«رغم الأهمية الكبيرة لوجود رياض الأطفال في حياة الأسر، وخاصة العاملة منها إلا إنها لم تنه معاناتهم، إذ تبقى الإمكانيات اضعف من أن تلبي كل الرغبات».

موقع eQunaytra زار مقر الروضة وكان لنا الاستطلاع التالي بتاريخ 1/5/2009 السيدة "دلال العر" مشرفة الرياض التابعة للاتحاد النسائي في محافظة "القنيطرة" قالت: «تم إعلامنا من قبل المكتب الإداري، بزيادة رسوم الرياض، ما أثار الكثير من الاستهجان لدى الأهالي، الذين يضعون أبناءهم في رياض "الباسل" التابعة للاتحاد النسائي في "القنيطرة" والغريب أن الزيادة لم تشمل جميع الرياض التابعة للاتحاد بل روضتي "الباسل" في "خان أرنبة" وروضة "جبا" ما أدى إلى عزوف بعض الأهالي عن وضع أطفالهم لدينا».

إن مرحلة الرياض تساعد الطفل على النمو لغويا، وحركيا واجتماعيا، لتكسبه الثقة بالنفس والإحساس بالآخرين، إضافة إلى النظام والانضباط

وفي شكوى لإحدى الموظفات قالت: «وضعت ابني في الروضة، وكان أملي أن يرجع منها في نفس توقيت عودتي للمنزل، ولكن الباص يصل في وقت أبكر بساعة أو أكثر، ولم أجد حلاً لمشكلتي في حين يضطر ابني إلى الوقوف خارج المنزل بانتظاري.

الرياض من الداخل

يوجد في محافظة "القنيطرة" أربع رياض تتبع للاتحاد النسائي، وخمس أخرى تتبع لمديرية التربية وواحدة خاصة تخدم القرى على ارض المحافظة، وازداد الطلب على هذه الرياض مع كثرة عدد الموظفين وغياب الجد والجدة عن مسكن الأبناء، ما يشكل عبئاً إضافياً يتحمله الآباء ويثقل كاهلهم بشكل يومي».

وعن واقع عمل الرياض، التقينا مديرة روضة "الباسل" "فريال الفارس" فقالت: «إن مرحلة الرياض تساعد الطفل على النمو لغويا، وحركيا واجتماعيا، لتكسبه الثقة بالنفس والإحساس بالآخرين، إضافة إلى النظام والانضباط».

اطفال الباسل

وعن خدمات الرياض أضافت: «نستقبل الأطفال من عمر شهرين إلى 6 سنوات، ولدينا شعبة واحدة من عمر 5-6 سنوات يدرس فيها منهاج مقرر من وزارة التربية، إضافة إلى الأحرف والأرقام والإملاء، وشعبة للأطفال من عمر 4 سنوات، يتلقون معلومات مبسطة من الأحرف والأرقام، بينما يتم صقل مواهب الأطفال من عمر 3 سنوات وتنمية شخصيتهم، ولدينا شعبتان للحضانة يشرف على كل شعبة مربية، إضافة إلى مدرّسة للغة الإنكليزية مع المدرسين المعتمدين للصفوف السابقة».

وعن المشكلة الأهم التي تعاني منها الرياض أضافت: «يوجد لدينا باص واحد يقوم بتوصيل الأطفال إلى ذويهم، ويسير إلى كل قرية حسب المخطط في البرنامج اليومي له وتكمن الصعوبة في وصول بعض الأطفال إلى المنزل قبل أهلهم، وقد أعلمنا السائق بأن يحتفظ بهؤلاء الأطفال إلى آخر الخط ولكن لم تنته المشكلة لكون القرى المخدمة بعيدة عن بعضها، ونحتاج لباص آخر، مع إعلامنا للأهل بموعد وصول الباص صباحا ومساء، لأخذ الاحتياطات اللازمة ولا حلول لدينا أو إمكانيات مادية لحل هذه المشكلة».