إلى الشرق من محافظة "القنيطرة" وعلى بعد /6/ كم تقع قرية "أم باطنة" في أرض بركانية منبسطة إلى الشرق من وادي الرقاد وبالقرب من نبع الشبرق.

ولمعرفة المزيد عن قرية "أم باطنة" موقع eQunaytra التقى المهندس "عبدو خالد السعيد" رئيس بلدية "أم باطنة" الذي حدثنا بالقول: «ينسب اسم القرية لوقوعها على هضبة تشبه بطن الإنسان فأطلق عليها "أم باطنة" حيث بنيت أول منازلها في عام 1948م تقريباً ليسكنها قرابة /1000/ نسمة من أصل جباوي يعود نسبهم إلى الشيخ "سعد الدين الجباوي" وبنو بيوتهم من الحجارة البازلتية والطين ومن ثم تطورت لتصبح من البيتون المسلح الحديث ولا يزال بعضها من الطين والحجارة البازلتية حتى الآن ويطلق عليها القرية القديمة».

أنه يوجد لدينا بعض الصعوبات في البلدية منها إكمال مشروع الصرف الصحي للقرى التابعة للبلدية قرية "الصمدانية الشرقية" وقرية "ممتنة" وقرية "العجرف"، وزيادة خطة الإصلاح الزراعي بالإضافة إلى تعبيد الطرق الزراعية

أما عن الواقع الجغرافي للقرية وما تشتهر به من زراعات يقول "السعيد":«يحدها من الشمال قرية "جبا" ومن الشرق قرية "مسحرة" ومن الجنوب قرية "المشيرفة" ومن الغرب مدينة "القنيطرة" المحررة فهي تتوسط أربع قرى، حيث ترتفع عن سطح البحر /800/ م تتصف بمناخ معتدل صيفاً وبارد شتاءاً وتتساقط الثلوج فيها حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار /600/ مم وسماكة الثلوج المتساقطة /4/ فما دون، أما عن الزراعات في القرية فهناك زراعات شتوية مثل القمح والشعير وزراعات صيفية مثل الحمص والخضروات من خيار وبندورة وباذنجان، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة من زيتون وتفاح وكرمة إلى جانب تربية الحيوانات الأبقار والأغنام والدواجن ومعظم أهالي القرية يعتمدون على تربية المواشي في معيشتهم، حيث يتم استصلاح ما يقارب /300/ دونم كل /3/ سنوات مجاناً».

المهندس "عبدو خالد السعيد"

وللتعرف على الواقع الخدمي في القرية يقول رئيس البلدية: «يبلغ عدد سكان قرية أم باطنة /3000/ نسمة وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي /220/ هكتارا تقسم أرضها إلى قسمين قسم للزراعة والقسم الآخر للمراعي، والقرية مخدمة بنسبة 75% طرق، الإنارة جيدة ومتوفرة في القرية بنسبة 80% ، والصرف الصحي بنسبة 60% وتقوم البلدية بتقديم الخدمات الضرورية والأساسية للقرية من نظافة عامة وتعبيد وتزفيت الطرق وبناء حدائق وإنارة وغيرها بالتعاون مع محافظة "القنيطرة"، ويتم الآن مشروع صرف صحي في قرية "أم باطنة" على حساب وزارة الإسكان والتعمير، وبالنسبة لشبكة مياه الشرب في القرية فهي جيدة وممتازة وواصلة لكل منزل فيها».

أما في ما يتعلق بالمنشآت العامة الموجودة في "أم باطنة" يضيف رئيس البلدية: «يوجد في القرية وحدة ريفية لصناعة السجاد، مقر للفرقة الحزبية، مستوصف صحي، أما واقع التعليم فهو سيء جداً في القرية نظراً لحفاظها وتمسكها بالعادات والتقاليد القديمة حيث يوجد مدرسة "الشهيد عبد الغني السعيد" حلقة أولى وحلقة ثانية أما بالنسبة للتعليم الثانوي فيكون في مدارس القرى المجاورة لعدم وجود ثانوية في القرية، ويوجد نسبة 10% من سكان القرية في دول الاغتراب للعمل والدراسة».

بقايا من القرية القديمة

وذكر رئيس البلدية: «أنه يوجد لدينا بعض الصعوبات في البلدية منها إكمال مشروع الصرف الصحي للقرى التابعة للبلدية قرية "الصمدانية الشرقية" وقرية "ممتنة" وقرية "العجرف"، وزيادة خطة الإصلاح الزراعي بالإضافة إلى تعبيد الطرق الزراعية».

وعن الآثار الموجودة في قرية "أم باطنة" تقول السيدة "هناء قويدر" معاونة مدير دائرة الآثار "بالقنيطرة": «تتوضع القرية الحديثة فوق خربة أثرية قديمة يعود بناؤها إلى العهود الرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية وقد أجرت دائرة أثار القنيطرة مواسم تنقيب فيها، ومن المعالم الأثرية فيها القرية القديمة ومقابر أثرية شرق وشمال القرية ضمن الأراضي الزراعية».

جانب من القرية

والجدير بالذكر أن بلدية "أم باطنة" أحدثت في عام 2003م من الدرجة الرابعة وتخدم /6/ قرى و/7/ رسوم و/3/ تجمعات للأخوة النازحين في أم باطنة وممتنة وهي : قرية "ممتنة"– قرية "الخالدية" – قرية "المشيرفة" – قرية "العجرف" – قرية "الصمدانية" – رسم "الكرم" – رسم "الصيرة" – رسم "القبو" – رسم "البغال" – رسم "الرقاد الصغير" – مزرعة "أم تينة" – تجمع قرية "الدوحة" للنازحين – تجمع قرية "ممتنة" للنازحين، وجميع هذه القرى لها مخططات تنظيمية تبلغ مساحتها /420/ هكتار، ويبلغ عدد سكانها لغاية عام 2010 /6000/ نسمة.