قرية "مغر المير" التي لا يتجاوز عدد سكانها 600 نسمة وبمعدل 100 منزل، على موعد مع عناق تاريخي وغير مسبوق مع وفد الأهل في "الجولان" الذي يفوق 525 مواطنا ومواطنة ومعهم وفد لبنان وعرب 48 وعدد أعضائه 700 شيخ، فضلا عن حضور أكثر من ألف شيخ من إقليم جبل الشيخ و"السويداء"، ومعهم حشد كبير من المسؤولين.

لقاءات أجريت عشية الاستعداد لاستقبال الضيوف الذين يحملون عبق الأهل الذين حرمنا من رؤيتهم.. ومعهم أيضا أنفاس "سيطان وبشر وصدقي وعاصم وآمال محمود" وغيرهم من نسورنا الأسيرة والمحررة. aQunatyra أجرى بعض اللقاءات مع أهالي قرية "مغر المير" حول استعدادهم لضيافة أهالي "جولاننا" المحتل.

سيتم تقديم 200 منسف طبخ معها طن من لحم الغنم و500 كيلوغرام من البرغل إضافة إلى استقبال أهلنا بالزغاريد ورش الأرز والياسمين على أهل الصمود

الحاجة "ميثا أبو حامد" تقول وهي في عقدها السبعين: «أشرفت على تحضير الطعام مع نساء القرية من عمل الكبة والمنسف والمليحية المكللة بالصنوبر والمكسرات، وتم تحضير المناسف على طريقة المنسف الشعبي العربي القديم كتحية لأهل الجولان. والفواكه بأنواعها والحلويات وتقديم العسل والجوز».

في مدخل القرية

وذكرت الحاجة "ميثا" انه: «سيتم تقديم 200 منسف طبخ معها طن من لحم الغنم و500 كيلوغرام من البرغل إضافة إلى استقبال أهلنا بالزغاريد ورش الأرز والياسمين على أهل الصمود».

الطبيبة "بشرى أبو حامد" التي تحدثت وهي منهمكة بتحضير وتقريص الكبة قالت: «استعددنا منذ أربع أشهر لقدوم أهلنا من الجولان المحتل، أنا طبيبة وجلست مع نساء قريتي لتحضير الطعام من إعداد الكبة وحشوتها وقليها وهذا اقل واجب علينا تجاه أهلنا الصامدين تحت الاحتلال من نساء وأطفال وكبار، وأحب أن أوجه تحية إلى نسائنا الجولانيات الصامدات رغم اعتقال أبنائهن وأزواجهن في سجون العدو».

المغتربان

مختار القرية "سلمان أبو حامد" قال: «أهل القرية على قدم وساق استعدادا لاستقبال أهلنا في الجولان، بالتعاون مع محافظة "القنيطرة" تم تقديم كافة الخدمات من آليات ومعدات لتحميل الأتربة وتم تزفيت الطرقات الفرعية ودهن الأرصفة، أيضا تقديم اللوحات والأعلام لقريتنا، نقدر لمحافظ القنيطرة الدكتور "رياض حجاب" الخدمات والتسهيلات التي قدمها لقريتنا».

الشيخ "بهاء الدين" قال: «استعدادنا كامل في القرية لتنظيم الحفل وسيتم حفل خطابي من كلمة القرية المستضيفة من الأستاذ الدكتور"حسين أبو حامد" وكلمة أبناء الجولان وكلمة حزب البعث العربي الاشتراكي».

المختار

الأستاذ "شحاذة أبو حامد" قال: «دوري مثل أهل القرية من صغيرها لكبيرها، أطفالاً صغاراً وكبار السن، استقبال هؤلاء الصامدين وأهل الكرامة والعزة الذين يرددون رغم أنوف العدو النشيد العربي السوري "حماة الديار" لأنهم سوريون، والجولان قطعة من سورية».

المغتربان "أيمن أبو حامد" وزوجته "رحاب أبو صالح" من "مجدل شمس" قالا: «شرف كبير أن نحظى في هذه العطلة الصيفية بلقاء أبناء الجولان الذين نتابعهم عبر التلفزيون ومن خلال برنامج رجال الشمس ونشمخ بشموخهم ونحن نتحسر على عدم السماح للنسوة والشابات من العبور لأرض آبائهم وأجدادهم».