«"خان أرنبة" هو عبارة عن خان أثري سمي قلعة خان أرنبة الأثري مساحته 2500 م2 تتوسطه فسحة سماوية مساحتها 900م تحيط به الاروقة ذات البناء الحجري البازلتي المقبب، استخدمت أروقته كمحطة لاستراحة القوافل التجارية على طريق الحرير وعلى يسار المدخل جامع يتم ترميمه بشكل عاجل لاستخدامه وتوصيفه كمعلم أثري وسياحي لهذا الخان».

والكلام للسيدة "هناء قويدر" معاونة رئيس دائرة الآثار في محافظة "القنيطرة" التي تحدثت إلينا يوم 25/5/2009 خلال جولتنا على العديد من المواقع الاثرية في المحافظة وأضافت قائلة: «ولدينا أيضا متحف "القنيطرة" الذي يقع وسط المدينة المحررة، تعرض فيه آثار وحضارة ومدنيات محافظة "القنيطرة"، البناء يعود تاريخه "للعصر العثماني" المتأخر استعمل كمحطة تجارية ما بين الساحل والعمق السوري، مساحته 80م تعرض فيه آثار الحضارات المتعاقبة وأهمها: "حضارة العصر الحجري النحاسية المؤرخة لما قبل 4000 عام ق.م وحضارات عصور الشرق القديم، برونز قديم، وسيط، حديث، والحضارة الكلاسيكية، هيلنستية، رومانية بيزنطية، والحضارة العربية الإسلامية المتعاقبة. وتعرض هذه المقتنيات في خزائن مع بطاقة للتعرف».

كل أسبوع اجلب أولادي والعائلة الى المحافظة وأطلعهم على كنوز الأجداد التي لاتزال شاهدة على عظمة منطقتنا وأجمل ما يشدني هو المتحف في "القنيطرة" والذي يضم جميع اللقى الاثرية في جولاننا المحتل ومنها اللقى الاثرية في قريتي المحتلة "بانياس"

وأضافت السيدة قويدر التي رافقتنا في الجولة: «ولدينا أيضا في القطاع الأوسط "مقام سعد الدين الجباوي" الذي بني في العصر "العثماني المتقدم"، يبعد عن "خان أرنبة" 3 كم باتجاه الجنوب، وهذا المقام عائد للشيخ "سعد الدين الجباوي" وولده "علي" صاحب الطريقة السعدية الجباوية، ويقع المقام ضمن مسجد "جبا"».

هناء قويدر

وعن بقية المواقع الاثرية حدثنا أيضا السيد "فارس الصفدي" العامل لدى دائرة آثار المحافظة قائلا: «يوجد في مدينة "القنيطرة" كنيسة "الروم الأرثوذكس" التي بناها مغتربو "مجدل شمس" سنة 1931 م وعلى رأسهم المرحومان "نجيب وسليم عمار" حيث بنيت من الحجر البازلتي الأسود وسقفها جملوني وكان يتبع لها مدرسة لتدريس أبناء الطائفة زارها قداسة البابا "يوحنا بولس الثاني" عام 2001 حيث القى فيها كلمة وزرع شجرة زيتون داعيا للسلام».

المواطن "حسن جمول" من أبناء المحافظة والذي يتردد كل أيام العطل لبعض المواقع السياحية والأثرية تحدث قائلا: «يلفت النظر في "الجولان" إمكانية السياحة الاثرية والطبيعية الهائلة فمن أقصى شماله حيث أعلى قمة جبلية في سورية الى أقصى جنوبه حيث اخفض نقطة فيه منطقة "الحمة"، يتغير المناخ وتتنوع الزراعات تبعا لذلك وتتعدد المناطق الحراجية والمروج الجميلة والأودية الغناء لتكثر مع الأهمية التاريخية والتنوع الحيوي في المنطقة المطلة من علو على فلسطين وبحيرة "طبرية"».

الخانات الاثرية بالقنيطرة

السيد "احمد دخيل" من أبناء "القنيطرة" المقيم في تجمعات النازحين في "برزة" قال: «كل أسبوع اجلب أولادي والعائلة الى المحافظة وأطلعهم على كنوز الأجداد التي لاتزال شاهدة على عظمة منطقتنا وأجمل ما يشدني هو المتحف في "القنيطرة" والذي يضم جميع اللقى الاثرية في جولاننا المحتل ومنها اللقى الاثرية في قريتي المحتلة "بانياس"».

احمد دخيل