تستقطب حديقة "أطفال البعث" في محافظة "القنيطرة" أعداداً كبيرة من مختلف شرائح المجتمع في أوقات المساء، حيث يوجد فيها ألعاب الأطفال المتنوعة والمساحات الخضراء والجو اللطيف الرطب.

موقع eQunaytra زار الحديقة والتقى بعض الأسر والأطفال وكانت البداية مع السيدة "ناديا الأحمد" التي تحدثت عن زيارتها المستمرة للحديقة بالقول: «نأتي يومياً لزيارة هذه الحديقة لنقضي وقتاً ممتعاً مع أطفالنا بين الألعاب المتنوعة والمناسبة لسلامة الأطفال، بالإضافة إلى الجلوس بجانب المناظر الخضراء والورود الجميلة واستنشاق الهواء النظيف النقي».

أتمنى ألا أغادر الحديقة وأبقى أمارس الألعاب فيها، حيث إن منزلي بجانب الحديقة وأقضي معظم وقتي فيها لأتعرف على أصدقاء جدد

أما السيد "محمود هلال" فيقول: «أنا أب لأربعة أولاد نأتي باستمرار إلى الحديقة لنتمتع بالطبيعة الجميلة والألعاب المفيدة التي تعد ممارستها رياضة وترفيهاً بنفس الوقت لأطفالنا، ووجود مثل هذه الحديقة في "مدينة البعث" وفر علينا الجهد والوقت في الوصول للحدائق الأخرى في القرى المجاورة».

السيد "مهند الشيخ" في الحديقة

السيدة "عبير ذياب" تحدثت عن مدى أهمية وجود هذه الحديقة في "مدينة البعث" بالقول: «إن وجود الحديقة في "مدينة البعث" ساعدنا كثيراً في ملء وقت أطفالنا بالألعاب الجيدة بعيداً عن ألعاب الشارع العشوائية التي يمكن أن تؤذي الطفل، لذلك يومياً في المساء نأتي مع الأطفال لتفريغ طاقة الطفل بالشكل المناسب».

السيد "مهند الشيخ" يقول: «تعد الحديقة منتزها نقضي فيه الوقت الجميل الممتع، حيث يقوم الأطفال بممارسة الألعاب ونحن بجوارهم نجلس على المسطحات الخضراء لنتمتع بالهواء العليل الرطب وبتناول بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة».

الطفلة "آية الحسن"

كما التقينا السيد "صبحي القاسم" الذي قارب من العمر الخامسة والخمسين وكان أحد الاشخاص المترددين على هذه الحديقة الرائعة بوصفه لها منذ ما يقارب السنة والنصف فقال: «أنا أتردد على هذه الحديقة بشكل يومي تقريباً وخصوصاً في فترة الصباح الباكر فأقوم بممارسة الرياضة والتجول في أرجاء الحديقة فأستمتع بهذا المتنفس الذي يبعث في الجسد والروح نوعاً من الحيوية والنشاط وبنفس الوقت أحافظ على صحة جسدي».

أما الطالب "جلال الفريج" الذي أنهى دراسته الثانوية بنجاح في هذه السنة فأشار إلى جمال الحديقة وترتيبها الرائع فقال: «كنت أتردد على هذه الحديقة في فترة الصباح حيث يكون الجو هادئاً فأدرس مادة لم أستطيع إنجازها في المنزل، بالإضافة إلى بعض المواد النظرية مستغلاً الهدوء والهواء العليل».

من أجواء المرح واللعب

البائع "حسين الحمد" الذي أصبح يزور الحديقة مع عربته الجوالة التي تحمل بعض الحلوى قال: «أزور الحديقة يومياً لأقوم ببيع الحلوى والذرة المسلوقة (العرانيس)، وأحياناً أحضر أولادي وزوجتي للاستمتاع بالألعاب والمناظر الخلابة الخضراء وأخذ بعض الصور التذكارية أمام شلال الماء الذي أعطى رونقاً رائعاً وجمالاً أخاذاً لهذه الحديقة».

أما الطفلة "آية الحسن" فتقول: «أنا سعيدة جداً بممارسة الألعاب في الحديقة من خلال اللعب على الأرجوحة والميزان وغيرها من الألعاب، ومشاركة الأطفال في اللعب بدلاً من البقاء في المنزل».

الطفل "يمان الأحمد" يقول: «أتمنى ألا أغادر الحديقة وأبقى أمارس الألعاب فيها، حيث إن منزلي بجانب الحديقة وأقضي معظم وقتي فيها لأتعرف على أصدقاء جدد».

المهندس "عماد الدين الرهبان" رئيس بلدية "البعث" يقول: «تعتبر حديقة "أطفال البعث" الحديقة الثانية في مدينة "البعث"، حيث تبلغ مساحة هذه الحديقة ما يقارب /2000/ م2 وتعد متنفساً لأبناء المدينة والقرى المجاورة وتحتوي على ألعاب متنوعة للأطفال ومسطحات خضراء، وفي وسطها مظلة شمسية ومقاعد للاستراحة وأعمدة للإنارة».

وأضاف: «ونحن بدورنا في بلدية "البعث" نقوم بتنفيذ أعمال النظافة والتعشيب المستمر للحديقة وصيانة الألعاب وسقاية الأشجار فيها وتأمين الحراسة فيها حفاظاً عليها من العبث والتخريب».

ومن الجدير بالذكر أن حديقة "أطفال البعث" تقع في وسط مدينة "البعث" بجانب المركز الصحي وخلف السوق التجاري رقم /2/.