تتربع "طرنجة" على بقعة خضراء تكثر فيها الأشجار المثمرة وأشجار السرو والصنوبر في حرش "الصوانة" شمالا وفي جنوبها الشرقي يقع مقام "أبي ذر الغفاري" وفيه أشجار السرو والسنديان والبلوط، تتبع "طرنجة" إداريا إلى قرية "جباتا الخشب" وتجاوز عدد سكانها 2000 نسمة، يجاورها من الغرب حرش "جباتا" ومن الشمال قرية "حضر" ومن الشرق "عين النورية".

الآنسة "نبيلة شيخو" مديرة مدرسة التعليم الأساسي قالت لموقع eQunaytra بتاريخ 18/9/2009: «يوجد في قرية "طرنجة" مدرستان إعدادية وابتدائية وعدد الطلاب نحو 300 طالب وطالبة، ونسبة المثقفين تفوق 80%، أهالي "طرنجة" محررون من الأمية ويقام لدينا في كل عام دورات تعليمية لطلاب الشهادتين، بينما تعمد بعض الأمهات لوضع مدرسين خصوصيين للأبناء أثناء المدرسة».

يوجد في قرية "طرنجة" مدرستان إعدادية وابتدائية وعدد الطلاب نحو 300 طالب وطالبة، ونسبة المثقفين تفوق 80%، أهالي "طرنجة" محررون من الأمية ويقام لدينا في كل عام دورات تعليمية لطلاب الشهادتين، بينما تعمد بعض الأمهات لوضع مدرسين خصوصيين للأبناء أثناء المدرسة

أما العم "إبراهيم موسى" من أهالي "طرنجة" فقد قال: «عشت أجمل أيامي في هذه المكان الجميل، إلى أن بلغت هذا العمر، تعودت الاستيقاظ في الصباح الباكر، واستنشاق الهواء العليل، ثم اذهب إلى ارضي التي يوجد فيها زيتون وعنب وتين وفواكه أخرى كالتفاح والكرز، وقد تعودت زيارتها كل يوم لأطمئن عليها لأنها أصبحت جزءاً مني، واليوم بدأ موسم العنب والتين وهو وقت جني المحصول، ليس بالنسبة لي فقط بل للكثير من الأهالي القاطنين هنا، ويعتبرونه موسم يعتاشون منه، إلى جانب موسم جني الزيتون وحصاد الحبوب مثل القمح والشعير والعدس والحمص، والترمس بكميات قليلة».

الصوانة

أمين فرقة حزب البعث في القرية "موفق قاسم" أضاف: «يعيش في "طرنجة" عائلات من آل "حيمود، علاء الدين، ليلى، بكر، موسى، غانم" ومعظمهم أقارب تجمعهم عادات وتقاليد مشتركة. ترتوي القرية من بئر حفرته مؤسسة المياه، ويعمل سكانها في مجال الزراعة والخدمات، يزرعون التفاح والكرز والدراق والرمان وغيرها من الأشجار المثمرة ولديهم كروم العنب والتين، واتجهوا أخيرا لزراعة الزيتون التي أصبحت الأكثر انتشارا وتعود بمردود جيد سنويا لهم.

يربي أهل "طرنجة" الثروة الحيوانية من أبقار وماعز وأغنام واتجه الكثير منهم لاستثمار أرضهم في تجمع "الأمل" حفروا الآبار واستخدموا الري الحديث لزراعة المحاصيل الصيفية البندورة الخيار الباذنجان والكوسا وغيرها من الخضراوات، ويصدرونها إلى الأسواق مما زاد من عائدية الكثير من الأسر، ويبيع الأهالي من منتجات الثروة الحيوانية الحليب والجبن واللبنة والبيض، إذ يقوم الحلاب بالوصول إلى منازل المواطنين لأخذ المنتج، وكذلك سيارات الخضرة، ويوجد في القرية 6 دكاكين تبيع كافة متطلبات الأفراد والخضار والفاكهة والمعلبات، وجامع كبير ومازال أهل القرية يجتمعون في الأفراح والأتراح وتبادل الزيارات المعروفة في المناسبات الاجتماعية تعبيرا عن محبتهم وولائهم لبعضهم».

حرش جباتا

ويضيف "أيهم مريود" رئيس بلدية "جباتا الخشب": «يوجد في "طرنجة" معمل للبلوك ومحل للحدادة ومحل لبيع الغاز ومؤسسة استهلاكية لبيع الجملة، وغابة اصطناعية في الصوانة وهي من الأشجار الحراجية من أشجار الصنوبر والسرو بمساحة 100 دونم تقريبا وكذلك يوجد موقع الصحابي الجليل "أبي ذر الغفاري" الذي يرتاده الزائرون من كل مكان، وهي مخدمة بالطرق والصرف الصحي، والهاتف يصل إلى كل بيت، وتخدم صحيا من مستوصف "جباتا الخشب».