تعد منطقة "الجولان" من أكثف المناطق بالمسايل والأودية ويصل عدد الأودية فيها إلى ما يقارب /34/ وادياً، وجميع هذه الوديان تمتع بصفات الوادي الحقيقي من حيث الشكل والعمق، ومن أودية "الجولان" الرائعة وادي "جليبينة" الذي يقع وسط "الجولان"، جنوب قرية "جليبينة" بالقرب من الحدود السورية- الفلسطينية.

يقول الأستاذ "عز الدين سطاس" الباحث في تاريخ "الجولان" لموقع eQunaytra: «تتشكل بداياته من عدة مسايل يبدأ أطولها من جنوب قرية "الدلوة" ومن مستوى /890/م تقريباً ويعرف بوادي "المغاريق" ثم وادي "التينة" قبل قرية "كفر نفاخ" التي يمر بها ويتابع باتجاه شرق غرب ويمر من قرية "العليقة" ثم يلتقي مسيل "دلعان" القادم من الأقدام الجنوبية الغربية لتل السطح الواقع جنوب غرب قرية "الدلوة"، ويجري المسيل المشترك نحو /1/كم ليبدأ وادي "الجليبينة" الحقيقي عند المستوى /450/م، حيث يأخذ المجرى المشترك للمسايل شكل الوادي الحقيقي قبل دير سراس بحوالي /1/كم ويتابع باتجاه جنوب غرب ليمر شمالي دير سراس ثم ينحرف إلى اتجاه شمال غرب ليعود ثانية إلى اتجاه جنوب غرب حتى نهايته في نهر "الأردن" مقابل بستان الخوري أو غرب طاحونة "الجليبينة" وعند المستوى /65-70/م فوق سطح البحر».

تعيش في هذا الوادي حيوانات برية كالحمام البري والخنزير والطيور الجارحة وتكثر فيه جرون النحل البري وتنمو فيه نباتات مختلفة كالخروب والسنديان والتين، بالإضافة إلى أنواع من الورود والزهور البرية وتشرف عليه قرية "دبورة" من الشمال ودير سراس و"عوينات" الشمالية و"الجليبينة" في الجنوب

وعن أوصاف الوادي يقول "سطاس": «يبلغ إجمالي طوله من أقصى نقطة لأطول مسايله إلى نهايته في نهر "الأردن" نحو /17/ كم ويصل فرق الارتفاع بين هاتين النقطتين البداية والنهاية إلى /820/م وهذا يعني انحداراً بمعدل /48/م/كم وهو انحدار شديد ويزيد هذا الانحدار في الوادي الحقيقي إلى /76/م/كم وهذا يفسر شكل الوادي الحقيقي عمقاً وسفوحاً، ويتغذى هذا الوادي بمياه الأمطار والعديد من الينابيع ولاسيما ينابيع وعيون العلقة وهو دائم الجريان وفيه شلالان الأول يرتفع نحو /15/م وتنساب مياهه على شكل مزراب مكلل بأنواع من الشجر إلى بركة دائرية وبجانبها مغارة، أما الشلال الثاني فيبلغ ارتفاعه نحو /41.5/م وبذلك يكون ثاني شلال في "الجولان" من حيث الارتفاع بعد شلال وادي دير قروح وتنساب مياه هذا الشلال على طول جدار صخري شامخ وتنتهي في بركة دائرية أبعدها /25×25/م ومياهها باردة جداً حتى في الصيف إلى درجة تصعب السباحة فيها».

الأستاذ عز الدين سطاس

وذكر سطاس: «تعيش في هذا الوادي حيوانات برية كالحمام البري والخنزير والطيور الجارحة وتكثر فيه جرون النحل البري وتنمو فيه نباتات مختلفة كالخروب والسنديان والتين، بالإضافة إلى أنواع من الورود والزهور البرية وتشرف عليه قرية "دبورة" من الشمال ودير سراس و"عوينات" الشمالية و"الجليبينة" في الجنوب».

ويذكر أن "جليبينة" قرية تقع على الحافة الغربية "للجولان" تشرف على وادي "جليبينة" شمالاً وعلى وادي "الأردن" غرباً عند النهاية الجنوبية لسهل "الحولة"، وهي على الحدود السورية- الفلسطينية وتبعد /34/ كم عن مدينة "القنيطرة" باتجاه الجنوب الغربي.

جانب من وادي "جليبينة"
مياه "جليبينة"