الغابة هي الرئة التي تتنفس منها الطبيعة، وهي المصدر الوحيد لإنتاج الأخشاب والصناعات الورقية المتفرعة عنها، وهي مصدر الوقود المنزلي (الحطب) وإنتاج الزيوت والثمار كثمار الصنوبر والكستنا والبندق.

وغابة جباتا الخشب تلك المحمية الطبيعية الرائعة تقع الى الشمال الغربي من بلدة جباتا الخشب بمحاذاة الشريط الحدودي وقد تم إعلانها محمية طبيعية بالقرار رقم 83 \ت تاريخ 6-9- 2005 صادر من السيد وزير الزراعة ، تبلغ مساحة المحمية 133 هكتارا آما حدودها الطبيعية فيحدها من الشمال غابة طرنجة ومن الجنوب بلدة جباتا الخشب ومن الشرق الطريق الزراعي لقريتي طرنجة- جباتا الخشب ومن الغرب أراضي زراعية– أملا ك خاصة– وجدت محمية جباتا الخشب للحفاظ على التنوع النباتي والحيواني في محافظة القنيطرة، يمنع فيها الصيد والزراعة والفلاحة والبناء والرعي أو إلقاء الأتربة وغيرها من الأشياء التي تسيء للغابة.

تمتاز محمية جباتا الخشب بتربتها ذات اللون البني المحمر من أصل بازلتي، تكثر فيها المواد العضوية بسبب مخلفات النبات والأعشاب التي تتساقط على أرضها وهي تحتوي على نسبة عالية من الازوت.

غابة جباتا الخشب

تحتوي الغابة على الكثير من الأشجار الحراجية والنباتات البرية نذكر منها: السنديان– الأجاص البري– البلوط– الملول– البطم– الزعرور– الخوخ البري، كما تشتهر المحمية بكثرة الحيوانات البرية التي تعيش فيها منها: الضبع– الثعلب– السنجاب– النيص– الأرنب– الخنازير– القنفذ.

وعلى أشجارها تكثر الطيور التي بنت فوقها أعشاشها ومن الطيور التي تعيش في الغابة: العصافير– البلابل– الحجل– القبرة– القطا– الدرغل– السمن– الحمام البري، كما تزورها الطيور المهاجرة مثل الباشق والبوم والسنونو. اضافة الى العديد من الحيوانات والزواحف وهي من أنواع الأفاعي والسحالي والحرباء وقد عثر في العام 2004 على أفعى كبيرة جدا هي الأكبر في سورية وكانت قد ابتلعت ماعزا صغيرا للتو.

أولت محافظة القنيطرة اهتماما كبيرا بغابة جباتا الخشب حيث تم إنشاء الملاهي المزودة بالألعاب والمراجيح وإيصال شبكة مياه وتعبيد عدة طرقات إسفلتية وبعض الساحات العامة لتسهيل مرور السيارات والمواطنين.

تشهد الغابة حركة سياح وزوار كبيرة جدا وخاصة أيام الربيع والصيف نظرا لفسحة المكان وكثافة الأشجار والأعشاب والورود والأزهار، ويقصدها الكثير من الأسر والعائلات والرحلات المدرسية من كافة مناطق ومحافظات القطر.