«هنا يستكمل البوح أسراره، حول قرية من قرى "الجولان" الغالي، ولكن من زوايا أخرى، نريدها حاضرة لتكتمل الصورة، وتتعزز قصة الخان الأثري، الذي أصبح اليوم مركزاً لمحافظة "القنيطرة"».

بحسب كلام السيد "عز الدين الحوراني" مختار بلدة "خان أرنبه"، في حديث لموقع eQunaytra (يوم الجمعة 6/2/2009) مضيفاً: «إن أول بيوت القرية مبنية من الحجر البازلتي الأسود، وهي اليوم تمثل الحي الشمالي الغربي من البلدة، او ما يعرف بالبلدة القديمة. التي ما زالت تحتفظ بالعديد من هذه البيوت الحجرية، التي تذكرنا بالماضي العريق للبلدة. الذي يعود الى أعماق التاريخ، حيث كانت البلدة تستخدم محطة استراحة، للقوافل التجارية القادمة من "دمشق" باتجاه فلسطين وبالعكس، إضافة الى القوافل التجارية المتوجهة من الأردن الى لبنان. هذا الموقع التجارية أعطى البلدة قيمة إضافية جعلت منها مركز للنشاط التجاري والاجتماعي.

إن أول بيوت القرية مبنية من الحجر البازلتي الأسود، وهي اليوم تمثل الحي الشمالي الغربي من البلدة، او ما يعرف بالبلدة القديمة. التي ما زالت تحتفظ بالعديد من هذه البيوت الحجرية، التي تذكرنا بالماضي العريق للبلدة. الذي يعود الى أعماق التاريخ، حيث كانت البلدة تستخدم محطة استراحة، للقوافل التجارية القادمة من "دمشق" باتجاه فلسطين وبالعكس، إضافة الى القوافل التجارية المتوجهة من الأردن الى لبنان. هذا الموقع التجارية أعطى البلدة قيمة إضافية جعلت منها مركز للنشاط التجاري والاجتماعي. يعيش اليوم أبناء البلدة في جو من التآخي والمحبة، وتربطهم يبعضهم العض أواصر القربى والعلاقات الاجتماعية. وعن العادات والتقاليد التي تشتهر بها بلدة "خان أرنبه"، فهي تكاد تكون واحدة في جميع قرى وبلدات "جولاننا" الحبيب. حيث يتشارك الأهالي مع بعضهم البعض في الأفراح والأتراح. ومن عاداتنا في الأفراح، تجد الأهالي يتقاطرون الى بيت أهل العريس، حاملين معهم أكياس الأرز او السكر، وبعض الهدايا، ومنهم من يقدم للعريس مبلغ من النقود يسمى "النقط"، يكون هدية من الناس للعريس. أما في الأتراح، فمجرد ما أن يسمع الناس نعية احد الأهالي في الجامع، حتى يجتمعون في مجموعات، ويذهبون الى المقبرة لدفن المتوفى، ومن ثم العودة الى منزل الفقيد او أهله لتقديم واجب العزاء. وهنا يبادر جيران المتوفى بتقديم مائدة الطعام لأهل الفقيد، ويستمر ذلك حتى فترة الأسبوع. تشتهر البلدة بزراعة المواسم الصيفية ومنها زراعة البندورة والملفوف. واليوم تشهد البلدة توجه كبيراً لزراعة الأشجار المثمرة، ومنها الزيتون والتفاح والكرز. بعد عدوان حزيران واحتلال ارض "الجولان" بما فيه مدينة "القنيطرة" هجر الاحتلال الإسرائيلي السكان من بيوتهم، واضطروا الى الاستقرار في بلدة "خان أرنبه"، بانتظار تحرير الأرض وعودتهم الى ديارهم. وهذا الأمر جعل من البلدة مركز مؤقت لمحافظة "القنيطرة"، حيث شهدت البلدة تطوراً كبيراً في الحياة التجارية والاقتصادية. واليوم يوجد في البلدة العديد من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة، التي تستقطب عدد لا بأس به من الأيدي العاملة. إضافة الى أن البلدة أصبحت مقصداً للكثيرين من التجار القادمين من قرى المحافظة وحتى من بلدات محافظات "دمشق وريفها ودرعا"، ويفتتحون المحلات التجارية والدكاكين

