"العال" قرية في "الجولان" تتبع قرى مدينة "فيق"، تقع في الجنوب الغربي من "الجولان" في أرض بركانية منبسطة على طريق "القنيطرة" – "فيق" وتبعد /7/كم عن مدينة "فيق"، وعن محافظة "القنيطرة" /55/كم، كما تبعد عن محافظة "درعا" 70 كم.

وعن سبب تسميتها بهذا الاسم يقول السيد "علي حسني الرفاعي" إحدى أبنائها الذين سكنوا قرية "العال" لموقع eQunaytra: «أخذت القرية اسمها من اعتدال مناخها وعذوبة الماء فيها حيث يقال عن مناخها عال، يحدها من الجنوب "رجم الياقوصة" ومن الغرب قرية "سكوفيا" ومن الشرق قرية "ناب" ومن الشمال "وادي السمك" وقرية "جديا", تبلغ مساحتها 268دونم، كما تتميز قرية "العال" بزراعة الزيتون بكثرة وتأتي في المرتبة الثانية بزراعتها بعد قرية "سكوفيا" حيث تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في القرية حوالي \ 150 \ دونم ، كما تشتهر بزراعة الصبار والتين، وكان يوجد في القرية بستان يعرف باسم صاحبه "محمود الأحمد" يحتوي على كافة أنواع الفواكه تبلغ مساحته \ 12 \ دونم، وعن الخضار كان يزرع في القرية البندورة والخيار والفاصولياء والكثير من الخضروات المتنوعة، وبالنسبة للزراعة هناك نوعان منها مروي تروى من عيون القرية مسيل "الدفيلة" ومنها بعل، كما كان يربى فيها الأبقار والأغنام والماعز والخيول والدواجن، وكان يستعمل الثور للفلاحة والحمير تستخدم لنقل المياه من الينابيع والعيون ولنقل الحطب، أما الخيول كانت للتنقل بين القرى بدلاً من السيارات وكان يوجد خيول أصيلة أشهرها "أم عرقوب", وكانت تربى الكلاب للحراسة ولحماية المواشي ويوجد أرض مشاع في القرية لرعي المواشي، حيث كان في القرية عيون خاصة لإرواء الحيوانات منها عين "شبلاق"».

كان يوجد في "العال" فريق المقاومة الشعبية وفريق النهضة وملعب كرة قدم وطائرة وكرة سلة وكرة يد، وكانت مباريات مع فريق فيق وفريق الحمة، وفي شهر نيسان من عام 1967م أي قبل النزوح بشهرين كانت مباراة سلة بين فريق النهضة وفريق الصاعقة وتعد هذه المباراة الأخيرة على أرض "العال" قبل النزوح

وعن المياه والعيون الموجودة في القرية يقول "الرفاعي": «كان يوجد بئر في وسط القرية للشرب وغدير الشلال وغدير الصحون وغدير الهيال تأتي مياهها من رأس وادي "العال" بطريقة السيلان صيفاً وشتاءً وتكون خفيفة صيفاً وغزيرة شتاءً لدرجة لا يمكن عبورها، وكان يوجد في القرية مدرسة ابتدائية منذ عام 1930م يدرس فيها حتى الصف الرابع أما الصف الخامس فكان يدرس في مدارس مدينة "فيق" وفي عام 1950م أدخل الصف الخامس إلى القرية، ومن المتفوقين فيها كان الأستاذ "قاسم الطحاوي" والأستاذ "علي الرفاعي"، ويوجد في القرية مسجد "العال" بناءه من الحجر الأزرق بطريقة فنية جميلة ورائعة وفي عام 1965م تم تأسيس جمعية فلاحية».

السيد "علي حسني الرفاعي"

أما عن العائلات التي كانت تسكن قرية "العال" يضيف "الرفاعي": «أهم العائلات الموجودة في العال السلامات - الهوادي - السكافنة - الرفاعي - الطلفاح - الكناكيري - الصفصافي - الطيطبي - الحجايرة – الزحاليق، بلغ عدد سكانها \ 2500 \ نسمة قبل عام 1967م معظم سكانها كانوا يعملون بزراعة الحبوب مثل القمح والشعير والعدس والذرة البيضاء، أما عن العادات الاجتماعية في القرية كانت العلاقات رائعة مبنية على المحبة والأخوة والتآلف واحترام الكبير وتقدير الصغير وكان التعاون سائد في القرية ففي الأفراح جميع أهل القرية موجودين وكذلك في الأتراح والكل يساعد بعضهم البعض في موسم الحصاد حتى في البناء والنساء تشارك أيضا في العمل».

وحول الواقع الرياضي والفرق الموجودة في القرية يقول السيد "ممدوح الطحاوي" الذي كان من فريق "النهضة" في القرية: «كان يوجد في "العال" فريق المقاومة الشعبية وفريق النهضة وملعب كرة قدم وطائرة وكرة سلة وكرة يد، وكانت مباريات مع فريق فيق وفريق الحمة، وفي شهر نيسان من عام 1967م أي قبل النزوح بشهرين كانت مباراة سلة بين فريق النهضة وفريق الصاعقة وتعد هذه المباراة الأخيرة على أرض "العال" قبل النزوح».

السيد "ممدوح الطحاوي" يمارس الرياضة في القرية

أما عن الآثار الموجودة في قرية "العال" يقول السيد "عبد الله مرعي" رئيس دائرة الآثار "بالقنيطرة": «تنتشر فيها الآثار القديمة مثل بقايا الأعمدة البازلتية و تيجانها وفيها ضريح من البازلت نقشت عليه كتابات يونانية ومن الآثار المنقولة عثر على قرص ذهبي من القرن الأول الميلادي محفوظ في المتحف الوطني، وقد احتلها الصليبيون وبنوا فيها حصناً أطلقوا عليه اسم "علعال" وبنوا حصناً آخر يعرف بقصر "البردويل" لم يبق من آثاره إلا القليل ويقع قصر "البردويل" شمال قرية "العال" وهو من الآثار الصليبية في "الجولان" ويمر بالجنوب منه وادي "الدفيلة"، وإلى الشمال من القرية توجد مقابر "العال" الشمالية».

شلال "العال"