تقع قرية "الرفيد" المحررة في القطاع الجنوبي من محافظة "القنيطرة" شرق تل "الفرس" بـ /3/ كم، حيث تبعد عن بلدة "خان أرنبة" حوالي /30/ كم إلى الجنوب، وعن مدينة "القنيطرة" ما يقارب /35/ كم.

ويقول السيد "محمد خير الطحان" مختار قرية "الرفيد" ومزارعها لموقع eQunaytra: «كانت قرية "الرفيد" تسمى سابقاً قرية "الرفيس" نسبة إلى الملك الروماني "بترمس" الرابع الذي كان على زمن الرومان إلى أن تم تعديلها لاحقاً لتصبح "الرفيد"، حيث بنيت أول منازلها في عام 1981م بعد أن تم تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م وقامت الدولة ببناء /300/ شقة سكنية أرضية، وبقيت بعض العائلات تسكن في منازل قديمة بنيت من البيتون المغموس بالحجارة البازلتية السوداء وتسمى حالياً الدور الأثرية، وكان عدد سكانها في تلك الفترة /3000/ نسمة وأصلهم من قبيلة النعيم».

أن البلدية تعاني من قلة الموازنة المالية على الرغم من كثرة عملها وإصلاحاتها، وتحتاج إلى موازنة إضافية لكي تنجز هذه الأعمال بشكل جيدة

وأما عن الواقع الجغرافي لقرية "الرفيد" وما تشتهر به من زراعات فيقول المختار: «يحدها من الشرق وادي "الرقاد" ومن الغرب قرية "الفرج" المحتلة ومن الجنوب قرية "المعلقة" وقرية "غدير البستان" ومن الشمال قرية "العشة" وقرية "الأصبح" وأراضي قرية "كودنة"، وترتفع عن سطح البحر /720/م يتصف مناخها بأنه معتدل صيفاً وبارد جداً شتاءً حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار /748/ مم ونسبة سماكة الثلوج المتساقطة /1/ متر وما دون، أما بالنسبة للزراعات الشتوية القمح والشعير والبيقية والزراعات الصيفية البندورة والخيار والباذنجان، والأشجار المثمرة تكثر فيها زراعة أشجار الليمون دون غيرها من القرى وزراعة الزيتون والكرمة والتين، بالإضافة إلى تربية الأبقار والأغنام والدواجن».

المختار "محمد خير الطحان"

وذكر المختار بأن «معظم سكان القرية يعتمدون على تربية الحيوانات والزراعة كمصدر للرزق، حيث تصل نسبة المغتربين 2% من سكان القرية، وما يميز القرية من غيرها من القرى التواصل والترابط الأسري الاجتماعي بين أبناء وسكان القرية وكأن القرية أسرة واحدة».

وللتعرف على الواقع الخدمي للقرية التقينا السيد "لؤي عبد الوهاب العفيش" رئيس بلدية "الرفيد" الذي حدثنا بالقول: «تبلغ مساحة المخطط التنظيمي للقرية /285/ هكتارا، حيث تتميز أرضها بطبيعة صخرية تصل نسبة الصخر فيها إلى 70% تربتها سوداء بركانية داكنة يتخللها أودية ومسايل شتوية منها وادي "العشة" ومسيل "المدورة"، ويبلغ عدد سكان قرية "الرفيد" /4500/ نسمة».

السيد "لؤي عبد الوهاب العفيش"

وعن الخدمات المقدمة للقرية يقول "العفيش": «القرية مخدمة بنسبة 70% بالإنارة وهي بحالة جيدة، والقرية مخدمة بنسبة 60% من الصرف الصحي وقد تم استبدال خطوط الصرف الصحي في العام الماضي وسيتم استكمال المشروع هذا العام وفي الأعوام القادم بشكل أفضل، والكهرباء جيدة والقرية مخدمة بنسبة 100%، بالإضافة إلى تنفيذ عدة مشاريع تعبيد وتزفيت في القرية حيث سيتم تعبيد وتزفيت طريق في القرية مع أرصفة جانبية وقناة مطرية بطول /350/م وعرض /10/م بقيمة /2/ مليون، ومشروع شق وتعبيد طريق مع وضع عبارات لتخديم ثلاث عائلات من القرية دون تزفيت بقيمة /350/ ألف ليرة سورية، وبالنسبة لمياه الشرب في القرية فهي جيدة ومتوافرة حيث يوجد /3/ خزانات لمياه الشرب فيها، بالإضافة إلى بئر ماء يضاف إلى بئر "غدير البستان"».

وذكر رئيس البلدية «أن البلدية تعاني من قلة الموازنة المالية على الرغم من كثرة عملها وإصلاحاتها، وتحتاج إلى موازنة إضافية لكي تنجز هذه الأعمال بشكل جيدة».

جانب من القرية ويظهر تل الفرس خلفها

أما فيما يتعلق بالمنشآت العامة الموجودة في قرية "الرفيد" فيقول رئيس البلدية: «يوجد في القرية مركز هاتف آلي، مستوصف صحي، مؤسسة استهلاكية، ناد رياضي، مكتب طوارئ للكهرباء، وبالنسبة لواقع التعليم في القرية فهو جيد ونسبة النجاح جيدة، حيث يوجد مدرستان حلقة أولى وإعدادية وثانوية عند مفرق "الحيران" وروضة للأطفال تابعة للاتحاد النسائي».

والجدير بالذكر أنه يتبع لبلدية "الرفيد" التي تأسست عام 1995م من الدرجة الرابعة قرية "العشة"، وقرية "الأصبح"، وتجمعات نازحين في "الحيران" و"الحيران" الشمالي، ومزرعة "الزعرورة"، ومزرعة "المهيوبي"، ورسم "الدرب"، ورسم "المشيدة"، ورسم "عزرائيل"، ورسم "مزعل"، ورسم "لذا"، ورسم "العداد".