يعيش اليوم أبناء البلدة في جو من التآخي والمحبة، وتربطهم يبعضهم العض أواصر القربى والعلاقات الاجتماعية. وعن العادات والتقاليد التي تشتهر بها بلدة "خان أرنبه"، فهي تكاد تكون واحدة في جميع قرى وبلدات "جولاننا" الحبيب. حيث يتشارك الأهالي مع بعضهم البعض في الأفراح والأتراح. ومن عاداتنا في الأفراح، تجد الأهالي يتقاطرون الى بيت أهل العريس، حاملين معهم أكياس الأرز او السكر، وبعض الهدايا، ومنهم من يقدم للعريس مبلغ من النقود يسمى "النقط"، يكون هدية من الناس للعريس. أما في الأتراح، فمجرد ما أن يسمع الناس نعية احد الأهالي في الجامع، حتى يجتمعون في مجموعات، ويذهبون الى المقبرة لدفن المتوفى، ومن ثم العودة الى منزل الفقيد او أهله لتقديم واجب العزاء. وهنا يبادر جيران المتوفى بتقديم مائدة الطعام لأهل الفقيد، ويستمر ذلك حتى فترة الأسبوع. تشتهر البلدة بزراعة المواسم الصيفية ومنها زراعة البندورة والملفوف.

خان ارنبه الاثري

واليوم تشهد البلدة توجه كبيراً لزراعة الأشجار المثمرة، ومنها الزيتون والتفاح والكرز. بعد عدوان حزيران واحتلال ارض "الجولان" بما فيه مدينة "القنيطرة" هجر الاحتلال الإسرائيلي السكان من بيوتهم، واضطروا الى الاستقرار في بلدة "خان أرنبه"، بانتظار تحرير الأرض وعودتهم الى ديارهم. وهذا الأمر جعل من البلدة مركز مؤقت لمحافظة "القنيطرة"، حيث شهدت البلدة تطوراً كبيراً في الحياة التجارية والاقتصادية.

واليوم يوجد في البلدة العديد من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة، التي تستقطب عدد لا بأس به من الأيدي العاملة. إضافة الى أن البلدة أصبحت مقصداً للكثيرين من التجار القادمين من قرى المحافظة وحتى من بلدات محافظات "دمشق وريفها ودرعا"، ويفتتحون المحلات التجارية والدكاكين».

مختار البلدة

تستمر الذاكرة من تلك البيوت، لتتبع ارث القداسة من خلال المساجد الموجودة في "خان أرنبه"، بحسب رأي السيد "عبد الله مرعي" مدير دائرة أثار "القنيطرة" الذي يضيف: «يوجد في البلدة مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية ذات الأهمية، نذكر منها:

  • الخان الأثري: الذي تبلغ مساحته الإجمالية 2500 م2، منها 1500 م تتشكل منها الغرف المتعددة، والمستودعات والإسطبلات، وفيه جامع اثري مكون من ثلاث أقواس. تم بناء الخان في العهد المملوكي، ولا يزال قائما حتى اليوم، والخان مبني من الحجر البازلتي الأسود. وقد عثر بداخله على العديد من اللقى الأثرية والأواني الفخارية، إضافة الى عثور لجنة التنقيب على بعض القبور والمدافن الجماعية في بهو الخان. وقامت مديرية الآثار بترميم بعض أجزائه الداخلية والخارجية، بهدف تحويله الى متحف اثري من المقرر أن يفتتح العام 2009.

