بمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين لإعلان الإضراب العام الذي أعلنه أهلنا في قرى "الجولان" المحتلة بتاريخ 14/2/1982م ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقرار ضمها "للجولان" وتطبيق القوانين الإسرائيلية على سكانه العرب السوريين ومحاولاتها فرض الهوية الإسرائيلية عليهم بالقوة، أقامت محافظة "القنيطرة" مهرجاناً خطابياً في دار الجولان للثقافة والفنون بتاريخ 14/2/2013م.

وبهذه المناسبة تحدث الدكتور "مالك محمد علي" محافظ "القنيطرة" بالقول: «نلتقي اليوم في الذكرى الحادية والثلاثين للانتفاضة العارمة لأهلنا في "الجولان" الغالي لنخاطب الأهل الكرام في قرانا المحتلة الصامدة في وجه ممارسات الاحتلال الإرهابية، نلتقي لنقول لهم تحية لكم من الأهل في الوطن الأم "سورية" تحية لكم من "القنيطرة" المحررة مؤكدين لكم أن "الجولان" في القلب وهو عائد بعزيمتكم وتضحياتكم.

نحيي الموقف الريادي والنضالي للوطن الأم سورية في دعمها اللا محدود لأبناء "الجولان" من خلال فتح الجامعات أمام الطلبة وبالاختصاص الذي يرغبونه مع استجرار التفاح للوطن لكسر الحصار الاقتصادي على الجولانيين والمتعمد من قبل الاحتلال مع منح رواتب للعاملين والمعلمين المسرحين وغيرها من وسائل الدعم

وبتصميم بطولي راسخ كانت وقفة أهلنا في "الجولان" وفي قرانا المحتلة كافة بإعلان انتفاضتهم العارمة بتاريخ 14/2/1982م والتي استمرت لأكثر من ستة أشهر استطاع أهلنا وبصمودهم التاريخي أن يحطموا ويلغوا هذه القرارات وتلقى في سلال المهملات كتأكيد على بطلانها ورفضاً للاحتلال والتمسك بالهوية السورية وتأكيداً على أن "الجولان" عربي سوري».

الدكتور "مالك محمد علي"

وأضاف: «إننا في ذكرى الانتفاضة ننحني بإجلال وتقدير لشهداء الانتفاضة، ننحني لشهداء الوطن كافة، نحيي أرواحهم الطاهرة مؤكدين لهم أنه بتضحياتكم نمتلك العزة والكرامة بدمائكم الطاهرة سيزهر الياسمين في كل بيت وفي كل بلدة وفي كل قرية من قرانا المحتلة ليبقى الوطن عزيزاً وشامخاً، وكل التحية لأهلنا في "الجولان" الغالي».

الدكتور "رفعت الحسين" عضو مجلس الشعب عن "الجولان" المحتل تحدث في كلمة الأهل الصامدين في "الجولان" بالقول: « باسم أبناء "الجولان" السوري المحتل نجدد العهد على مواصلة درب النضال والصمود والدفاع عن ثرى الجولان الطاهر والتمثل بتقوية الوثيقة الوطنية السورية مهما بلغت التضحيات وسنبقى الجند الأوفياء وفي الخندق الأول في الدفاع عن الوطن الأم سورية ووحدتها وأمنها واستقرارها حتى تبقى في موقعها الطبيعي قلب العروبة النابض ورمز المقاومة العربية».

الدكتور "رفعت الحسين"

وأضاف: «نحيي الموقف الريادي والنضالي للوطن الأم سورية في دعمها اللا محدود لأبناء "الجولان" من خلال فتح الجامعات أمام الطلبة وبالاختصاص الذي يرغبونه مع استجرار التفاح للوطن لكسر الحصار الاقتصادي على الجولانيين والمتعمد من قبل الاحتلال مع منح رواتب للعاملين والمعلمين المسرحين وغيرها من وسائل الدعم».

"علي اليونس" رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قال: «إن صمود أهلنا في "الجولان" المحتل في مواجهة الممارسات الصهيونية بحقهم والمتمثلة بحصارهم سياسياً واقتصادياً لن يزيدهم إلا قوة ومنعة، ولعل أسطع عناوين الصمود تتمثل بأسرانا الأبطال المحررين والمعتقلين منهم الذين قاوموا الاحتلال منذ اللحظات الأولى في "الجولان"، والذين تحولوا إلى حقول تجارب للطواقم الهندسية الوراثية الصهيونية ونطالب العالم بالتحرك الجاد والسريع لإطلاق سراحهم لكونهم جنود مقاومة شعبية مشروعة في وجه الاحتلال».

جانب من المهرجان

وأصدرت الهيئة الشعبية لتحرير "الجولان" بهذه المناسبة بياناً أكدت فيه إيمانها الحتمي بزوال الاحتلال وأن ليله لن يطول وأن انبلاج فجر الحرية قريب، كما تحيي الهيئة الشعبية لتحرير "الجولان" صمود أسرانا الأبطال في زنازين العدو الصهيوني وتشد على أياديهم وتؤكد أن ليس بعد الليل إلا فجر نور يتسامى، فجر الحرية والتحرير.

تخلل الحفل عروض فنية قدمتها فرق من فرع "القنيطرة" لطلائع البعث من وحي المناسبة.

حضر المهرجان حشد من المواطنين والفعاليات الاقتصادية والأهلية في المحافظة.