قرر الشاب "محمد خالد محمد" الذي تعرض لبتر أطرافه السفلية إثر انفجار لغم من مخلفات العدو الصهيوني في مدينة "القنيطرة"، بأن يتحدى إعاقته ويكمل مسيرته الدراسية ويحقق حلمه الرياضي حيث وصل إلى الجامعة في دراسته وحقق الكثير من البطولات حتى أطلق عليه بطل "سورية" في رمي الرمح لذوي الاحتياجات الخاصة، موقع eQunaytra التقى اللاعب "محمد خالد محمد" وكان لنا معه هذا الحوار:

  • متى بدأت ممارسة الرياضة؟
  • يتميز خالد بروح تحدي عالية، تظهر ملامحها واضحة وجلية أثناء التدريب، هو لاعب مثابر وطموح، لم تمنعه حالته الصحية من أن يمارس الرياضة وأن يكون بطلاً نفتخر به. وهو ملتزم بالتدريب

    ** بدأت ممارسة الرياضة عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية عام 2001م في مدرسة الأمل للأطفال المعوقين.

    أثناء التدريب "رمي الرمح"

  • ما هي الألعاب التي كنت تمارسها؟
  • ** مارست كرة السلة على الكراسي المتحركة باعتبارها لعبة جماعية كانت ممتعة جداً، بالإضافة إلى ممارسة ألعاب القوى من رمي الرمح ورمي الكرة الحديدية، وتم اختياري في المنتخب السوري للرياضات الخاصة ألعاب قوى لاستجابتي السريعة للمعلومة والتطبيق في لعبتي رمي الرمح ورمي الكرة الحديدية بدرجة F/57/ من الجلوس لأمثل "سورية" في البطولات العربية.

    أثناء التدريب "رمي الكرة الحديدية"

  • متى وأين شاركت في أول بطولة؟
  • ** أول مشاركة لي كانت في "الجزائر" عام 2005م، وحصلت على المركز الخامس.

    مشاركته في "تونس" 2010م

  • حدثنا عن البطولات التي شاركت فيها والجوائز التي حصلت عليها؟
  • ** في عام 2005م حصلت على المركز الثاني في رمي الرمح برقم وقدره /32.89/ وبرونزية الكرة الحديدية في "تونس"، وفي عام 2006م حصلت على ذهبية الكرة الحديدية في بطولة غرب أسيا في "إيران" برقم وقدره /11.44/ وفضية رمي الرمح برقم وقدره /35.41/، وفي عام 2007م حصلت على ذهبية رمي الرمح في بطولة غرب آسيا في "الإمارات" برقم وقدره /32.77/ وبرونزية الكرة الحديدية برقم /11.15/، كما شاركت ببطاقة استثنائية بارلمبيك "بكين" في عام 2008م وحققت المركز الخامس برقم /37.77/ في رمي الرمح.

    وبعد انقطاع لمدة سنتين شاركت بالملتقى الدولي لألعاب القوى في "تونس" 2010م وحققت ذهبية رمي الرمح برقم وقدره /38.39/ وتأهلت إلى بطولة العالم ضمن الشروط التي وضعتها اللجنة البارلمبية الدولية وحققت الترتيب الثالث على مستوى العالم ضمن تصنيف عام 2010م إلى تاريخه، والآن أستعد للدورة الآسيوية في "الصين" وأنا في معسكر مغلق برفقة رئيس اتحاد الرياضات الخاصة والمدرب القدير "رياض رضوان" الذي يقوم بتدريبي منذ البداية ومتابعتي لتطوير قدراتي.

  • أنتَ طالب في الجامعة كيف تستطيع أن توفق بين الدراسة والتدريب؟
  • ** أخضع لفترات تدريب صباحية ومسائية وأنا طالب في الجامعة وبمرحلة التخرج وبسبب تحضيري لبطولة الدورة الآسيوية وبطولة العالم أحاول قدر الإمكان التوفيق بين دراستي وتدريبي لكن الأمر بغاية الصعوبة لأن الرياضي بحاجة إلى راحة ونوم ونظام غذائي معين ولأنني أقضي وقت طويل على مقاعد الدراسة والسهر لمراجعة دروسي قد ينعكس ذلك على المستوى الرياضي لكنني أحاول أن أعطي الأولوية لبطولة العالم لكن هناك مشكلة بأن الامتحانات النصفية تتزامن مع سفري للمشاركة في بطولة العالم لذلك أتمنى إيجاد قانون أو استثناء يسمح لي بتقديم امتحاناتي بعد العودة من بطولة العالم.

  • ما الصعوبات التي تواجهك في ممارستك لرياضتك؟
  • ** عدم تأمين معسكر دائم لتطوير مستواي الرياضي وخاصة أنني أصبحت على مستوى العالم وهذا بحاجة إلى المزيد من التدريب والاهتمام، بالإضافة إلى عدم تأمين الأدوات والمستلزمات المناسبة للتدريب لأننا بحاجة إلى مستلزمات خاصة بنا، وعدم وجود خصوصية لأبطال الرياضات الخاصة، وأكثر مشكلة تواجهني هي مشكلة النقل بسبب صعوبة الإعاقة التي أعاني منها والتي هي بتر في الطرفين السفليين، وتأمين اللاعبين الرياضيين المتميزين على مستوى العالم مادياً ومعنوياً.

  • هل هناك تشجيع من قبل الأهل؟
  • ** استطعت بفضل الله سبحانه وتعالى وأهلي الذين كانوا بجانبي أن أتابع دراستي وأمارس الرياضة لأستطيع أن أتغلب على إعاقتي وأن أثبت لكل من هم في إعاقتي بالدرجة الأولى أنه لا شيء مع المستحيل ولكل الأفراد الآخرين أن الإنسان بأي قدرة لديه يستطيع أن يحقق الانجازات، واستطعت بأن أحقق حلمي الرياضي وأن أحصل على العديد من الميداليات على مستوى العرب وأتمنى من الله أن أحقق المزيد من الميداليات في بطولة آسيا وبطولة العالم لأرفع علم وطني عالي وأسجل اسمي في التاريخ الرياضي السوري.

    الأستاذ والمدرب "رياض رضوان" الذي يشرف على تدريب اللاعب "محمد خالد محمد" حدثنا عنه بالقول: «يتميز خالد بروح تحدي عالية، تظهر ملامحها واضحة وجلية أثناء التدريب، هو لاعب مثابر وطموح، لم تمنعه حالته الصحية من أن يمارس الرياضة وأن يكون بطلاً نفتخر به. وهو ملتزم بالتدريب».

    من الجدير بالذكر أن اللاعب "محمد خالد محمد" من مواليد 1984م قرية "خويخة" في "الجولان" المحتل، طالب جامعي في كلية الآداب قسم علم الاجتماع سنة رابعة.