  • القرية القديمة: وهي عبارة عن مجموعة من البيوت القديمة المبنية من الحجر البازلتي، تقع في الجهة الشمالية من البلدة، الى جوار الخان الأثري. تعمل مديرية الآثار بالتنسيق مع البلدية والمحافظة، بالعمل على الحفاظ على الطابع التاريخي لهذه البيوت.

  • جسر الرقاد: يوجد الى الجهة الغربية من البلدة، وهو جسر مبني من الحجر البازلتي، على مجرى وادي "الرقاد" عند مشتل "أزهار الجولان". يتميز الجسر بجمالية بنائه وتصميمه الرائع، حيث استخدم كجسر للمشاة والسيارات والقوافل التجارية، بسبب فيضان مسيل "وادي الرقاد".

  • بلدة خان ارنبه

    السيد "إبراهيم كنعان" رئيس بلدية "خان أرنبه" أشار الى أن البلدة اليوم تنعم بكافة الخدمات والبنى التحتية، التي تشجع على العودة والاستثمار في البلدة، لتكون نواة لنهضة اقتصادية وتجارية تليق بالماضي العريق للمحافظة، نظراً لان البلدة اليوم تعد هي مركز النشاط الاقتصادي والسكاني والعمراني في محافظة "القنيطرة". يوجد في البلدة مستوصف "الباسل الجراحي" التابع لمديرية صحة "القنيطرة" إضافة الى تمركز مدارس وثانويات المحافظة، ومركز لنشر المعلوماتية، و مقار للكثير من المديريات والمباني الحكومية، إضافة الى وجود جمعية لرعاية المكفوفين، وجمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، ومشغل لصناعة السجاد اليدوي وصالات البيع لشركة "سندس وسيرونكس".

    "بلدة "خان أرنبه" اليوم هي مثال للمدينة التي تزخر بالحياة والحركة، وهذا الخصوصية جعلت من البلدة، مركز جذب واستقطاب للعديد من المستثمرين والتجار القادمين من مناطق متفرقة، من داخل المحافظة وخارجها. وتجد اليوم عدد من المشروعات التجارية والاقتصادية التي تنتشر على ارض البلدة، مثل معاصر الزيتون وورش الحدادة والنجارة والعديد من المراكز الخدمية والمعاهد التعليمية، والأندية الرياضية، وشركات النقل والمكاتب العقارية، وكراج لانطلاق السرافيس وسيارات الأجرة.

    يبلغ تعداد سكان بلدة "خان أرنبه" نحو عشرة آلاف نسمة، يتوزعون بين عائلات "اليونس- زيتون- السامية- جريدة- كنعان- الحوراني- الدوماني- الخالد- الخطيب". يشتغل قسم من السكان بالأعمال الزراعية وقسم في الأعمال التجارية والخدمية. كما ينتشر أبناء البلدة في بلاد الاغتراب مثل "أوروبا- الولايات المتحدة الامريكية- ودول الخليج العربي". في البلدة نسبة مرتفعة من المتعلمين والحائزين على الشهادات الجامعية، ويمكن إحصاء أكثر من 150 عيادة طبيب وصيدلية ومكتب هندسي ومحاماة.

    يمكن الوصول الى البلدة من عدة محاور طرقية، من خلال طريق "دمشق- القنيطرة"، للقادم من محافظة "دمشق وريفها". او من خلال طريق "نبع الصخر- جبا- خان أرنبه" للقادم من محافظتي "درعا والسويداء". إضافة الى طريق "عين التين- بريقه- دوار القنيطرة- خان أرنبه" للإخوة المواطنين من منطقة "حوران ووادي اليرموك". ولمن يرغب القدوم الى البلدة من مناطق "جبل الشيخ" عليه سلوك طريق "مزرعة بيت جن- نبع الفوار- خان أرنبه". حيث ترتبط البلدة بسلسلة جيدة من المحاور الطرقية البرية، التي تعمل مديرية النقل في المحافظة، بتوسيعها وتعبيدها وصيانتها بشكل سنوي».