تتمتع محافظة "القنيطرة" بمصادر مائية عديدة نظراً لموقعها الجغرافي الذي يجعلها منطقة غزيرة بالأمطار، وتمتد فترة سقوط المطر فيها من شهر تشرين الثاني إلى نهاية شهر نيسان، لذلك تعتبر السدود الموجودة في "القنيطرة" من أهم المصادر المائية فيها ولذلك صنفت المحافظة بأنها من مناطق الاستقرار الأولى، ومن هذه السدود "سد كودنة" الذي يقع في موقع "الدواية" شرق قرية "كودنة" على مجرى وادي الرقاد في محافظة "القنيطرة" ويبعد عن قرية "كودنة" حوالي /3/ كم إلى الشمال الشرقي.

وللتعرف على هذا السد التقى موقع eQunaytra الدكتور المهندس "عرسان عرسان" مدير الموارد المائية "بالقنيطرة" الذي حدثنا عن هذا السد بقوله: «"سد كودنة" عبارة عن سد ركامي يقع على مجرى وادي الرقاد حيث يبدأ الجريان في هذا الوادي من غرب قرية "طرنجة" شمالاً ويمتد جنوباً ليصب في نهر اليرموك، وتم تنفيذ خمسة سدود على هذا المجرى وهي "سد رويحينة" و"سد غدير البستان" و"سد المنطرة" و"سد بريقة" و"سد الرقاد" و"سد كودنة"، وكانت الهدف من إنشاء "سد كودنة" هو حجز المياه التي تتشكل بواسطة السيول الموسمية وذوبان الثلوج في منطقة "جبل الشيخ" والاستفادة منها في تأمين مياه الري والشرب، حيث أن "سد كودنة" يغذي شبكة ري تروي حوالي /2600/ هكتار في محافظتي "درعا" و"القنيطرة" وشبكة الري في قرية "كودنة" شبكة حديثة عبارة عن قناة بيتونية رئيسية طولها حوالي /13/ كم وأقنية فرعية أنبوبية جاهزة للري الحديث مع طرقات تخديمية للإخوة الفلاحين ويقدر طول الشبكة الرئيسية الفرعية حوالي /143/ كم».

بعد أن مرت موجة فيضانية كبيرة باتجاه "سد كودنة" بتاريخ 26/3/2003م تم تنفيذ مشروع حماية الوجه الأمامي للسد من تأثير الأمواج حيث تم تعريض الردميات الحجرية عند قمة السد /3/ أمتار وزيادة ميل الوجه الأمامي للسد وسيتم تعلية قمة السد /75/ سم

وعن توصيف السد أضاف د."عرسان": «يبلغ منسوب موقع السد حوالي /740/ م فوق سطح البحر، ويبلغ أدنى منسوب له عند محور السد /739,50/ م عن سطح البحر، ويبلغ طول المجرى المائي عند هذا الموقع حوالي /40/ كم ومساحة الصباب /262/ كم2 ويلاحظ عدم وجود أشجار في الحوض وتنتشر الصخور البازلتية مع توفر غطاء من التربة الزراعية في بعض الأماكن التي تستعمل كمراعي للمواشي ويبلغ الارتفاع الأعظمي للحوض /900/ م عند سفوح جبل الشيخ من الناحية الشمالية الشرقية، ويمتد هذا الحوض على شكل مستطيل بطول تقريباً يساوي /40,5/ كم وبعرض يساوي /6,5/ كم، حيث يغذي السد عدداً من الأودية والمسيلات مثل "وادي شاكر"، "وادي العسل"، "وادي شعاب السنديان"، ومسيلات مثل "مسيل مجدولية"، "مسيل نجيلة"، "مسيل الخرارة"، وتبلغ مساحة سطح البحيرة /3,18/ كم2».

الدكتور عرسان عرسان

أما عن طبيعة المناخ في منطقة السد يقول د."عرسان": «يسود في منطقة السد مناخ البحر الأبيض المتوسط إلا أن وجود "جبل الشيخ" قرب الموقع له تأثير مباشر على المناخ فيزداد الهطول المطري وتقل درجات الحرارة عن الداخل ويتراوح المعدل السنوي للرطوبة في المحطة حوالي /73/% حيث تبلغ الرطوبة النسبية قيمتها العظمى في شهر تموز وهي حوالي /76/% وقيمتها الدنيا في شهر تشرين الثاني وهي حوالي /58/%، ويعد الهطول المطري بأشكاله المختلفة من مطر وثلج وبرد السبب الرئيسي في تشكيل جريان الأنهار والوديان وتغذية المياه الجوفية».

وذكر د."عرسان": «بعد أن مرت موجة فيضانية كبيرة باتجاه "سد كودنة" بتاريخ 26/3/2003م تم تنفيذ مشروع حماية الوجه الأمامي للسد من تأثير الأمواج حيث تم تعريض الردميات الحجرية عند قمة السد /3/ أمتار وزيادة ميل الوجه الأمامي للسد وسيتم تعلية قمة السد /75/ سم».

بحيرة السد
مفرغ سد كودنة