«تحركت أسواق القرى والبلدات في محافظة "القنيطرة" هذه الأيام، وتشهد جميع الاسوتاق على اختلاف أنواعها، حركة تسوق لا مثيل لها، حيث يقصد الناس الأسواق الشعبية الجوالة، للتسوّق وشراء ما يحتاجون إليه، من مأكولات وألبسة جديدة للأطفال».

بحسب كلام السيد "محمد العزري" من أهالي بلدة "خان أرنبه" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الجمعة 18/9/2009) مضيفاً: «أحاول التسوق وشراء كل ما يحتاجه الأولاد من ثياب وأحذية، قبل موعد العيد بأيام، حتى لا أعاني من ارتفاع الأسعار، وهي سياسة أصبحنا نعرفها، يمارسها أصحاب المحلات في المناسبات والأعياد».

أحاول التسوق وشراء كل ما يحتاجه الأولاد من ثياب وأحذية، قبل موعد العيد بأيام، حتى لا أعاني من ارتفاع الأسعار، وهي سياسة أصبحنا نعرفها، يمارسها أصحاب المحلات في المناسبات والأعياد

"السيد "علي الخالد" صاحب محل تجاري لبيع الألبسة الرجالية والولادية والنسائية يقول: «نحاول الالتزام بالسعر التمويني لكافة البضاعة المعروضة في المحل، بهدف إرضاء الزبائن، اضافة إلى يقيننا بان الربح القليل يجلب الفائدة والزبائن اكثر من الربح الفاحش والبيع القليل. على سبيل المثال بنطال رجالي تتراوح أسعاره بين 400 ليرة سورية و800 ليرة سورية بحسب نوع القماش والماركة، فلكل زبون طلب معين. فبإمكان الكل التسوق كل بحسب مادياتها ورغباته، كذلك القمصان الرجالية والنسائية. أما بالنسبة لألبسة الأطفال، حاولنا هذا العام تنويع البضاعة بما يتناسب مع إمكانيات المواطنين في هذا الشهر الفضيل، لأن العيد كما هو معروف يأتي اختتاماً لأيام الصوم، فلا بد للجميع من التمتع بالعيد وفرحته».

علي الخالد

"العيد لا يمر من دون حلوياته على اختلاف أنواعها وأشكالها" بحسب قول السيد "محمد البكر" من أهالي بلدة "سعسع" والذي يضيف: «ارتفاع أسعار الحلويات هذا العام، أمر في غاية الخطورة، كل الأنواع على اختلاف صنعها سواء كانت بالسمن العربي أو النباتي أو الحيواني، ارتفعت إلى الضعف، وإذا سالت أصحاب المحلات عن ذلك، فجوابهم ارتفعت أسعار السكر، هل تريد أن نبيع بخسارة؟. نحن نقع تحت ضغط العيد وجشع بعض التجار، الذين يستغلون حاجة الناس للمعايدة وشراء حلويات العيد. سعر كيلو المبرومة لا يقل عن 750 ليرة سورية، وكول وشكور بسعر 250 ليرة سورية. مع ذلك فالمواطن مجبر على شراء حاجة المنزل من هذه المادة الأساسية للعيد».

السيد "أيمن" صاحب ملحمة لبيع لحمة العجل في بلدة "خان أرنبه" وصف حركة السوق بالجيدة، وأضاف: «حاولت قدر الإمكان عدم زيادة أسعار بيع اللحوم، ليس خوفا من التموين والرقابة، لأن العيد مناسبة وتمر، ولا بد لنا من استغلالها بالشكل الأمثل. فسعر الكيلو غرام من لحمة العجل، لا زلت أبيعه بسعر 400 ليرة سورية، كما هو الحال قبل العيد، البيع بهامش بسيط من الربح، يكسبك رضاء الله، ويعطيك فرصة للبيع الكثير».

غسان نصار

بدوره السيد "محمد العويد" مدير التجارة الداخلية في "القنيطرة" قال: «نعمل على مراقبة الأسواق في كافة مناطق المحافظة، بهدف الإبقاء بقاء الأسعار يوم العيد، تخوفا من طمع بعض أصحاب النفوس الضعيفة، الذين يحاولون استغلال المناسبة، لتحقيق اكبر قدر من الربح. ولهذه الغاية سيرنا العديد من دوريات الرقابة على الأسواق والمحال التجارية، ونحن على استعداد لتقلي أية اتصالات هاتفية من الإخوة المواطنين، ومعاقبة أصحاب المحلات المخالفة، اضافة إلى ذلك قيام السيد المحافظ بالعديد من الجولات التفتيشية على محلات بيع اللحوم والألبسة في المحافظة، للوقوف على نوعية البضاعة والتحقق من التزام التجار بالتسعيرة الرسمية».

السيد "غسان نصار" صاحب محل لبيع الألبسة النسائية في بلدة "خان أرنبه" يعبر عن رضاه من حركة البيع قبل أيام من العيد وأضاف: «تقبل النساء على شراء الجلابية الجولانية، التي أصبحت تقليداً اجتماعيا بين السيدات، لا يمر العيد بدون جلابية جديدة. تختلف أسعار الجلابيات تبعا لنوع القماش المصنوع منه، اضافة إلى المزركشات والرسومات التي تتزين بها الجلابية، حركة العيد هذا العام أفضل من العام الماضي، أعاده الله على الجميع بالصحة والعافية».