«ليست المرة الأولى التي أزور بها أحراش "جباتا الخشب" فأنا كأنني من المقيمين في "القنيطرة" من كثرة ما أحضر إليها وأكون سعيداً لهذه المناظر الخلابة والطبيعة الجميلة وأتنقل بين "وادي طعيم" وأحراش "كودنا" وغيرهما، وبدوري اعتبر "القنيطرة" من المناطق الأكثر جمالاً في الصيف والشتاء على حد سواء».

والقول للمواطن "محمد شاكر عبد الحليم" من سكان محافظة "القنيطرة" القاطنين في تجمعات "دمشق"، بتاريخ 27/8/2009 وأضاف لموقع eQunaytra: «كل شيء هنا يذكرني برائحة الحنين إلى أهلي إلى جذوري إلى ثلوج جبل الشيخ ومروج السوسن ورائحة الياسمين والورد الجوري ولهذا فإنني أفكر بشراء منزل صغير هنا لأصيّف فيه أنا وعائلتي».

كل شيء هنا يذكرني برائحة الحنين إلى أهلي إلى جذوري إلى ثلوج جبل الشيخ ومروج السوسن ورائحة الياسمين والورد الجوري ولهذا فإنني أفكر بشراء منزل صغير هنا لأصيّف فيه أنا وعائلتي

تمتلك محافظة "القنيطرة" مقومات سياحية رائعة وفيها الغنى والتنوع الثقافي، ما جعلها قبلة السياح قديماً والى الآن ولمزيد من التفاصيل التقينا مدير السياحة "شامان الحامد" الذي قال: «تشتهر محافظة "القنيطرة" بكثرة المناطق السياحية فيها وكذلك مقومات السياحة ابتداء من موقعها، فهي تمتد على مساحة تقدر بـ /1861/كم2 وتبعد عن مدينة "دمشق" /67/كم وأعطاها موقعها الاستراتيجي في الجنوب الغربي من القطر العربي السوري أهمية كبيرة، فهي ملتقى بلاد الشام الأربعة: سورية ولبنان والأردن وفلسطين، حيث تشكل نقطة عبور من وإلى هذه البلدان، بالإضافة إلى المناخ المتنوع، بين أقصى الشمال حيث أعلى قمة جبلية في سورية (جبل الشيخ الذي يبلغ ارتفاعه 2814م)، إلى أقصى الجنوب، حيث اخفض نقطة فيه منطقة "الحمة" السورية (تنخفض 212م عن سطح البحر)، إضافة إلى الطبيعة الخلابة من غابات ومرج وأوديه وانهار وينابيع وهضاب وسدود.

مدير السياحة

وفي مجال الترويج السياحي تقوم المديرية بتزويد موقع وزارة السياحة على الانترنت بصور ومعلومات تحتوي على المعالم السياحية للمحافظة، وترافق الوفود السياحية القادمة على ارض المحافظة عن طريق المكاتب السياحية، والترويج للمحافظة من خلال شبكة الانترنت ورسالة الجولان الأسبوعية التلفزيونية، تصميم وطباعة بروشور بالمناطق السياحية في المحافظة ويتم توزيعه على الزوار للتعريف بالمحافظة، كما يتم المشاركة بالمعارض والندوات التي تقيمها وزارة السياحة (المشاركة بمعرض السياحة الداخلية بدورته الثانية بالفترة الواقعة ما بين 21- 24/5/2009)، كما نشارك بمعرض أزهار الجولان».

وتشارك المديرية بتفعيل الاستثمار على ارض المحافظة وعن ذلك قال الأستاذ "شامان": «بالنسبة للاستثمار على ارض المحافظة يتم المشاركة بملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي الخامس، للملتقى السياحي الذي عقد في شهر نيسان حيث تم إعداد الاضبارتين اللازمتين للمشروعين وعرضهما في هذا الملتقى وهما: الحديقة العامة في مدينة "البعث" ويقع العقار على الطريق العام "دمشق- القنيطرة" مقابل دار الضيافة، وتقدر بمساحة 73 دونماً، والموقع عبارة عن ارض منبسطة ذات سوية واحدة وتربتها زراعية والخدمات متوافرة لها (البنى التحتية)، وتتضمن خدمات سياحية وترفيهية وإقامة منشأة سياحية متعددة الفعاليات».

احراش القنيطرة

وفي مجال الخدمات السياحية أضاف: «أقوم بشكل دوري بجولات برفقته احد العاملين بالمديرية أيام العطل والمناسبات الرسمية على المواقع السياحية والأثرية، والمسطحات المائية للتحقق من راحة الزوار القادمين إلى المحافظة وحل بعض المشاكل والمعوقات، والتأكيد على المنشآت السياحية ضرورة وضع صندوق شكاوى يفتح من قبلي أو من ينوب عني، القيام بجولات رقابية على المنشآت السياحية. اما بالنسبة لتقارير الجودة فتقوم لجان الرقابة المشتركة بالتركيز على معايير الجودة والمواصفات السياحية للمنشآت السياحية.

وفي مجال التدريب السياحي والفندقي لطلاب المدرسة الفندقية يتم الاشراف الكامل على العملية التدريسية والادارية بالمدرسة، وفرز طلاب الصف الثاني ثانوي على المنشآت السياحية للتدريب خلال فترة الصيف حيث يوجد في المدرسة 180 طالباً وطالبة يدرسون في الاختصاصين: المطعم والمطبخ».

وقال مدير الآثار "عبد الله مرعي": «سكنت محافظة "القنيطرة" منذ العصر الحجري القديم، حيث وجدت آثاره في مواقع عديدة مثل: جسر "بنات يعقوب"، "تل عكاشة"، وتوالت عليها حضارات عديدة منها: الآرامية– الكلدانية- الفارسية– الهلثية- ثم الحضارة العربية، وقد تركت هذه الحضارات بصماتها في كل من: مدينة "القنيطرة"- "الحمة"– "بانياس"– "فيق"– "مسعدة"– "البطيحة"– "الخشنية"– "خسفين"».

وعن المناطق الأثرية أضاف: «بالنسبة للمواقع الأثرية في المحافظة: مدينة "القنيطرة" المحررة وفيها آثار التدمير الوحشي الصهيوني– "الجامع الشمالي"- "الجامع الجنوبي"- "كنيسة الروم الأرثوذكس"- متحف "القنيطرة"– "خان أرنبة الأثري"– مدافن تل "نبع الصخر" الأثرية– مقام "سعد الدين الجباوي"– مقام "أبي ذر الغفاري"».