ارتبط اسمه في محافظة "القنيطرة" برياضة الكاراتيه، حيث إنه نجح لاعباُ وإدارياً ومدرباً وحكماً على المستوى المحلي والعربي والدولي، ولمن يريد أن يمارس هذه الرياضة على أصولها في القنيطرة يقال له أذهب إلى المدرب "محمد محمد".

كما استطاع أن يجلب الذهب لبلده "سورية" التي يعيش فيها، وفي نفس الوقت حصد الذهب وهو يدافع عن ألوان منتخب بلاده الأم "فلسطين"، موقع eQunaytra التقى المدرب "محمد أحمد محمد" المعروف بـ"بخيت" بتاريخ 3/2/2012م والذي بدأ حديثه عن بداياته في ممارسة رياضة الكاراتيه بالقول: «مارست رياضة الكاراتيه في بداية عام 1979م بنادي المدرب "عدنان الحموي" الواقع في منطقة المجتهد بدمشق وتدرجت في الأحزمة، وبعدها أشرف على تدريبي الأستاذ "بهجت مصطفى الزين" ومارست لعبة الكيوكو شنكيه والتايكواندو وفي عام 1985م انتسبت لنادي النصر الرياضي في محافظة "القنيطرة".

"محمد محمد" من المدربين الأكفاء والقدماء في سورية وله فضل كبير في نشر رياضة الكاراتيه محلياً وخاصة في محافظة "القنيطرة"، حيث إنه يتبع طريقة نوعية في التدريب توصل إليها عبر خبراته وتجاربه الطويلة في مجال التدريب والتحكيم، خرج العديد من الأبطال الذين حققوا نتائج متقدمة عربياً ودولياً مثلوا سورية في جميع المحافل الرياضية بالكاراتيه

وتابعت تدريبي على يد مجموعة من المدربين منهم الأستاذ الكبير "فريد عواد" و"رضوان حاج محمد" والمرحوم "محمود تلاوي" والأستاذ "فاضل الراضي" والمرحوم الحكم الدولي "مسلم رحمة"، حيث أحرزت بطولة المحافظة لعدة سنوات والمركز الثالث في القتال ببطولة الجمهورية نظام الياكيف عام 1985 بمحافظة "درعا" والمركز الثاني بالقتال الجماعي ببطولة الجمهورية للرجال بمحافظة "طرطوس" عام 1987م والمركز الثالث بالكاتا الجماعي، وأحرزت "القنيطرة" نتائج متقدمة في هذه البطولة بعد منتخب نادي الشرطة المركزي، وتم ضمي للمنتخب الوطني للرجال عام 1987 – 1988م ولمنتخب فلسطين وبعدها توجهت إلى التدريب والتحكيم في عام 1989م.

المدرب "محمد أحمد محمد"

عملت رئيس لجنة فرعية للكاراتيه في محافظة "القنيطرة" لأكثر من عشر سنوات وعضو لجنة وأمين سر للمراكز التدريبية العليا، وأمين سر للجنة الحكام العليا، وعضو لجنة المسابقات العليا، وأمين السر والتنظيم للاتحاد العربي السوري للكاراتيه والاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، وعملت إدارياً عاماً للمنتخبات الوطنية ونائب رئيس اللجنة الفنية العليا في الاتحاد العربي للكاراتيه».

وعن البطولات التي شارك فيها عربياً أضاف: «شاركت في الدورة العربية السابعة ضمن منتخب فلسطين التي أقيمت في "سورية"– "حلب"، كما شاركت في الدورة الرياضية العربية الثامنة في "بيروت"– "لبنان" خلال الفترة 12- 27 تموز 1997م بصفة حكم بعد النجاح في دورة الحكام العرب التي أقيمت خلال الدورة، بالإضافة للمشاركة في الدورة الرياضية العربية التاسعة "عمان"– "الأردن" خلال الفترة 15- 31 آب 1999م دورة الحسين بصفة حكم، ودورة التضامن الإسلامي بالمملكة العربية السعودية بصفة إداري عام لمنتخب سورية بالكاراتيه، والدورة الرياضية العربية الأولى للناشئين والشباب المقامة في "القاهرة"– "مصر" بصفة نائب رئيس اللجنة الفنية العليا بالاتحاد العربي للكاراتيه في البطولة.

