تعتبر الأسواق التجارية جزءاً من الاستثمارات التنموية، التي بدأت أولى انطلاقتها الريادية في "مدينة البعث" عام 2006 وكان الهدف منها زيادة الموارد الذاتية للبلدة، حيث تم تنفيذ ثلاثة أسواق فيها، من هناك وبالتحديد في مدينة "البعث" 3كم غربي "خان أرنبة" والبالغ عدد سكانها 4500 نسمة، كانت أولى محطاتنا المكانية.

الرقم ثلاثة اسم لأكبر تجمع استثماري هو الأول من نوعه، ويقع في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة، عمره الزمني أربع سنوات، وشغلت جميع محلاته، ولا يزال مجهول الهوية.

تقوم البلدية بتقديم صهاريج للماء بفترات مختلفة، والنظافة ونام لان يتم تمديد شبكات المياه إلى المحلات قريبا

موقع eQunaytra التقى المهندس "عماد رهبان" رئيس بلدية مدينة "البعث" الذي حدثنا عن هذا التجمع بقوله: «تعتبر هذه الأسواق من الخطوات الرائدة في الاستثمار التي تتطلع إليها محافظة "القنيطرة" والسوق رقم ثلاثة هو الأكبر فيها، ويقع إلى الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، على الطريق الواصل بين مدينة "البعث" و"خان أرنبة" على بعد 1 كم من طريق "خان أرنبة" المدينة، وهو إحدى ثلاثة أسواق الثاني يحوي 12محلا ويقع في الجزء الغربي من المدينة، وآخرها يقع في الجهة الشمالية ويضم 7 محلات، أما أكبرها فيحوي على16 محلا استثماريا، منها محل لبيع السمك المجمد وسوبر ماركت عدد اثنين، ومحل لبيع الفروج المقطع، وثلاث محلات لبيع الغاز كما يوجد محلا للحلاقة الرجالية وصالون تجميل للسيدات، وغيرها يحيط بالسوق أبنية من جميع الجهات ومتحلق، الهدف منه تامين خدمات سريعة للإخوة المواطنين في المدينة، وتامين كافة المهن على أرض المحافظة بشكل عام، خاصة محلات بيع الغاز للاسطوانات الفارغة».

الاستاذ عماد رهبان

وعن بدايات تشكيل هذا السوق قال: «من خلال إعداد المخطط التنظيمي لمدينة "البعث" تم لحظ مواقع الأسواق التجارية، موزعة بشكل يقدم خدمات لكامل التجمع السكاني في المدينة، وقامت محافظة "القنيطرة" لجنة الانجاز السابقة بتمويل هذا المشروع تحت إشرافها دعما للاستثمار على ارض المحافظة, وعددها ثلاثة تبعد مسافة قليلة عن بعضها لسهولة التنقل فيما بينها».

وعن الخدمات التي تقدمها البلدية للسوق أضاف "رهبان" : «قامت البلدية بتخديم البنى التحتية، وتامين المياه والكهرباء أعمال النظافة، والصرف الصحي، وقمنا بتحديد اجر رمزي للمستثمرين من اجل تشجيع الإخوة القاطنين على ارض المدينة لاستثمار هذه المحلات، وتم وضع شروط لهذا الاستثمار منها: أن يستثمر المحل للمهن ذات الحاجة الأساسية للمواطن كالأغذية، والتركيز على وجود خدمات مفقودة مثل محلات بيع الغاز، وان يكون المستثمر غير موظف والأولوية لأبناء المدينة، وكذلك تنوع المهن المستثمرة، ويعتبر السوق نموذج مصغر كمشروع مستقبلي للبلديات كي يشكل مردود مادي نستطيع من خلاله تقديم خدمات إضافية للإخوة المواطنين».

داخل السوق

وعن الصعوبات التي تواجه هذه الأسواق قال "الرهبان": «نظرا لمحدودية عدد السكان فان مردود هذه المحلات قليل نسبيا وسوف تزداد هذه العائدية بعد الانتهاء من مشاريع الإعمار التي تشهدها ارض مدينة "البعث" وهي 500شقة للسكن العمالي 200 شقة للسكن الشبابي، و200 للسكن الوظيفي و5 جعيات سكنية لبناء نحو 600 وحدة سكنية».

وبالعودة إلى مدير التخطيط حدثنا الأستاذ "عبد الحكيم قطيش" عن هذه المشاريع بقوله: «هذه الأسواق هي جزء من الاستثمارات التنموية التي تم إشادتها في بعض الوحدات الإدارية، كي تكون مورد إضافي لموازنات هذه الوحدات، ولتخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة من خلال استحداث مولدات ذاتية، وتقديم خدمات للإخوة المواطنين ضمن الوحدات الإدارية، وذلك بتجميع كافة المتطلبات الأساسية في نقطة تسويق واحدة،

محل اسطوانات الغاز

ومن داخل السوق التقينا الآنسة "زكية خضر" والتي تستثمر محلا لبيع الأسماك المجمدة، وعن عملها قالت: «كنت استثمر محلا في "خان أرنبة" وفضلت الانتقال إلى هنا بالقرب من بيت العائلة، اعتبر نفسي في مرحلة البدايات بالنسبة للعمل، وعندي طموح كبير إن أوسع عملي لأكثر من ثلاجة واحدة بعد مدة».

أما الأستاذ "محمد زكريا" فقد قال: «نستثمر ثلاث محلات لبيع اسطوانات الغاز، واسطوانات الفارغة التي كانت تفتقدها المحافظة لسنوات عدة، وتحوي 500 اسطوانة تلبي حاجة المحافظة كاملة».

وأضاف "احمد الشعبي": «تقوم البلدية بتقديم صهاريج للماء بفترات مختلفة، والنظافة ونام لان يتم تمديد شبكات المياه إلى المحلات قريبا».