ساهمت الهطولات المطرية التي شهدتها محافظة "القنيطرة" خلال شهر نيسان بشكل فعال وكبير في تحسين الإنبات للمحاصيل الشتوية وزيادة درجة رطوبة الأرض كي تكون قادرة على توفير الماء اللازم لتغذية النباتات في أشهر الصيف.

وذكر المهندس "ناجي طقطق" مدير الزراعة "بالقنيطرة" لمدونة وطن eSyria بتاريخ 21/4/2013: «إن أمطار الموسم الحالي ممتازة ومبشرة بالخير وخاصة أمطار شهر نيسان التي جاءت في أوقات مناسبة للمحاصيل الشتوية ووفرت الكثير من الجهود والتكاليف على الفلاحين، حيث يشكل تساقط الأمطار في مثل هذا الوقت من السنة فائدة على المزروعات بشكل عام وعلى الأشجار المختلفة والتمديد في عمر المراعي وزيادة مخزون الرطوبة في التربة».

إن أمطار الموسم الحالي ممتازة ومبشرة بالخير وخاصة أمطار شهر نيسان التي جاءت في أوقات مناسبة للمحاصيل الشتوية ووفرت الكثير من الجهود والتكاليف على الفلاحين، حيث يشكل تساقط الأمطار في مثل هذا الوقت من السنة فائدة على المزروعات بشكل عام وعلى الأشجار المختلفة والتمديد في عمر المراعي وزيادة مخزون الرطوبة في التربة

وعن أهمية أمطار شهر نيسان على المحاصيل الزراعية يقول المهندس الزراعي "محمد داود" رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة "القنيطرة": «هذا الشهر هو وقت حساس جداً للمزورعات لكونه وقت الإزهار وامتلاء الحبة، كما أنه وقت إزهار أشجار الزيتون التي تحتاج عند إزهارها للرطوبة وهذا ما تؤمنه أمطار نيسان ما يؤدي إلى إتمام وإنجاح إزهار الزيتون، وأن الأمطار التي تهطل في شهر نيسان تخفض من درجات الحرارة وهو جو مثالي جداً لإخصاب وإزهار شجر الزيتون.

المهندس "ناجي طقطق"

والمزروعات الحقلية أو الأشجار المثمرة في شهر نيسان بحاجة ماسة للمطر وبخاصة عندما يكون هناك انقطاع للمطر في أواخر شهر آذار وذلك لتأمين السقاية اللازمة والضرورية لهذه المزروعات في هذه الفترة المهمة من حياة النبات، فإن المطر في هذا الشهر يعمل على زيادة امتلاء الحبة واكتمال عملية النضج والنمو لمحاصيل القمح والشعير والتي تكون في طور الإثمار، وبالنسبة للمحاصيل الأخرى والتي تكون في طور الإزهار كالعدس فإن هذه الأمطار تساعد على اكتمال عملية الإزهار بشكل صحي وصحيح ، وحتى ولو هطل مطر غزير في آذار فإن المطر في نيسان يبقى مهماً وضرورياً والسنوات التي ينحبس فيها مطر نيسان حتى ولو كان مطر آذار غزيراً يكون موسمها أقل من السنوات التي تشهد هطولات مطرية في نيسان».

المزارع "عبد الرزاق الفاعوري" يقول: «إن هطول المطر في شهر نيسان يزيد من جودة المحصول وكميته، لذلك نحمد الله سبحانه وتعالى الذي أكرمنا بهذه الأمطار التي أنعشت آمال المزارعين بموسم زراعي جيد، حيث يؤدي تساقط الأمطار في هذا الوقت إلى تحسين نوعية المنتج الزراعي وزيادة نسبة رطوبة الجذور في التربة ويخفف الكثير من الأعباء التي يتحملها المزارع في توفير المياه التي تساعد على إنبات المزروعات وزيادة رطوبتها، وكما يقال في الموروث الشعبي عن أمطار نيسان ("مطرة نيسان بتحيي الإنسان"، ‏"مطرة نيسان بتحيي السكة والفدان").‏

المهندس الزراعي "محمد داود"

والجدير بالذكر أن محافظة "القنيطرة" شهدت هطولات مطرية خلال لـ 24 ساعة الماضية كان أغزرها في قرية "حضر" /24/ مم، ومدينة "القنيطرة" /17/ مم، وقرية "نبع الصخر" /5ر12/ مم.

المحاصيل الشتوية تستقبل أمطار نيسان