أثناء تقديم عروض الكاراتيه

كما شاركت في البطولة الأولى للكاراتيه للسيدات غرب آسيا المقامة في دولة الإمارات بصفة حكم، وبطولة الشرطة العربية الأولى بالكاراتيه المقامة في سورية 1996م بصفة حكم، وفي دورة الصداقة بالكارتيه المقامة في "طهران"– "إيران" بصفة حكم».

وتابع حديثه بالقول: «اتبعت العديد من الدورات منها دورة صقل المدربين بالكاراتيه" دمشق"– "سورية" بإشراف الخبير الايطالي البرفسور "نوكوفار"، ودورة صقل المدربين بالكاراتيه بإشراف الخبير الياباني العالمي "هيروكازو كانزاوا" رئيس اتحاد الشوتوكان الدولي أس كي أي بالفترة من 26 /5/1988م إلى 2/6/1988م "دمشق"– "سورية"، ودورة صقل المدربين بالكاراتيه التي أقامها الاتحاد العربي السوري للكاراتيه والتكوندوا بالتعاون مع الاتحاد العربي للاتحاد واتحاد الشوتوكان الدولي بأشراف الخبير "هيتوشي كاسويا" مدرب المنتخب الياباني للكاراتيه مندوب اتحاد الشوتوكان الدولي بالفترة من 10 – 19/5/1989م.

"محمد محمد" أثناء التكريم

ودورة صقل مدربين بإشراف الخبير الياباني "ماموراميوا" مؤسس مدرسة التنشنكان في العالم المنعقدة في "سورية"– "دمشق" عام 1988م، ودورة الحكام العربية رقم /8/ بتقدير "قاضي كوميته" المنعقدة في "لبنان"– "بيروت" بالفترة 23- 27/ تموز عام 1997م، ودورة حكم ومدرب كاتا وكوميته للدرجة الأولى في الأكاديمية الأولمبية السورية من المستوى المتقدم رقم /1/ ونجحت بدرجة محاضر وذلك بالفترة من 30/1/2003م لغاية 5/2/2003م.

كما عملت في مجال التدريب بنادي "الجليل" الفلسطيني ومنتخبات محافظة "القنيطرة" لجميع الفئات العمرية ودربت في معسكرات اتحاد شبيبة الثورة ودورات الصاعقة ومعسكرات الاتحاد الوطني لطلبة سورية ودربت في جميع النوادي الرياضية التابعة لفرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي العام، وقد خرجت لاعبين متميزين رفدو المنتخبات الوطنية بالكاراتيه للجنسين منهم: "ساميه قلعه جي" و"لولو قلعه جي" و"رائدة ديبة" و"حسن ديبة" و"نسرين منصور" و"رويده ديبة" و"لميس السبسبي" و"محمد عواد" و"عمار السبسبي" و"إسراء تحسين زيتون"، و"عمر خلف"، و"نيرمين غانم" و"جلال قريشي" و"سومر زريق".

كما خرجت كادر تدريبي ناجح منهم: "أحمد الخطبا" مدرب المنتخب الوطني للكاتا، و"مانع محمد" و"أحمد بخيت محمد" و"وسيم اسكندر" و"سليمة قلعه جي" و"محمد قلعه جي" و"سامي قلعه جي" و"ياسر محمود"، ونلت العديد من شهادات التقدير عن الجهود المبذولة في تطوير الحركة الرياضية والارتقاء بمستوى لعبة الكاراتيه من الاتحاد الرياضي العام - مكتب المراكز التدريبية المركزي، ومن فرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي والاتحاد العربي السوري للكاراتيه، والقيادة السياسية بالمحافظة واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية».

