تملك محافظة "القنيطرة" مساحات حراج طبيعية منتشرة من الشمال إلى الجنوب أعطتها جماليتها وزادت بها التحريج الاصطناعي، ومن هذه المساحات الحراجية في المحافظة غابة "طرنجة" الطبيعية والسياحية التي تعد منتزه سياحي للمواطنين خلال فصل الربيع للتمتع بالهواء النظيف وجمال الأشجار الخضراء، حيث تنتشر فيها أشجار السنديان العادي.

السيد "مهند الشيخ" من زوار غابة "طرنجة" يقول: «بشكل مستمر نأتي لزيارة غابة "طرنجة" لنقضي وقت ممتع بين أشجارها الخضراء الرائعة وهوائها النظيف النقي، وقد اعتدنا على زيارتها في أيام العطل للترفيه عن وقت العمل طوال الأسبوع حتى إن الأطفال يستمتعون باللهو واللعب في الغابة».

يسود في الغابة المناخ المعتدل صيفاً والبارد جداً شتاءاً حيث يصل معدل هطول الأمطار سنوياً حوالي /1000/ ملم وتتساقط الثلوج أكثر من مرة في العام الواحد

موقع eQunaytra التقى المهندس الزراعي "أحمد ذيب" رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة "بالقنيطرة" ليحدثنا عن هذه الغابة بالقول: «تقع غابة "طرنجة" الطبيعية والسياحية إلى الغرب من قرية "طرنجة" بـ /1.5/ كم، وشمال غرب بلدة "خان أرنبة" بـ /8/ كم، كما تبعد عن قرية "حضر" /3/ كم جنوباً، يحدها من الجنوب محمية "جباتا الخشب"، ومن الشمال موقع "الشحار" الحراجي وأراضي زراعية لأهالي "حضر"/ أملاك خاصة/، ومن الشرق طريق زراعي معبد، ومن الغرب أراضي زراعية لأهالي "جباتا الخشب" /أملاك خاصة/، تبلغ مساحتها /330/ هكتار وترتفع عن سطح البحر /1050/ م، يتم الإشراف على الغابة من قبل دائرة الحراج بتكليف مراقب الحراج وعناصر الحرس الحراجيين في مخفر حراج "طرنجة"».

المهندس "أحمد ذيب"

وعن المناخ السائد في الغابة يقول "ذيب": «يسود في الغابة المناخ المعتدل صيفاً والبارد جداً شتاءاً حيث يصل معدل هطول الأمطار سنوياً حوالي /1000/ ملم وتتساقط الثلوج أكثر من مرة في العام الواحد».

أما عن نباتات الغابة يقول رئيس دائرة الحراج: «تتنوع النباتات المنتشرة في الغابة من نباتات عشبية كالحوليات والنجيليات والبقوليات وتضم النفل والبابونج والترمس البري، والخبازيات ومثلها الرئيسي نبات الخبيزة الخضراء، ونبات العكوب وهو نبات شوكي، والمظليات كالحتليت ونبات الشمرة والتوت البري، ومن النباتات المزهرة التي تزين الغطاء العشبي البنفسج الذي ينمو في بداية الربيع، والمركبات كالأقحوان البري والشقاريات كشقائق النعمان، بالإضافة إلى وجود النباتات الأرضية وهي نباتات متلائمة مع فصل الجفاف وخير مثال عليها نبات العيصلان ونبات البصل البري، ونباتات مختلفة تتوضع بين نباتات الغطاء العشبي كالزيوان والحنظل وهو نبات سام، ووجود عدة أنواع من الأشواك كأسد الأرض والشبرق والقرصعنة وأرقطيون وشوك الدردار وشوك الجمل.

الأشجار في الغابة

وبالنسبة للغطاء النباتي في الغابة وجود الأشجار الحراجية السائدة هي أشجار الملول والسنديان العادي ويوجد أنواع أخرى بنسب قليلة مثل الزعرور والوزال وخوخ الدب والأجاص البري وتسمى الغابة السنديانية لسيادة السنديان فيها».

وأضاف "ديب": «يوجد العديد من الحيوانات البرية في الغابة كالغزال والذئب والضبع والثعلب والأرنب البري والسنجاب والنمس والجرذان والخنزير، وطيور مستوطنة كبعض أنواع العصافير والبلابل والحجل والحمام البري وأبو زريق، وطيور مهاجرة مثل السنونو والقطا والسمان والدرغل، وطيور جارحة كالباشق والبوم، بالإضافة إلى وجود الزواحف في الغابة كالأفاعي والسحالي والحرباء، والحشرات كالعناكب والقشريات والحشرات المتنوعة كالفراشات والخنافس والذباب».

النباتات العشبية في الغابة

وذكر رئيس دائرة الحراج أنه يوجد في الغابة طرق معبدة بطول /10/ كم تم تنفيذها من قبل مديرية السياحة وبلدية "خان أرنبة" بالتنسيق مع دائرة الحراج لتشجيع السياحة في الغابة، بالإضافة إلى توزيع حاويات للقمامة ضمن محيط الغابة حفاظاً على نظافتها.

ومن الجدير بالذكر أن مساحة الحراج الطبيعي في محافظة "القنيطرة" تبلغ /623/ هكتارا موزعة على حراج "بئر عجم وبريقة" /130/ هكتارا، وحراج "جباتا الخشب" /133/ هكتارا، وحراج "طرنجة" /330/ هكتارا، وحراج "الحلس" /30/ هكتارا.