الفحوص الثلاثة للمركبة، ينتظر مالكها بعض الوقت، من اجل الحصول على النتيجة النهائية للفحص، من خلال البيانات التي تظهر على الحاسوب الرئيسي الموجود في الهنكار، وتعطى له خلال دقائق قليلة.

في هذه المرحلة تكون المركبة قد قطعت مراحل الفحص الفني كلها، وبناء على النتيجة النهائية التي يعطيها الحاسوب، تتوقف عملية تسجيل المركبة أو يطلب من صاحبها إصلاح الأعطال التي أظهرها الفحص، والعودة ثانية إلى المديرية لفحص سيارته وتسجيلها، لأن سلامة السائق والمواطنين تبدأ من جاهزية المركبة».

المهندس "زياد" الذي يشرف على فحص المركبات، أوضح أن الهنكار الفني الحديث لفحص المركبات، قد تم تصميمه وتقسيمه بما يتناسب مع طبيعة العمل، حيث: «يتألف الهنكار من مسرب للسيارات العاملة على المازوت، ومسرب آخر للمركبات التي يعمل محركها على البنزين، نظراً لخصوصية كل محرك، القسم الآخر، قسم اختبار تصاعد الدخان والغازات من المحرك، وقسم فحص الإطارات والدوزان، والمكابح والاهتزاز وثبات الدواليب على الطريق، قسم اختبار الأضواء والانوارالامامية والخلفية للسيارة، وأخيرا قسم الحاسوب المركزي، الذي يرتبط بجميع هذه الأقسام، ليكون العمل مؤتمتاً وآلياً بشكل كامل وفي جميع مراحل الفحص. وهنا أود أن اطمئن جميع الإخوة مالكي السيارات بجميع أنواعها، أن العمل يجري اتوماتيكياً، ولا يمكن لأي شخص يشرف على عملية الفحص، أن يتدخل ولا بأي شكل كان، وبإمكان المواطن فحص وتسجيل سيارته في اقل من ساعتين، ومن دون منّة من احد».

وفي خلال جولة الموقع على الهنكار الفني صادفنا العديد من الإخوة المواطنين مالكي السيارات، يفحصون مركباتهم، حيث عبر السيد "خالد الورور" مالك سيارة الشحن، من نوع مرسيدس، عن إعجابه بعمل الهنكار الفني، والسرعة التي يتم فيها فحص السيارة، من دون لجوئه إلى بعض الطرق الملتوية لتسهيل فحص سيارته وتسجيلها، لأنه يحرص على الاهتمام بصيانة مركبته وتفقدها بشكل يومي ودائم، لأنها مصدر رزقه وعيشه.

السيد "بسام أبو عساف" احد العاملين في الهنكار الفني، حيث يساعد رفاقه في العمل، بإدخال المركبات إلى أجهزة الفحص المتعددة، إضافة إلى عمله في غرفة الحاسوب الرئيسية، لأنه وبحسب رأيه يجب أن يتم العمل بروح جماعية ولا يمكن تجزئة الشغل، لارتباط مراحل الفحص بعضها ببعض، ويصف العمل بالمريح ولا يتطلب الجهد الكبير، نظراً لطبيعة العمل في الهنكار شبه الآلية في معظم مراحله.