وعن رياضة الكاراتيه يقول "محمد": «الكاراتيه رياضة متميزة حيث تعتمد على القتال باليد الخالية من أي سلاح وهو أسلوب رائع يدل على حسن التصرف للدفاع عن النفس معتمداً على اللياقة البدنية والقوى الجسمانية والعقلية، ومن أبرز صفات ممارس رياضة الكاراتيه مرونة وقوة العضلات والتوافق العضلي العصبي وسرعة الاستجابة، ولا يقف هذا الفن على الحركات الجسمانية بما فيها من عنف وهدوء إنما يتعداها إلى الفكر فينميه ويطوره، وإلى النفس فيربي فيها الثقة والجرأة، كما يدعم الشجاعة والتحكم في الإحساس والشعور لدى الأفراد، ومن ميزات فن الكاراتيه أنه ليس مقصوراً على فئة عمرية معينة بل إنه يناسب جميع الأعمار ويستطيع أن يمارسه الصغار والكبار».

وعن كيفية تدريب رياضة الكاراتيه يقول: «إن تدريب رياضة الكاراتيه يجري عادة في صالات مغلقة ويرتدي المتدربون والمدربون زياً متعارفاً عليه عالمياً مكوناً من جاكيت وسروال طويلين من القطن الأبيض بالإضافة إلى حزام ملون، حيث يتم تدريبهم على آداب الكاراتيه وعلى تمارين اللياقة العامة والخاصة ويقسم برنامج التدريب إلى تعليمهم الحركات الأساسية لرياضة الكاراتيه "الكيهون" ومن ثم الكاتا وهي مجموعة حركات قتالية وهمية بالأيدي والأرجل ضد مجموعة من الخصوم، والكوميته ويقصد به تعليمهم القتال متدرجين بأنواعه حسب تصنيف درجاتهم والتي تتدرج من الأحزمة الأبيض والأصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق والبني والحزام الأسود وله ثمانية درجات.

كما يتم استخدام عدة أدوات مساعدة من قبل المدرب لتنمية المهارات لدى المتدربين ولا بد من توافر وسائل الحماية للمتدربين من خلال وجود بساط تدريبي ولا يسمح للمتدربين بممارسة القتال ضمن الدوجو (القاعة) إلا بوجود التجهيزات التي سمح بها قانون الكاراتيه، ويخضع المتدربون إلى فحوص الكيو والدان حسب ما جاء في خطة الاتحاد العربي السوري للكاراتيه وتقام دورات تأهيل وصقل للمدربين والحكام أيضاً للارتقاء بمستواهم».

مدرب رياضة الكاراتيه "فريد منصور عواد" قال: «"محمد محمد" من المدربين الأكفاء والقدماء في سورية وله فضل كبير في نشر رياضة الكاراتيه محلياً وخاصة في محافظة "القنيطرة"، حيث إنه يتبع طريقة نوعية في التدريب توصل إليها عبر خبراته وتجاربه الطويلة في مجال التدريب والتحكيم، خرج العديد من الأبطال الذين حققوا نتائج متقدمة عربياً ودولياً مثلوا سورية في جميع المحافل الرياضية بالكاراتيه».

والجدير بالذكر أن المدرب "محمد أحمد محمد" من مواليد عام 1962م منطقة "راوية" قرية "عين ميمون" التابعة لمحافظة "القنيطرة"، حاصل على الإجازة بالحقوق، بالإضافة إلى الحزام الأسود من الدرجة /5/ دان في رياضة الكاراتيه، ويعمل حالياً رئيس الشؤون الإدارية في فرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي العام، ويعمل على تدريب اللاعبين في نادي "التحرير" الرياضي ببلدة "خان أرنبة" ونادي محافظة "القنيطرة" الرياضي والاجتماعي "بمدينة البعث".