«جاء إلى المشفى طفل يبلغ من العمر /12/ سنة يعاني من فقدان البصر وبعض الاختلاجات وبعد الكشف عن حالته وجدوا لديه ورماً دماغياً يسيطر على ثلث الدماغ وضاغط على الصليب البصري ما أدى إلى فقدان بصره، وكان قد أجري له عمليتان سابقاً ولكن دون نتيجة وكان بعض الأطباء يقولون لا أمل من إعادة البصر له، ما دعا والد الطفل إلى فقدان الأمل من عودة بصر ولده».

والحديث للدكتور "محمد خير خضرة" رئيس قسم العمليات وقسم التخدير في مشفى الشهيد "ممدوح أباظة" لموقع eQunaytra وتابع حديثه قائلاً: «وبعد أن أتى الطفل إلى المستشفى وتمت دراسة حالته اجتمع الكادر الطبي المؤلف من الدكتور "نضال سطاس" اختصاصي جراح وبمساعدته المدير العام الدكتور "علي كنعان" اختصاصي جراحة عظمية ومفاصل والدكتور "سلام أتمت" جراحة عامة ورئيس قسم التخدير بالإضافة إلى كادر تمريضي وفني وقرروا إجراء العملية للطفل بواسطة جهاز القطع المائي نادر الوجود في الشرق الأوسط واستمرت العملية لمدة /5/ ساعات، وفي اليوم التالي أبصر الطفل من جديد وابتسمت له الحياة، ومن خلال الاتصال الهاتفي مع والد الطفل يقول إن ابنه في تحسن بشكل ملحوظ ويرى بشكل سليم».

بلغ عدد مراجعين قسم الإسعاف في شهر حزيران لعام 2010م /3514/ مراجع، وعمليات إسعافية (تخدير كامل) /25/ عملية، و/149/ (تخدير موضعي) وبالنسبة للولادات فقد أجريت /26/ عملية قيصرية و/156/ عملية طبيعية

الدكتور "علي أحمد كنعان" المدير العام لمستشفى "الشهيد ممدوح أباظة" تحدث عن المشفى وأقسامه بالقول: «يقع مستشفى "الشهيد ممدوح أباظة" في محافظة "القنيطرة"– "مدينة البعث"– "الحي الخدمي" ويعد المستشفى الوحيد على أرض محافظة "القنيطرة" بعد أن عانى أبناؤها من عدم وجود مستشفى على أرضهم منذ عام 1967م بعد تدمير مستشفى "الجولان" في مدينة "القنيطرة" بأيدي الاحتلال الإسرائيلي، وسمي المستشفى بهذا الاسم نسبة للشهيد الطيار "ممدوح أباظة" الذي ولد في قرية الغسانية بمحافظة القنيطرة عام 1932م وتقديرا لكفاءته وشجاعته تم إطلاق اسمه على مدرسة ثانوية في محافظة "القنيطرة" وعلى هذا المستشفى.

الدكتور علي أحمد كنعان

بدأ العمل في المستشفى في مطلع عام 2005م حيث تبلغ مساحتها /28000/م2 يشغل مساحة طابقية قدرها /14000/م2 والمؤلفة من ثلاثة طوابق، وتم تجهيز المستشفى بالمنحة المقدمة من الحكومية اليابانية في نهاية عام 2004م، حيث يبلغ عدد الأسرة الموجودة في المستشفى /200/ سرير طبي يخدم كافة الحالات المرضية، و يتألف المستشفى من قسم الأمراض الجراحية - قسم الأمراض الباطنية- قسم أمراض الأطفال- قسم الأمراض النسائية والتوليد- قسم الإسعاف والطوارئ- قسم العنايات المشددة- شعبة غسيل الكلية والتي تم تفعيله مؤخراً- قسم العمليات- قسم العيادات الخارجية- قسم التصوير الطبي الشعاعي والطبقي محوري- قسم المخابر المركزي.

كما تقوم الهيئة العامة برفد المستشفى بالتجهيزات الطبية الجديدة والمتطورة وأحدث التقنيات العالمية فقد تم خلال عام 2009م تجهيز غرفة عمليات تنظيرية متطورة وشراء جهاز الجراحة بالقطع المائي، كما تم رفد المستشفى بأطباء اختصاصيين من جميع الاختصاصات ومنهم أصبح مقيماً في المستشفى ومؤمناً له كل ما يحتاجه وهذا الأمر عزز إمكانيات المستشفى حيث يبلغ عدد الأطباء الاختصاصيين /97/ طبيب و/63/ طبيب مقيم».

غرفة العمليات المتطورة مع جهاز القطع المائي

أما عن عدد المراجعين في المستشفى والعمليات التي أجريت فيقول د."كنعان": «بلغ عدد مراجعين قسم الإسعاف في شهر حزيران لعام 2010م /3514/ مراجع، وعمليات إسعافية (تخدير كامل) /25/ عملية، و/149/ (تخدير موضعي) وبالنسبة للولادات فقد أجريت /26/ عملية قيصرية و/156/ عملية طبيعية».

الدكتور "سلام أتمت" اختصاصي جراحة عامة يحدثنا عن جهاز القطع المائي الموجود في المستشفى دوناً عن مشافي سورية فيقول: «يتميز هذا الجهاز بأنه يقوم بتسليخ الأنسجة الورمية عن الأعصاب والشرايين المجاورة دون أذية، ويستخدم في مجالات عدة خاصة الأورام الدماغية وأورام الجهاز التناسلي وأورام الكبد إضافة إلى الدسك القطني، وقد أجريت العديد من عمليات استئصال الأورام بواسطة هذا الجهاز وكلها الحمد الله تمت بنجاح وخلال المؤتمر السنوي الأول لاستئصال الأورام بأحدث التقنيات الجراحية الذي تم انعقاده بتاريخ 10 – 12 آذار 2010م أجريت /12/ عملية استئصال لأورام البروستات بالتنظير (ثنائي القطب)، واستئصال معدة تام بواسطة جهاز التنظير الموجود في غرفة الجراحة التنظيرية المتطورة جداً الموجودة في مستشفى ممدوح أباظة دون غيرها من المشافي».

أحدى عمليات المستشفى

وعن قسم العمليات الموجود في المستشفى أضاف د." محمد خير خضرة": «يتألف قسم العمليات العامة من /5/ غرف عمليات مجهزة بكافة التقنيات العامة اللازمة، بالإضافة إلى غرفة عمليات نسائية أيضاً مجهزة بكافة الأدوات اللازمة، وغرفة عمليات إسعافية على مدار /24/ ساعة وحالياً غرفتين للعمليات قيد الإنجاز».

والجدير بالذكر بأن المستشفى قد حصل خلال هذا العام منذ تسلم الإدارة الجديدة على ثناء وتقدير من مجلس محافظة "القنيطرة"، بالإضافة إلى ثناء وتقدير من وزير الصحة الذي زار المستشفى ثلاث مرات وأبدى إعجابه بكادره وعمله.