«الجميع يحب التقيد بالقوانين، لأنها تساعد في تنظيم شؤون المجالات كافة في الحياة، ومنها كرة القدم التي تعج بها الأحياء الشعبية والساحات العامة، عندما لا يوجد متسع من المكان، لممارسة هذه اللعبة التي تستحوذ على اهتمام الشباب».

الكلام للكابتن "كمال حمود" من فريق "أهلي حرفا" في حديث لموقع eQunaytra (يوم السبت 11/7/2009) مضيفاً: «لا احد ينكر أن كرة القدم انطلقت من الأحياء والشوارع الشعبية، حيث يجتمع أولاد الحي لقضاء أوقاتهم في اللعب المفيد والتسلية. لتعرف فيما بعد الملاعب الترابية ومن ثم العشبية، التي أصبح النظام والقانون سمة اللعبة، الذي ينظم حركة اللاعبين، وأصبح هناك ما يعرف بالكرت الأصفر والكرت الأحمر، إذا خرق احد اللاعبين قوانين اللعبة، التي أصبح من الضروري على كل لاعب كرة قدم معرفتها والإحاطة بها، وفي حال مللت من الالتزام بالقوانين، فعليك العودة إلى ممارسة كرة الشوارع حيث القوانين فيها غير ملزمة التطبيق، لا بطاقات حمراء ولا صفراء، واللاعب لديه مساحة واسعة للقيام بأي شيء ضمن المعقول».

جميعنا ممرنا بمرحلة ممارسة كرة القدم في الأحياء الشعبية، والملاعب الترابية غير المهيأة للعب كرة القدم، ومع ذلك تجدنا نتواجد في الملعب منذ ساعات الظهيرة، وحتى وقت حلول الظلام، نلعب ونلهو ونشارك في الكثير من البطولات المحلية، التي تتنافس عليها فرق وأندية المحافظة. اليوم تنعم محافظتنا بوجود بنية تحتية رياضية تشجع الرياضيين على ممارسة هواياتهم وتنمية مهارتهم الفردية، ليتمكنوا من إثبات وجودهم ضمن لاعبين مميزين وأندية طموحة

الكابتن "عدنان اليونس"، من نادي "التحرير" في بلدة "خان أرنبه"، أشار إلى السلسلة الطويلة التي أخذتها حركة كرة القدم، منذ انطلاقتها من الشوارع، حتى وصولها إلى الملاعب والعالمية. وأضاف: «بفضل التعديلات والتحديثات الكثيرة التي دخلت على الساحرة المستديرة، أخذت من رياضة كرة القدم، تظهر بشكل محبوب وحضاري، اكثر من قبل، لمن يحب الحركات واللعب النظيف، ويتذوق بفن تسجيل الأهداف.

كمال حمود.

اليوم أصبحت كرة القدم صناعة بكل ما تعنيه الكلمة، بعدما دخل عليها نظام الاحتراف والعالمية، فاستهوت قلوب وعقول الكثيرين من أصحاب رؤوس الأموال، ومحبي لعبة كرة القدم. وأصبحنا نشاهد اليوم بطولات عالمية تتنافس فيها أقوى المنتخبات الرياضية في العالم، على بطولة كأس العالم أو كأس القارات، أو على مستوى القارة الواحدة، أو حتى على نطاق الدولة ضمن فرق الدوري».

السيد "جمال كنعان" مدير المنشآت الرياضية السابق في "القنيطرة" أوضح أن لعبة كرة القدم، وعلى الرغم من وجود الملاعب العشبية والترابية في المحافظة، إلا أنها تبقى اللعبة المفضلة في الأحياء والقرى، التي تجذب إليها جيل الشباب والناشئين، الذين يجتمعون لممارسة هوايتهم الشعبية، فيقضون أوقاتهم في أشياء مفيدة. وأضاف: «جميعنا ممرنا بمرحلة ممارسة كرة القدم في الأحياء الشعبية، والملاعب الترابية غير المهيأة للعب كرة القدم، ومع ذلك تجدنا نتواجد في الملعب منذ ساعات الظهيرة، وحتى وقت حلول الظلام، نلعب ونلهو ونشارك في الكثير من البطولات المحلية، التي تتنافس عليها فرق وأندية المحافظة. اليوم تنعم محافظتنا بوجود بنية تحتية رياضية تشجع الرياضيين على ممارسة هواياتهم وتنمية مهارتهم الفردية، ليتمكنوا من إثبات وجودهم ضمن لاعبين مميزين وأندية طموحة».

عدنان يونس