اشتهرت محافظة "القنيطرة" بكثرة المواقع الأثرية وتنوعها، ابتداءً من "جبل الشيخ" شمالاً وصولاً إلى "رسم النور" جنوباً، فقد تم العثور في تلك المواقع على مقابر ومعابد ومغاور وغيرها من الكنوز الأثرية بعد إكمال عمليات المسح لنحو 53 موقع في الجزء المحرر من المحافظة قامت به مديرية آثار "القنيطرة".

موقع eQunaytra التقى الأستاذ "عبد الله مرعي" مدير الآثار في محافظة "القنيطرة" وعن عمليات المسح التي قامت بها المديرية قال: «أنجزت مديرية الآثار أعمال المسح الأثري في قرى وبلدات المحافظة وشمل المسح معابد رومانية كما في "جبل الشيخ" وكذلك مقابر ودور أثرية كما في "طرنجة" و"الصمدانية" و"أم باطنه" وكذلك تلال أثرية من عصر البرونز كما في تل "نبع الصخر" وتل "كوم محيرس" ودور العبادة كما في كنيسة "الرفيد" و"بريقة" وجامع "الحميدية"، وشمل المسح أيضا عدة خرب كما في "جفعيت" و"رويحينة" و"عين زيوان"، وغيرها من المغاور والعيون وخانات ......».

هذه الآثار تعود إلى العصور الآرامية والكنعانية وإلى عصر البرونز والعصر الحجري الحديث النحاسي وكذلك العثماني وفي أغلبها روماني وبيزنطي

وعن العصور التي تعود لها هذه الآثار أضاف "مرعي" بالقول: «هذه الآثار تعود إلى العصور الآرامية والكنعانية وإلى عصر البرونز والعصر الحجري الحديث النحاسي وكذلك العثماني وفي أغلبها روماني وبيزنطي».

السيد عبد الله المرعي

وعن آخر المكتشفات الأثرية ختم مدير الآثار بالقول: «اكتشفت بعثة التنقيب التابعة لمحافظة "القنيطرة" آثاراً في منطقة "عين النورية"، يبعد إلى الشرق من "خان أرنبة" 5 كم، وهو مدفن أثري يعود إلى عصر البرونز الوسيط، أي إلى ماقبل 4000عام قبل الميلاد، ووجدت في المدفن 20 آنية فخارية متنوعة، ويبلغ ارتفاع المدفن 110 سم، كما يوجد في الجهة الشرقية للمدفن أبنية أثرية قديمة من الحجر البازلت مبنية بطريقة الأقواس الحجرية، تشبه القبة أي البناء المقبب كما عرفه الأهالي في المنطقة، وتبلغ سماكة جدران الأبنية 1.5 متر».