وأخير وبعد طول انتظاراصبح بإمكان أهالي وزوار منطقة جبل الشيخ سلوك الطريق العام الجديد الذي يربط بين قرى "بيتيما– كفر حور- حينه".

والكلام للسيد "أحمد إدريس" رئيس بلدية "بيتيما"، مضيفا: قامت الشركة العامة للطرق والجسور– قاسيون – بتوسيع الطريق وفرشه بطبقة من الحصى النهري والرمل الستوك ولكن العمل توقف في فصل الشتاء بسبب غزارة الأمطار والثلوج التي أثرت على عمليات التعبيد والتزفيت، مما اضطر الشركة للتوقف عن العمل والانتقال إلى مكان آخر ريثما ينتهي الشتاء والبرد الذي يؤثر في عمليات مد الزفت بشكل جيد، وبالفعل عاودت الشركة استكمال عملها منذ الشهر تقريبا وبوتيرة عالية لتدارك الوقت إضافة إلى أهمية وحيوية الطريق الوحيد الذي يربط القرى والبلدات بعضها ببعض، بلغت الكلفة الإجمالية للطريق حوالي خمسة ملايين ليرة سورية، الطريق اليوم واسع وعريض ويستوعب أكثر من ثلاث سيارات متجاورة، وهذا شيء ايجابي وجيد ويستحق الثناء والتقدير لكل من ساهم وساعد في انجاز الطريق وفق هذه المواصفات الفنية الجيدة.

"داوود خليل" رئيس ورشة التعبيد عبر عن فرحه وسروره من انتهاء أعمال التعبيد للطريق– الاتستراد – بحسب تعبيره، كيف لا وهو ابن قرية "بيتيما" ويحمل شعور أهالي القرية؟ مضيفا: بصفتي مواطن من القرية أقول: الطريق اليوم غير شكل طبعا لم يكن أحد يحلم بمثل هذا الطريق الذي يبلغ عرضه أكثر من عشرة أمتار من الزفت يضاف إليها متران من البنكات على الجانبين ليصبح عرض الطريق أربعة عشر مترا وهذا بحد ذاته انجاز خاصة أن طبيعة المنطقة جبلية وهذا ما تطلب عملا اكبر ووقت أطول في الإنجاز أثناء تجريف التلال من الجانبين، ومن أجل تحسين نوعية التعبيد والطريق تم تقسيم العمل على مرحلتين، المرحلة الأولى شملت فرش الطريق بطبقة من الرمل "الستوك" والحصى النهري بسماكة 40 سم ومن ثم تعبيد الطريق بطبقة من الزفت بسماكة 13 سم والسماح للسيارات بالمرور على الطريق لفترة أكثر من الشهرين وبعد انتهاء فصل الشتاء عدنا إلى استكمال المرحلة الثانية والتي شملت أعمال التعبيد والتزفيت بطبقة ثانية من الزفت وبسماكة 13 سم ليصبح مجموع السماكات من الزفت 26 سم إضافة إلى قيامنا بإصلاح بعض والانهدامات- والحفر الحاصلة بفعل الشتاء وهذا ما انعكس بشكل ايجابي على نوعية الطريق وجودته.

أحمد ادريس
داوود خليل