تمكنت الشركة العامة لكهرباء محافظة "القنيطرة" من تخفيض الفاقد الكهربائي إلى 13.73 هذا العام بعد أن كانت النسبة 26% عام 1994 وذلك من خلال جملة من الإجراءات التي اطلعنا عليها أثناء جولة eSyria على مقر الشركة المذكورة ومكاتب الطوارئ التابعة لها في العديد من القرى والبلدات.

المهندس "عيسى السعدي" مدير عام الشركة أوضح لنا بعضا من هذه الإجراءات التي ساهمت في تخفيض الفاقد الكهربائي فقال: «تمثلت بإنشاء مراكز تحويل جديدة لمعالجة ضعف التوتر واستبدال شبكات التوتر المنخفض والمتوسط والشبكات الهوائية بكابلات أرضية وإجراء الصيانة الدورية المناسبة لعناصر الشبكة بالإضافة إلى تفعيل دور الضابطة العدلية لمكافحة التعدي على الشبكة الكهربائية».

تم تركيب 569 عداداً أحادي الطور و36 عداداً ثلاثي الطور، كما تم فك وإبدال 300 عداد أحادي وثلاثي الطور بين دائم ومؤقت ومعطل

وقسم م. "السعدي" الأعمال التي تقوم الشركة بتنفيذها إلى قسمين منها مشروعات الخطة الاستثمارية من الاستبدال والتجديد والتحسين لشبكات التوتر المتوسط، والتي بلغت نسبة تنفيذها 67% والتوتر المنخفض 70% وأضاف: «تم استبدال 4 مراكز تحويل إلى استطاعة أعلى والمخطط 8 محطات، أما الشق الثاني من عمل الشركة المتمثل بمشروعات التوزيع فقد تم إنشاء تفريعات توتر متوسط بطول 6.1كم بنسبة تنفيذ 102% وشبكات توتر منخفض بطول 29.59كم بنسبة تنفيذ 82% أما خطط إنشاء مراكز تحويل جديدة فيوجد في خطة 20% إنشاء 11 محطة في "شمالي الحيران- الحميدية- كوم المحيرس- ممتنه- بلونه- حانوت صيدا- الصمدانية الشرقية- الرزانية- مقيبرة- عين فريخة- غدير البستان الجنوبي- عين البيضة" وحتى يومنا تم تنفيذ 8 مراكز بنسبة 73%».

المهندس "عيسى السعدي"

وفي مجال تزويد المشتركين الجدد بالعدادات اختتم قائلا: «تم تركيب 569 عداداً أحادي الطور و36 عداداً ثلاثي الطور، كما تم فك وإبدال 300 عداد أحادي وثلاثي الطور بين دائم ومؤقت ومعطل».

وعن الصعوبات التي تعاني منها الشركة قال م. فواز هادي": «عدم توافر الآليات الهندسية المناسبة (روافع- تركس- حفارة) ولاسيما أن الشركة تنفذ اغلب مشروعاتها بالأمانة بالإضافة إلى تأخر بعض الجهات العامة عن تسديد التزاماتها المالية تجاه الشركة لأن التـأخر يؤدي إلى نقص السيولة في الشركة وبالتالي تأخير تنفيذ خطط الشركة وخصوصاً أن الشركة تقوم بتمويل مشروعاتها ذاتياً ومن مواردها».

المواطن "حسان الحمد"

مدير المشتركين في الشركة المهندس "عيسى عبد المولى" قال: «دورنا وعملنا يتركز حول تزود المشتركين الجدد بالتيار الكهربائي وذلك بتوسيع شبكات التوتر المنخفض وإنشاء مراكز تحويل جديدة وننصح الإخوة المواطنين من اجل الحفاظ على الطاقة وعدم هدرها بإطفاء الأنوار في الغرفة غير المستخدمة، واستبدال المصابيح الموفرة للطاقة وضبط جهاز تسخين المياه على درجة حرارة 50-60 درجة».

وفي قسم المحاسبة التقينا العاملة "علية عبد الكريم" وهي مستلمة كوة قالت: «استثمار برنامج الجباية الآلية الذي يستطيع المشترك من خلاله دفع فاتورته في أي كوة من الكوات الست الموزعة بين مقر الشركة ومختلف المناطق في المحافظة، خفف عبئاً على المواطن عند دفع قيمة فاتورته من أي مكان موجود في المحافظة وقراها ومزارعها».

خدمات الطوارىء

أما المهندس "خالد سليمان" مدير قسم الدراسات الفنية، في الشركة فقال: «إن الاعتمادات المرصودة في الخطة الاستثمارية لعام 2009 بلغت /24/ مليوناً وتم إنفاق نحو /18/ مليوناً لغاية الشهر الثامن وبنسبة إنفاق 76% مع الإشارة إلى أن هذه الاعتمادات هي فقط قيمة المواد المستجرة من السوق المحلية ولا تتضمن ثمن الأمراس والكابلات والمحولات والعدادات والأعمدة التي يتم استجرارها من المؤسسة وتبلغ قيمتها أكثر من /50/ مليوناً».

وأضاف المهندس "خالد سليمان": «بالنسبة لمشاريع الخطة الاستثمارية فهي الأعمال التي تتعلق بمنظومة الشبكة الكهربائية وموزعة على مشاريع الاستبدال والتجديد والتحسين وبما يتلاءم مع متطلبات تطور الحمل وتخفيض الفاقد إضافة إلى استبدال عناصر الشبكة القديمة وتجديدها (شبكات التوتر المتوسط شبكات توتر منخفض- استبدال مراكز تحويل) وقد بلغت نسبة التنفيذ حتى تاريخه نحو 83%.‏

أما مشاريع التوزيع التي قامت بها الشركة فتضمنت إنشاء شبكات توتر متوسط وتوتر منخفض وإنشاء مراكز تحويل جديدة والعمل جار في محطة التحويل الجديدة إذ تقوم المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية بإنشاء محطة تحويل جديدة 20/66 ك. ف في المنطقة الجنوبية من المحافظة».‏

المواطن "حسان الحمد" من "نبع الصخر" علق على خدمات الكهرباء قائلا: «خدمة الكهرباء في محافظة القنيطرة وقريتنا "نبع الصخر" جيدة لدرجة أنه لا يوجد ضعف في التوتر الكهربائي وعدم الحاجة لمنظم لعداد الكهرباء».

أما المزارع "محمد العسود" من قرية "الصمدانية" فقال: «مع أننا منطقة بعيدة عن مركز المحافظة، إلا أن خدمة التيار الكهربائي في قريتنا مخدمة بشكل جيدة حتى إنها تصل إلى مزارعنا لأننا نحتاج إليها في تشغيل مضخات المياه الخاصة بالري».