يقع متحف "السرايا" أو "الخان" سابقاً في مدينة "القنيطرة"، ويبعد عن بلدة "خان أرنبة" مسافة 10 كم، بني على يد التاجر الثري السيد "شمس الدين ابن المزلق" سنة 754هـ و848 هـ في العصر "المملوكي"، وذلك لكون "القنيطرة" كانت إحدى المحطات الهامة على الطريق المتجه إلى "فلسطين" و"مصر" و"البحر الأبيض المتوسط".

كما يمر بالقرب من الخان مسيل ماء وادي "أبو الجاج" الذي يخترق مدينة القنيطرة.

يتكون الخان من طابق أرضي واحد مقبب، وله ثلاثة أبواب بابان أماميان وباب جانبي وله عدة نوافذ أمامية وجانبية، وفي سنة اثنين وسبعين ومئة وألف، وقع زلزال، وعلى أثره وقع خان القنيطرة على كل من فيه فلم يسلم منه أحد، في الفترة اللاحقة استخدمه الاحتلال كسرايا لمحافظة القنيطرة "دار الحكومة" ويشغله حالياً متحف "القنيطرة" بموجب المرسوم رقم 557 لعام 1992م

بني المتحف من حجر البازلت، وعلى أثر الزلزال الذي ضرب المدينة وما يحيط بها تهدم، حيث جدد بناؤه في العصر "العثماني" بعهد الوزير الأعظم "لالا باشا".

السيد "عبدالله مرعي"

وعن المخطط المعماري للبناء حدثنا السيد "عبد الله مرعي" مدير آثار "القنيطرة" قائلا: «البناء مستطيل الشكل بطول 40 متراً، وبعرض 12 متراً، وسقفه محمول على ثلاثة صفوف من الأعمدة المبنية من الحجارة البازلتية المشذبة يبلغ عرض العامود 1.5متر، ويتكون كل صف من سبعة أعمدة تربط بينها الأقواس، كما يبلغ ارتفاعه 6 أمتار، يتميز هذا المتحف بوجود مدخله في منتصف الجدار الجنوبي، حيث يتجه الباب نحو الجنوب وهو بذلك على عكس مداخل الخانات السابقة الذكر».

وأضاف "المرعي": «يتكون الخان من طابق أرضي واحد مقبب، وله ثلاثة أبواب بابان أماميان وباب جانبي وله عدة نوافذ أمامية وجانبية، وفي سنة اثنين وسبعين ومئة وألف، وقع زلزال، وعلى أثره وقع خان القنيطرة على كل من فيه فلم يسلم منه أحد، في الفترة اللاحقة استخدمه الاحتلال كسرايا لمحافظة القنيطرة "دار الحكومة" ويشغله حالياً متحف "القنيطرة" بموجب المرسوم رقم 557 لعام 1992م».

من مقتنيات المتحف

وعن مقتنيات المتحف تابع يقول: «يحتوي المتحف على 27 خزانة تعرض بداخلها القطع الأثرية التي تمثل حضارة هذه المحافظة وارتباطها مع الوطن الأم سورية كما تمثل وحدة حضارية تثبتها هذه الشواهد الدافعة والمؤكدة، تتسلسل القطع الأثرية الحالية بدءاً من الألف الخامس والرابع قبل الميلاد تمثلها المذابح الحجرية من موقع "عين الزوان" إلى قرية "كودنة" وتؤرخ إلى الألف الخامس والرابع قبل الميلاد كما وتعرض حضارة عصر "البرونز الوسيط" والمكتشفة في موقع تل "نبع الصخر" الأثري وهي عبارة عن أواني فخارية متعددة الإشكال والأحجام والألوان إضافة إلى أدوات الطحن والجرش والمصنوعة من الحجر البازلتي كما يحتوي المتحف على الآثار الكلاسيكية وتمثلها منحوتة حجرية مثل إله من قرية "رويحينة" تؤرخ للفترة "الهلنستية" وربات النصر، ولدينا من" مسحرة" و"خان أرنبة" وهي من الفترة الرومانية إضافة إلى الفخاريات وزجاجيات ونقوش كتابية على شواهد للقبو من المرحلتين "الرومانية والهلنستية" وخير ما يمثل العصر "البيزنطي" أجزاء أعمدة الكنائس واللوحات المزينة بالصليب المقدس في قرية "الرفيد" الأثرية وأجزاء من أعمدة الكنائس المزينة بالصليب النافر».

واختتم رئيس دائرة الآثار بالمحافظة حديثه عن بقية المقتنيات قائلا: «من قرى "أوفانيا والرفيد" لدينا عن معاصر الزيتون الحجرية وبقايا الخرز والأساور البرونزية والزجاجية، ومن اللقى الأثرية المهمة والتي تعود إلى العصر الإسلامي والمعروض في المتحف مرطبان من حجر بلون تروكوز واسود عثر علي في قرية "ممتنة"، وحاليا يتم رفد المتحف الذي يضم 780 قطعة أثرية بالكثير من اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها من خلال التنقيبات الموسمية والطارئة التي تقوم فيها دائرة الآثار».