دولمن (Dolmen) كلمة مأخوذة من اللغة البريتانية القديمة ومؤلفة من قسمين (Dol) وتعني طاولة، و(Men) وتعني حجر وبالفعل فإن شكل الدولمن أشبه ما يكون بطاولة مربعة أو مستطيلة الشكل فوق مصطبة حجرية دائرية.

وحول قبور الدولمن في "الجولان" موقع eQunaytra التقى السيدة "هناء قويدر" معاونة مدير دائرة الآثار "بالقنيطرة" فقالت: «تنتشر في "الجولان" الكثير من قبور الدولمن من شماله إلى جنوبه والتي تؤرخ إلى عصر البرونز القديم، وتعد شواهد حية على جوانب من معتقدات إنسان الجولان القديم في العصور القديمة، والدولمن عبارة عن قبور دائرية الشكل لها طراز معماري خاص تبنى فوق مصطبتين إحداهما فوق الأخرى من حجر البازلت المنتشر بكثرة في "الجولان" حيث يشكل مادة البناء الأساسية للدولمن ولسائر ضروب المباني الأخرى، وتبنى فوق المصطبة صف من البلاطات البازلتية ويتراوح ارتفاعها حوالي /95/ سم وسماكتها حوالي /30/ سم تغطي غرفة بطول /160- 210/ سم بشكل مربع غير متوازي يتجه محور البناء من الشرق إلى الغرب وتغلق النهاية الشرقية والغربية ببلاطة، وغالباً بلاطتان تفيان بالغرض على طول الجوانب».

تم التعرف على آلاف الأضرحة والمدافن في أراضي "الجولان" وعلى الأقل هناك سبعة نماذج متميزة من الأضرحة قد تم اكتشافها، ويبلغ حجم الأضرحة السطحية الصغيرة نحو مترين وتتزايد تدريجياً بحيث تشكل غرفاً ضخمة عرفت باسم "غرف التخزين" وهناك إجماع بين العلماء على أن الكمية الأكبر من الأضرحة يمكن أن تعود إلى العصر البرونزي الأول في الفترة /3150 – 3000/ ق.م

وتابعت "قويدر" حديثها في نفس السياق فقالت: «وللدولمن نماذج عديدة إلا أنها تشترك ببعض النقاط فجميع الدولمن تبنى على مصاطب دائرية ترتفع قليلاً فوق سطح الأرض وتشكل معظم الدولمن /6/ بلاطات واثنتان تغطيانه والاتجاه الغربي للدولمن أوسع من الجانب الشرقي، والاتجاه الأساسي لجميع الدولمن من الشرق إلى الغرب حيث يتميز الجانب الغربي للدولمن غالباً بحواف على زوايا بلاط السقف وتتراوح أطوال الدولمن بشكل عام /160 – 210/ سم ومن المعتقد أن الجسد يسجى في الدولمن بشكل يواجه الشمس والرأس في الغرب ويبرهن على ذلك من خلال المحور الرئيسي شرق غرب وبحسب بناء هذه القبور يظن البعض أنهم كانوا أكثر ضخامة في تلك الأيام».

السيدة "هناء قويدر"

الأستاذ "تيسير خلف" الباحث في تاريخ "الجولان" يقول عن قبور الدولمن*: «تم التعرف على آلاف الأضرحة والمدافن في أراضي "الجولان" وعلى الأقل هناك سبعة نماذج متميزة من الأضرحة قد تم اكتشافها، ويبلغ حجم الأضرحة السطحية الصغيرة نحو مترين وتتزايد تدريجياً بحيث تشكل غرفاً ضخمة عرفت باسم "غرف التخزين" وهناك إجماع بين العلماء على أن الكمية الأكبر من الأضرحة يمكن أن تعود إلى العصر البرونزي الأول في الفترة /3150 – 3000/ ق.م».

  • كتاب المرجع في الجولان – مركز الشرق للدراسات – مجموعة من الباحثين السوريين بإشراف الأستاذ "تيسير خلف" – الصفحة (438).
  • قبور الدولمن