بدأت عملية استجرار تفاح "الجولان" السوري المحتل إلى الوطن الأم "سورية"، بحضور أعضاء اللجنة المكلفة باستلام التفاح في محافظة "القنيطرة"، وذلك عبر معبر مدينة "القنيطرة" المحررة بتاريخ 5/3/2013.

المهندس "محمد خنيفس" نائب رئيس لجنة استلام التفاح في محافظة "القنيطرة" تحدث لمدونة وطن eSyria بالقول: «أن استجرار التفاح يأتي دعماً للأهل الصامدين في "الجولان" والذين يؤكدون كل يوم انتمائهم إلى وطنهم "سورية"، حيث أن وصول تفاح "الجولان" الذي أنتجته ورعته سواعد أهلنا الصامدين يعبر عن وحدة الحال التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد ويؤكد مجدداً أن قضية "الجولان" ستبقى على رأس الأولويات بالنسبة لكل أبناء "سورية"، وأن استلام التفاح ليس المقصود منه وصول سلعة بل له دلالات ومعان كبيرة جداً.

شجرة التفاح غالية على أهلنا في "الجولان" المحتل وكل مواطن في "الجولان" زرع هذه الشجرة التي تعتبر عنوان الصمود والتجذر بالأرض والتأكيد على الانتماء العربي السوري، وبهذا اليوم تعبر أول دفعة من تفاح الأهل في "الجولان" لتسويقه في الوطن الأم "سورية"، وهذا يدل على عمق التواصل ما بين أهلنا في "الجولان" ووطنهم "سورية"

وعملية استجرار التفاح هي أحد أساليب و وسائل الدعم التي يقدمها الوطن لأبناء "الجولان" الصامدين المتشبثين بالأرض وبالهوية العربية السورية في مواجهة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية من تجريف الأراضي الزراعية واقتلاع أشجار التفاح وسرقة المياه وفرض ضرائب مرتفعة على المزارعين لري المحاصيل الزراعية للتضييق على الأهل في القرى المحتلة وللنيل من مقاومتهم وصمودهم بعد إصرار الأهل على زراعة شجرة التفاح التي تمثل تحدياً لكل أساليب الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة».

وصول الدفعة الأولى من التفاح

وأضاف نائب رئيس لجنة استلام التفاح: «سيتم تسويق الكمية المقدرة بـ /18/ ألف طن من التفاح إلى أسواق الوطن عبر المؤسسة العامة للخزن والتسويق، ‏حيث أن مهمة اللجنة تسهيل استجرار التفاح وتسليمه إلى مؤسسة الخزن التي ستقوم بدورها في تسويق المادة و هي من نوع "ستاركن" أحمر و"غولدن" أصفر ومتوقع يومياً وصول ما بين 150 - 200 طن وسيتم استجرار كامل كمية تفاح الجولان خلال ستة أو ثمانية أسابيع على أبعد تقدير».‏‏

مختار قرى الجولان المحتل السيد "عصام الشعلان" قال: «شجرة التفاح غالية على أهلنا في "الجولان" المحتل وكل مواطن في "الجولان" زرع هذه الشجرة التي تعتبر عنوان الصمود والتجذر بالأرض والتأكيد على الانتماء العربي السوري، وبهذا اليوم تعبر أول دفعة من تفاح الأهل في "الجولان" لتسويقه في الوطن الأم "سورية"، وهذا يدل على عمق التواصل ما بين أهلنا في "الجولان" ووطنهم "سورية"».

عملية استجرار التفاح

يذكر أنه بدأت أول عملية لاستجرار التفاح منذ عام 2005 نقل خلالها أربعة آلاف طن، وفي عام 2006 وصلت الكمية إلى خمسة آلاف طن، وخلال عامي2007و2008 منعت سلطات الاحتلال عملية الاستجرار واعتقلت رئيس لجنة تسويق التفاح في الجولان السوري المحتل "يوسف شمس"، وفي عامي 2009 و2010 وصلت كمية التفاح المستجرة إلى 8 آلاف طن، و12 ألف طن عام 2011، فيما منعت سلطات الاحتلال العام 2012 استجراره للوطن الأم "سورية"، حيث أن الإنتاج السنوي من التفاح في "الجولان" السوري المحتل يقدر بنحو /50 – 60/ ألف طن.

تفاح الجولان السوري المحتل