"بانياس الحمة كما يطلق عليها لتمييزها عن بانياس الساحل، هي إحدى البلدات السورية في الجولان العربي السوري المحتل"...

يقول السيد عبد الله مرعي مدير آثار القنيطرة ويضيف: يعود تاريخ المدينة الى منتصف الألف الأول قبل الميلاد تتبع إداريا الى ناحية مسعدة المحتلة.

تشتهر مدينة بانياس بغناها بالمواقع الأثرية والتاريخية أهمها قلعة الصبيبة أو ما تعرف بقلعة بانياس أو قلعة النمرود تقع القلعة الى الشمال من بانياس على تل شاهق شديد الانحدار من جهاته الثلاث وترتفع 816 متراً عن سطح البحر بناها العرب في عهد الاتابك الدمشقي.

اميرة بانياس

تمتد القلعة نحو 550 متراً وبعرض لا يتجاوز 30 متراً تأخذ شكل حرف 8 ضيقة من الرأس وواسعة من الأطراف، القلعة مبنية من الحجر الكلسي الأبيض بسماكة أربعة أمتار ومزودة بأربعة عشر برجا للمراقبة والدفاع عن القلعة والمنطقة المجاورة لها بعضها مربع الشكل والآخر مستدير ونصف مستدير، تحتوي على خزان كبير للمياه.

أسفرت التنقيبات الأثرية في مدينة بانياس التي أجريت في الخمسينيات من القرن الماضي عن اكتشاف العديد من القطع واللقى الأثرية النفيسة ضمت قطع من الفسيفساء وخواتم نقش على بعضها صورة الآلهة– ديانا– آلهة الصيد عند اليونان وصور نقوش تعود الى العصر الاسلامي، كما تم العثور على حلي ذهبية وثوب من حرير البروكار ما زالت عليه الخيوط الذهبية إضافة الى مجموعة لقى تنوعت بين القطع النقدية من العهود السلوقية والبيزنطية والرومانية والإسلامية.

قلعة بانياس

في العام 1965 عاودت حملات التنقيب الى بانياس وأسفرت عن اكتشاف مدافن محفورة في الصخر قرب البلدة وتابوت حجري في احد البساتين يحوي تمثالا نصفيا لسيدة بالحجم الطبيعي على شكل ميدالية من البرونز

يعود تاريخه الى القرن الأول الميلادي اطلق عليه لقب- أميرة بانياس– وبعد احتلال إسرائيل للجولان السوري قامت بالكثير من أعمال البحث والتنقيب وسرقة المكتشفات وكافة اللقى ووضعتها في متحف قرية قصرين التي أقامت على أنقاضها مستعمرة كتسارين.

سجلت مدينة بانياس التابعة لمحافظة القنيطرة في عداد المدن الأثرية وفق الحدود المبينة على المخطط المحفوظ لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية تحت القرار رقم 39/ أ تاريخ 30-3 – 1983م.