«نواجه أثناء العام الدراسي مشاكل مختلفة تتعلق بالوضع الصحي والبيئي للتلاميذ والطلبة والبناء المدرسي، ومن هنا يمكن تقسيم هذه المشكلات إلى أنواع: بيئية واجتماعية وسلوكية صحية مرضية.. وبالتالي هذه الورشة تساهم بتعريفنا بآلية الوقاية من المشاكل الصحية ونقلها من خلالهم إلى الطلبة والتلاميذ كي يكونوا على وعي تام بسبل تجاوز المشاكل البيئية والصحية وأنا كمعلمة استفدت كثيرا من ورش ومحاضرات المنهج الصحي».

والكلام للمعلمة "شذى عوض" من خريجات كلية التربية التي حدثتنا عن استفادتها من ورشة عمل المنهج الصحي بدائرة الصحة المدرسية "بخان أرنبة" في محافظة "القنيطرة" يوم 9/15/2009 ضمن جولة لموقعنا لورشة العمل المركزية للمعلمين والمدراء الخرجين الجدد للتعريف بالسلوك الصحي وتعزيز الصحة العامة في المجتمع المدرسي، وأضافت: «بعد انتهاء المحاضرات تم تقسيمنا نحن المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة الإصحاح البيئي المدرسي للوقاية من الأمراض المتنقلة ورصد الايجابيات والسلبيات حول المواضيع المطروحة وتدوين ملاحظاتنا لعرضها ومناقشتها مع المرشدين الصحيين أثناء الورشة».

بعد انتهاء المحاضرات تم تقسيمنا نحن المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة الإصحاح البيئي المدرسي للوقاية من الأمراض المتنقلة ورصد الايجابيات والسلبيات حول المواضيع المطروحة وتدوين ملاحظاتنا لعرضها ومناقشتها مع المرشدين الصحيين أثناء الورشة

الأستاذ "بركات أبو حامد" رئيس مكتب المنهج الصحي المدرسي "بالقنيطرة" أضاف: «يعد المنهج الصحي المدرسي من أهم النشاطات الصحية والبيئية التي تعتمد على الأساليب التربوية الحديثة لتنمية مهارات التلاميذ وتحسين سلوكهم الصحي والبيئي معتمدة على نشاطات التلاميذ بتوجيه وأشراف المعلم فهي تنمي لديهم المواقف والسلوك الايجابي وقدراتهم على التواصل والعمل الجماعي والعصف الذهني وحل المشكلات لتحسين نوعية حياتهم وجعلهم أشخاصاً فاعلين وناقلين للرسائل النوعية إلى المجتمع المحلي».

واختتم قائلا: «نقوم من خلال العام الدراسي جولات ميدانية إلى المدارس وتوجيه المعلمين على طرق تنفيذ المشاريع الصحية والبيئية وتحسين السلوك (الصحي والبيئي) والحفاظ على البيئة المدرسية من مراقبة (الندوات– النظافة للمدارس- الباحة –الصفوف- المرافق) إشراف على خزانات المياه ونظافتها وعليه تركيز على الاهتمام بحدائق مدارس المحافظة وخطتنا تكوين حديقة مدرسية في كل مدرسة والملاحظ من خلال هذه المشاريع التي تهدف إلى تعزيز السلوكيات الصحية والبيئة لتصحيح السلوكيات الخاطئة للتلاميذ وصلنا إلى نتائج جيدة بتطوير سلوك التلميذ وتحسين البيئة المدرسية على عمل الحدائق ا لمدرسية بمدارس "القنيطرة" كمثال مدرسة (احمد قاسم- طرنجة – جبا الأولى- مدرسة أم العظام) مدارس نموذجية في محافظتنا»

مشرف المنهج الصحي بالقرى الأمامية الأستاذ "غالب ركاب" تحدث عن دوره في هذا المجال قائلا: «عملنا يتلخص في الأشراف على المدارس في القرى الأمامية من حيث تنفيذ وتطبيق المنهج الصحي المدرسي( المدرسة المجتمعية) إضافة إلى تثقيف التلاميذ صحيا بكافة المواضيع (نطاق تغذيه صحة عامة- وتوجيه المعلمين الجدد حول تطبيق المنهج الصحي). وعن الصحة ( تلوث الهواء والماء و أمراض العين- العناية بالمسنين- العناية بنباتات الزينة)».

الدكتور "هلال مجبل" رئيس الدائرة الصحة المدرسية "بالقنيطرة" حدثنا عن أعمال الصحة المدرسية بمحافظة قائلا: « الفحص الطبي الدوري لتلاميذ صف (الأول- الخامس-التاسع) وبرنامج التلقيح المدرسي الذي يعتبر عمل وطني الازامي للتلاميذ (الأول- والسادس) الابتدائي وتطبيق المنهج الصحي أثناء العطلة الصيفية التي تقوم برعية مديرية التربية بالمحافظة عمل المنهج الصحي على برنامج النظافة العامة والشخصية وكيفية نظافة خزانات المدرسية للمياه والصرف الصحي ودورات المياه».

الأستاذ "حسن محسن" مدير تربية "القنيطرة" تحدث عن برنامج ورشة عمل تعزيز السلوك الصحي والبيئي لدى طلاب المدارس والذي أضاف قائلاً: «الهدف من برنامج المنهج الصحي المدرسي في محافظة "القنيطرة"، تعليم الطفل على التعلم الذاتي وتغير سلوكه إلى السلوك الصحي بدءاً من البيت والمدرسة فالمجتمع، حيث تقام دورات مكثفة للمعلمين والمدرسين والمديرين الجدد ونقيم حاليا 14 ورشة عمل محلية وورشتي عمل بأشراف مركزي بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة (اليونيسيف) موزعة على أنحاء المحافظة يدرب هذه الورش طاقم تدريبي مؤهل قادر على تحقيق أهداف هذه الورش وتقدم مديرية التربية لوازم الورش من قرطاسيه وضيافة وتأمين وسائط النقل للطاقم التدريسي حيث يطبق المنهج الصحي في كافة مدارس "القنيطرة" من الصف الثالث وحتى الصف السادس الابتدائي من التعليم الأساسي وتعتبر محافظة "القنيطرة" الرائدة في مجال المنهج الصحي بالقطر وعدد المدارس المشتركة في المحافظة ( 219 مدرسة) ويشتمل بعضها على قاعات صحية نموذجية (عددها 125) وأيضا هناك قاعة تحتوي على أجهزة ومستلزمات تحقق غاية المنهج الصحي».