"كنيسة الروم الأرثوذكس" في محافظة "القنيطرة" تعتبر من المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية والدينية الهامة في الجولان العربي السوري المحتل.

بنيت بتبرعات من القائمين على الكنائس الأخرى في المحافظة، فقد تم استيراد المرمر لجدرانها والشمعدانات من أوربا، حتى صارت الكنيسة متعة للعين وراحة للقلوب إلى أن جاء العدوان الإسرائيلي في عام 1967 وتحولت الكنيسة الطافحة بالحياة إلى مجرد أحجار تروي ما تبقى من ذكريات فيها.

بناها المطران المثلث الرحمات "كمندوس معلوف" رئيس أسقفية فيليبوس في العام 1930 ميلادي، الكنيسة مبنية من الحجر البازلتي الأسود القاسي، وهي عبارة عن بناء مربع الشكل تقريبا، مكون من طبقتين تعلوهما مئذنتان على سطح الكنيسة ترتفعان بحدود ستة أمتار وإلى جانبهما تتوضع قبة الكنيسة بشكلها الدائري الجميل، ويوجد عليها عدد كثير من النوافذ الزجاجية التي تسمح لضوء الشمس بالدخول إلى قلب الكنيسة من اجل الإضاءة والتهوية

حيث يذكر الأب "جورج محصل" أحد الذين شاركوا ببناء الكنيسة عن تاريخ بناءها لمدونة وطن "esyria" بالقول: «بناها المطران المثلث الرحمات "كمندوس معلوف" رئيس أسقفية فيليبوس في العام 1930 ميلادي، الكنيسة مبنية من الحجر البازلتي الأسود القاسي، وهي عبارة عن بناء مربع الشكل تقريبا، مكون من طبقتين تعلوهما مئذنتان على سطح الكنيسة ترتفعان بحدود ستة أمتار وإلى جانبهما تتوضع قبة الكنيسة بشكلها الدائري الجميل، ويوجد عليها عدد كثير من النوافذ الزجاجية التي تسمح لضوء الشمس بالدخول إلى قلب الكنيسة من اجل الإضاءة والتهوية».

وينابع بالقول: «تبلغ مساحة البناء الطابقي حوالي 800 م2 يحيط بالكنيسة سور من الحجر البازلتي إضافة إلى حديقة صغيرة عند مدخل الكنيسة الغربي.

يمكن الدخول إلى الكنيسة من الباب الغربي المخصص لقاعة التعميد والعبادة وإقامة الصلوات والقداديس، كما يوجد فيها بابان من الجهة الشرقية ودرج من الاسمنت في الجهة الجنوبية يتم الصعود من خلاله إلى الطابق الثاني والسطح. تقع الكنيسة في الجهة الشرقية من مدينة القنيطرة عند أول مدخل المدينة الشرقي بالقرب من البنك، وإلى الشرق من برج القنيطرة الشهير.

السيد "يوسف ناصيف" وهو واحد من ثلاث عائلات عاشت في القنيطرة أيام الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ولم يرحلوا عنها وما زال يعيش مع أسرته وجيرانه اليوم في حي المسيحيين بالقنيطرة المحررة ذكر بالقول: «أشعر بالحرقة والأسى على منظر الكنيسة كلما مررت من جانبها وهي مدمرة وأتمنى أن يعود البناء إلى القنيطرة وتعود الحياة للمدينة ونتمكن من إقامة الصلوات في هذا المكان المقدس والطاهر».

وكانت "كنيسة الروم الأرثوذكس" تعرضت للتدمير والخراب في أعقاب احتلال مدينة "القنيطرة" من قبل الجيش الإسرائيلي في معظم أجزائها وخاصة الجهة الجنوبية والدرج والسور الذي يحيط بها، إضافة إلى تعرضها لعمليات النهب والسرقة لكافة الموجودات والمقتنيات والآثار التي كانت بداخلها والعبث والحرق والتخريب من الداخل، على أيدي الجنود الصهاينة.

وقد زارها قداسة البابا "يوحنا بولس الثاني" في العام 2001 م خلال زيارته التاريخية إلى سورية حيث ألقى فيها كلمة وزرع غرسه زيتون داعيا أن يعم السلام على هذه الأرض.