مع اشراقة شمس الصباح من كل يوم خميس, يفتح سوق الكوم الشعبي أبوابه مشرعة أمام المواطنين الذي يقصدونه من اجل التسوق والتبضع, وشراء كل ما يحتاجونه من خضار وفاكهة وألبسة اضافة

الى بعض المستلزمات المنزلية وأدوات المطبخ وغيرها، ولا يتوقف الامر عند أهالي قرية الكوم بل يتعدى الامر ذلك الى القرى المجاورة مثل قرية عين عيشة وعين الثورة والكوم الشرقي ونبع الفوار والعتم، نظرا لرخص الأسعار في جميع المواد اضافة الى موقعه عند مدخل قرية الكوم الأوسط بمحاذاة طريق القنيطرة العام ما يساعد في التنقل والحركة السريعة بين السوق والمنزل.

في زيارتك الى السوق تجد نفسك أمام سوق شعبي كبير امتداده لا يزيد على ا كم يحتوي على معظم الأغراض والحاجيات التي ترغب بشرائها من خضار وفواكه ومواد تنظيف وألبسة ولادية ونسائية وحتى أدوت المطبخ بإمكانك الحصول عليها واقتناؤها من السوق.

جانب من السوق

هذا بائع الخضار يفترش الأرض بصناديق الخضرة الطازجة والفاكهة التي يقول إنها مخزنة في البرادات الموجودة في بعض قرى القنيطرة واليوم اخرجها ليبيعها بأسعار معقولة جدا وهي ارخص بكثير من أسعار الخضرة التي تباع في المحلات والبقاليات والدكاكين العامة، يقابله بائع الألبسة الولادية والنسائية لذي يعرض ملبوساته على بواري معدنية وبمنظر لافت كأنه يقول لك: بائع الألبسة هنا مكانه، والى جوارهما يجلس احد الباعة الذي يبيع أدوات المطبخ ومواد التنظيف وبعض ما يلزم ست البيت في عملية تنظيف المطبخ والمنزل، يحاذيه بائع الأقمشة والسجاد و.... و....

حيث يمكنك شراء كل ما يلزمك في زمن لا يستغرق أكثر من ساعة ومسهلا عليك قطع المسافات الطويلة بين المحلات في حال أردت شراء ما كنت اشتريته من السوق من خضرة وفاكهة وغيرها من الأشياء.

السوق

السيد محمد العمر بائع ألبسة نسائية وولادية يأخذ مكانا عند مدخل السوق على جانب الطريق عارضا الكثير من الألبسة الولادية والعباءات النسائية والكثير مما ترغب النسوة في شرائه. يصل الى إذنيك صوته الرنان: هنا يجلس بائع الألبسة... وغيرها من النداءات التي تغريك وتدفعك الى الشراء من عنده، يقول محمد: انأ تاجر ألبسة ومشارك في السوق منذ أكثر من عشر سنوات أبيع الثياب بأسعار معقولة جدا وهي ارخص مما تباع في المحلات العامة لأن همي أن أبيع اكبر كمية ممكنة وبأرباح معقولة مقابل اجتذاب زبائن جدد في كل يوم وهذا الامر والمرونة في البيع جعلني معروفا في السوق ويقصدني المواطنون كل مرة أكثر من سابقتها.

وفي الزاوية المقابلة يجلس بائع الخضار والفواكه السيد احمد البكر يبيع منتجات حقله من التفاح والجزر والبندورة اضافة الى بعض صناديق الليمون والزهرة والبطاطا التي اشتراها على حد قوله من سوق الهال بدمشق. ويضيف السيد احمد: إن حركة البيع جيدة ومعقولة جدا خصوصا ان معظم الخضرة التي أبيعها من إنتاج مزرعتي الخاصة التي تشرب من مياه نهر الكوم الغربي الصافية والنظيفة، ويجد المواطن فرقا كبيرا في الأسعار يتراوح بين 4- 7 ليرات سورية بين ما نبيعه في السوق وما يباع في البقاليات والدكاكين، وهذا الامر يجعله يعود الى السوق الخميس القادم موفرا على نفسه بعضا من المال الذي يشتري به في الايام القادمة وخاصة أصحاب العائلات الكبيرة الذين يفضلون الشراء بالجملة ليوفروا بعض المال.

أما السيد علي اليونس رئيس بلدية الكوم فيصف حركة السوق وعمله بأنه أصبح ظاهرة معروفة على مستوى محافظة القنيطرة, اضافة الى أن جميع التجار الموجودين والمشاركين في السوق يدفعون مبالغ مالية معينة للمحافظة من اجل السماح لهم بالبيع في السوق الذي يعرف في القنيطرة بالسوق الجوال، حيث يتنقل كل يوم الى قرية معينة من قرى محافظة القنيطرة.