«منذ مطلع القرن الخامس عشر، في عهد المماليك، كان التاجر الدمشقي "محمد بن علي"، المعروف "بشمس الدين بن المزلق"، قد انشأ على درب "الشام"، الى "مصر"، خانات عظيمة "بالقنيطرة" وجسر "بنات يعقوب"».

هذا ما قاله السيد "عبد الله مرعي" مدير دائرة آثار "القنيطرة" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الأحد 13/10/2008) مضيفاً: «جاء الامير "لالا مصطفى" الى المدينة، وأقام فيها القلعة لأجل حماية الأمن، فشيد تكية وجامعاً شريفاً وحماماً ودكاكين، وأوقف لها عدة قرى ومزارع، ومن أهم الآثار التاريخية التي مازالت قائمة حتى اليوم نذكر:

تقع "القنيطرة" في الجنوب الغربي من سورية، وتبعد عن مدينة "دمشق" 68 كم، وفيها العديد من المواقع التاريخية والأثرية، التي تدل على نشاط الحركة السكانية والاقتصادية، التي مرت بها منطقة "الجولان". وبالنظر الى موقع مدينة "القنيطرة" الذي يتوسط "سورية ولبنان والأردن وفلسطين"، هذا الموقع الجغرافي، جعلها نقطة جذب واستيطان، للعديد من الحضارات التي سكنت ارض "الجولان". كانت مدينة "القنيطرة" في العام 1872 م عبارة عن قرية صغيرة، يبلغ عدد سكانها 1000 نسمة، وكانت تتبع إداريا لبلدة "الشيخ مسكين" التابعة لمنطقة "حوران"، وفي العام 1893 م أصبحت قضاء وألحق بمدينة "دمشق". وقد عرفت "القنيطرة" العمران منذ قرون عديدة، حيث اتخذها العسكر محطة استراحة لهم، كما اتخذتها القوافل التجارية نزلاً لها، خلال مرورها من "مصر" الى "سورية"، ومن "الأردن" الى "لبنان"، وبالعكس

  • السرايا: او ما يعرف اليوم "المتحف"، وهو عبارة عن بناء من الحجر البازلتي، أقيم على خرائب الخان القديم، مؤلف من طبقتين، الأرضي يشتمل على اسطبلات كان مخصص للخيل والدواب، والثاني غرف خصصت للعسكر والموظفين، يوجد فيه بقايا حجارة بازلتية قديمة، وشواهد قبور تحمل زخارف ورسوم مسيحية، وكتابات يونانية. يعود تاريخها الى العصر البيزنطي، وقد أعادت المحافظة ترميم السرايا القديم، بعد تعرضه للتدمير والخراب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في العام 1974 م، وتم تحويله الى متحف، يضم كافة اللقى والمكتشفات الأثرية، التي تم العثور عليها خلال عمليات التنقيب عن الآثار، التي تجريها دائرة آثار "القنيطرة".
  • مسجد الداغستاني

    يقع المتحف، في الجهة الجنوبية من المدينة، وهو مبني من الحجر البازلتي المقبب مساحته 480 م2، وتعرض فيه اليوم آثار ولقى حضارات متنوعة، بين أواني زجاجية وفخارية، وقطع نقود وحلي، تعود الى الحضارات المتعاقبة وأهمها:

    حضارة العصر الحجري النحاسي، المؤرخ لما قبل العام 4000 قبل الميلاد.

    كنيسة الروم

    حضارة عصور الشرق القديم.

    الحضارة العربية الإسلامية.

    الحضارة الكلاسيكية والهيلنستية والرومانية والبيزنطية.

  • مسجد الداغستاني: او ما يسمى بالجامع الكبير، تم بناؤه من تبرعات أهل مدين "القنيطرة" في العام 1925، على مساحة تبلغ نحو 1000 م2، مبني من الحجر البازلتي الأسود، وقد استخدم كمدرسة للتعليم الديني، يقع الى جوار المتحف.

  • كنيسة الروم: يعود تاريخ بناء الكنيسة الى العام 1930 م، بناها المطران "المثلث الرحمات كمندوس" رئيس أسقفية "فيليبوس" وهي عبارة عن بناء من طابقن، مبنية من حجر البازلت، مساحتها الإجمالية نحو 1000 م2، زارها قداسة البابا "يوحنا بولس الثاني"، عام 2001 م، خلال زيارته "لسورية" حيث القى فيها موعظة وزرع شجرة زيتون داعيا للسلام، على ارض "القنيطرة".

  • برج "القنيطرة": يعرف بالبرج الشمالي، يبلغ ارتفاع البرج نحو 12 م، مبني من الحجر البازلتي على شكل برج دائري. يقع في الجهة الشمالية من المدينة، الى الغرب من كنيسة "الروم"، تعرض البرج لتدمير بعض أجزائه العلوية، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة. كان يستخدم البرج كنقطة للمراقبة والحراسة».

  • وسألنا الأستاذ "علي زيتون" أستاذ التاريخ والجغرافية، في ثانوية "الحرمون" المختلطة، عن القنيطرة وتاريخها فأجاب: «تقع "القنيطرة" في الجنوب الغربي من سورية، وتبعد عن مدينة "دمشق" 68 كم، وفيها العديد من المواقع التاريخية والأثرية، التي تدل على نشاط الحركة السكانية والاقتصادية، التي مرت بها منطقة "الجولان". وبالنظر الى موقع مدينة "القنيطرة" الذي يتوسط "سورية ولبنان والأردن وفلسطين"، هذا الموقع الجغرافي، جعلها نقطة جذب واستيطان، للعديد من الحضارات التي سكنت ارض "الجولان". كانت مدينة "القنيطرة" في العام 1872 م عبارة عن قرية صغيرة، يبلغ عدد سكانها 1000 نسمة، وكانت تتبع إداريا لبلدة "الشيخ مسكين" التابعة لمنطقة "حوران"، وفي العام 1893 م أصبحت قضاء وألحق بمدينة "دمشق". وقد عرفت "القنيطرة" العمران منذ قرون عديدة، حيث اتخذها العسكر محطة استراحة لهم، كما اتخذتها القوافل التجارية نزلاً لها، خلال مرورها من "مصر" الى "سورية"، ومن "الأردن" الى "لبنان"، وبالعكس».