تنتشر في "الجولان" عشرات الشلالات التي تزين المشهد العام للمنطقة خصوصاً في فصلي الشتاء والربيع وتساهم في جذب المزيد من السياح من عشاق الطبيعة، منها نحو عشرين شلالاً يزيد ارتفاع الواحد منها على عشرة أمتار، بالإضافة إلى عشرين شلالاً يزيد ارتفاع الواحد منها على خمسة أمتار.

وتعتبر شلالات "زويتيان" واحدة من أروع المناظر الطبيعية ليس في "الجولان" فحسب بل في عموم المنطقة العربية لما تتمتع به هذه الشلالات من مزايا تجعلها فريدة من نوعها.

يتغذى هذا الوادي بمياه الأمطار والعيون والينابيع من أهمها عين "نطوف" التي تقع في مجراه الأعلى وهو دائم الجريان في معظم أيام السنة، وتنمو فيه أشجار "التين و"الصفصاف" وشجيرات "الكرمة" و"توت العليق" و"الدفلى"، بالإضافة إلى "النعناع" و"الزهور" و"الورود"، وترتاده حيوانات برية "كالغزلان" و"الخنازير" و"الوبري" و"الأرانب"

يقول الأستاذ "عز الدين سطاس" الباحث في تاريخ "الجولان" لموقع eQunaytra: «يتشكل حوض وادي "زويتيان" الأعلى من عدة مسايل يبدأ أطولها من الأقدام الجنوبية الشرقية لتل "أبو الندى" على ارتفاع /1070/م فوق سطح البحر، ويأخذ هذا المسيل عموماً اتجاه جنوب غرب ويلتقي عدة مسايل غرب قرية "خويخة" ويمر بين قرية "الدلهمية" في الغرب وتل "يوسف" في الشرق، ويعرف هنا باسم وادي "الغدران"، ويتابع نحو الجنوب الغربي باسم وادي "الدلهمية" ويواصل حتى بداية تحول المسيل إلى وادٍ حقيقي عند المستوى /550/م شرق غدير "النحاس".

الأستاذ "عز الدين سطاس"

يرفده من اليسار وادي "الرشاقة" الذي يتشكل من عدة مسايل في الأراضي الممتدة بين قرية "الغسانية" في الشمال وتل "أبو قطيف" في الجنوب مروراً بأراضي قرية "عين عيشة" ويلتقي وادي "الدلهمية" شرق غدير "النحاس"، وقبيل تحول المسيل المشترك إلى وادٍ حقيقي».

وعن مسير الوادي وما يتميز به يقول "سطاس": «يبدأ الوادي الحقيقي عند المستوى /550/م فوق سطح البحر وينتهي في وادي "حوا" عند مستوى /60/م تحت سطح البحر ويتميز هذا الوادي الحقيقي بمظاهر فريدة منها:

شلال من شلالات "زويتيان"

  • سفوح خانقة ضيقة متناظرة ولاسيما في منطقة غدير "النحاس" ومزرعة "الشيخ حسن".

  • سفوح غير متناظرة فأحد السفحين على شكل جرف صخري حاد والآخر شبه مفتوح ولاسيما بين غدير "النحاس" ومزرعة "الشيخ حسن".

  • سفوح متناظرة على شكل حرف /v/، في بعض الأجزاء من الوادي.

  • اختفاء المياه الجارية فجأة لمسافة /200/م حيث تجري أو تغور تحت طبقة صخرية لتظهر من جديد بعد هذه المسافة، ويظهر هذا الجزء الخانق الضيق بعد مزرعة "الشيخ حسن".

  • ثلاثة شلالات يرتفع الأوسط نحو /25/م، وبركتان جميلتان عميقتان تحيط بهما أعمدة من الصخور البازلتية».

  • ويتابع "سطاس" حديثه بالقول: «يتغذى هذا الوادي بمياه الأمطار والعيون والينابيع من أهمها عين "نطوف" التي تقع في مجراه الأعلى وهو دائم الجريان في معظم أيام السنة، وتنمو فيه أشجار "التين و"الصفصاف" وشجيرات "الكرمة" و"توت العليق" و"الدفلى"، بالإضافة إلى "النعناع" و"الزهور" و"الورود"، وترتاده حيوانات برية "كالغزلان" و"الخنازير" و"الوبري" و"الأرانب"».