«قرية جميلة حباها الله مناخاً جميلاً، لكونها تقع على تله بركانية. طيبة كطيب أهلها، المتحابون المتعاونون». الكلام للسيد "عويد الأحمد" من أهالي قرية "الجوخدار" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الثلاثاء 22/6/2009)، متذكرا قريته التي نزح عنها في العام 1976، والذي أضاف: «تقع قرية "الجوخدار" فوق تله صغيرة، في منطقة بركانية وعرة، جنوبي تل "الفرس" نحو 4كم، تحدها المسيلات النهرية من جميع الجهات، حيث تنحدر جنوبا باتجاه وادي "طعيم". من هذه المسيلات النهرية والمطرية، "مسيل البصة- مسيل مشيط"، وهي إلى الشمال الشرقي من مدينة "فيق". على بعد 24 كم، يمر في القرية خط "التابلاين"، الذي يدخل الأراضي السورية قادماً من الأراضي الأردنية، عابراً أراضي "الجولان". وصولاً إلى ساحل البحر.

تتميز القرية ببنائها القديم جداً، يدل عليه اللقى الأثرية التي عثر عليها خلال حملات التنقيب. لعب موقعها الاستراتيجي والجغرافي، إضافة إلى غناها بالثروات الطبيعية، خاصة وفرة المياه والتربة الخصبة، أن تكون مقصداً للكثير من القبائل التي قصدت المكان للاستقرار والعيش. اشتهرت "الجوخدار" بزراعة الأرز حول الينابيع والعيون، والبرك المائية والمسطحات المائية، التي انتشرت في "الجولان" وكانت عاملاً طبيعياً لتكاثر زراعة الأرز.

ما زالت بعض الآثار المنتشرة شاهداً على تاريخ هذه القرية، من هذه الآثار خان "الجوخدار"، الذي يشهد على مكانة القرية التجارية والاقتصادية، قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعود بناؤها إلى القرن الرابع عشر وربما إلى الفترة الهلنسية والبيزنطية. كلمة "الجوخدار" تشير إلى لقب من العهد الأيوبي والمملوكي، وتعني الأشخاص أو الفئات، التي تعتني بالسلطان أو الباشاوات والاغاوات والأمراء

بعد العدوان الإسرائيلي عام 1967 واحتلال "الجولان" قام جيش الاحتلال بطردنا من القرية، واستقر بنا المطاف في قرية "نبع الفوار"، وكلنا أمل بتحرير الأرض لنعود لبيوتنا ومنازل الأهل والأجداد. تشتهر القرية بالعديد من العيون والينابيع، منها عين "أم رشاش- البجه". اشتهرت القرية بالمشروعات الزراعية والاقتصادية منها مشروع مياه "الجوخدار" الذي يعد مصدراً لمياه الشرب لقرى جنوب "الجولان". بلغ عدد سكان القرية نحو 578 في العام 1967، ينتشرون اليوم في تجمعات النازحين في محافظة "ريف دمشق ودمشق" على أمل العودة إلى ديارهم».

عويد الاحمد

السيد "طارق ميرزا" أستاذ وباحث في التاريخ يشير إلى النشاط البشري الذي كانت تتمتع به القرية، والذي يدل على ذلك، وجود الكثير من اللقى الأثرية، والبناء الحجري القديم، المبني من جحر البازلت الأسود.

ويضيف: «ما زالت بعض الآثار المنتشرة شاهداً على تاريخ هذه القرية، من هذه الآثار خان "الجوخدار"، الذي يشهد على مكانة القرية التجارية والاقتصادية، قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعود بناؤها إلى القرن الرابع عشر وربما إلى الفترة الهلنسية والبيزنطية. كلمة "الجوخدار" تشير إلى لقب من العهد الأيوبي والمملوكي، وتعني الأشخاص أو الفئات، التي تعتني بالسلطان أو الباشاوات والاغاوات والأمراء».